أبيات خفيفة في حب الخلافة والخليفة

أبيات خفيفة في حب الخلافة والخليفة

سامح مصطفى

كاتب وشاعر

___

مُرَادِي أَنْتَ فِي الدُّنْيَا وَعِيدِي

وَمَبْعَثُ خَيْرِ خَلْقٍ مِنْ جَدِيدِ

.

مَسِيحِ مُحَمَّدٍ وَغُلامِ طَهَ

وَتَالِي الذِّكْرِ فِي الزَّمَنِ العَنِيدِ

.

فَيَا مَنْ حَازَ مِيرَاثًا لِرُوحٍ

وَأُعْطِيَ جَوْهَرَ الدِّينِ الفَرِيدِ

.

ظَمِئْنَا مِنْ قُرُونٍ مُجْدِبَاتٍ

وَأَمْسَيْنَا كَغُثَّاءِ الحَصِيدِ

.

فَأُطْعِمْنَا بِزَادٍ بَعْدَ جُوعٍ

وَأُقْرِينَا بِمَائِدَةٍ تَجُودِ

.

تَعَالَى اللهُ! مَا لِلنَّاسِ ظَلُّوا

صِيَامًا يَوْمَ فِطْرِهِمُ السَّعِيدِ؟!

.

أَتَاهُمْ مُنْقِذٌ وَلَهُمْ مَسِيحٌ

لِيَمْحُوَ بَاطِلَ الزَّمَنِ العَهِيدِ

.

فَهَا هُوَ دَهْرُنَا ذَا يَسْتَدِيرُ

كَهَيْئَتِهِ كَمَا بَدَأَتْ تَعُودِ

.

حَبيبِي خَاتَمُ الرُّسْلِ الكِرَامِ

عَلَيهِ صَلاةُ رَبِّكُمُ الحَمِيدِ

.

وَنَالَ عُلُومَ رُوحٍ خَافِيَاتٍ

عَلَى مَنْ كَانَ ذَا قَلْبٍ بَلِيدِ

.

حَوَارِيُّو ابْنِ مَرْيَمَ سَاءَلوهُ

لِبَسْطِ مَوَائِدِ الشِّبَعِ الأَكِيدِ

.

لِسَانُ الحَالِ يَدْعُو بِابْتِسَامٍ:

لَكُمْ مَا شِئْتُمُ وَهُنَا المَزِيدِ

.

خَزَائِنُ مَالِ رُوحٍ قَدْ وُهِبْنَا

أَنَتْرُكُهَا رِضَاءً بِالزَّهِيدِ؟!

.

وَأُبْدِلْنَا بُعَيدَ الخَوفِ أَمْنًا

خِلافَتُنَا مُحَقِّقَةُ الوُعُودِ

.

وَأَنْتُمْ فِي خِلافَاتٍ تَوَالَتْ

وَلَيسَ اللهُ ظَالِمَ لِلْعَبِيدِ

.

أَرَاكُمُ يَا قَوْمُ إِلا

عَطَاشَى القَفْرِ ضَلُّوا فِي النُّجُودِ

.

كَعِيسِ البِيْدِ تَحْمِلُ مِنْ قِرَابِ

الرّيِّ فِي القَيْظِ الشَدِيدِ

.

فَمَا لَكُمُ مِن الحِمْلِ الثَّقِيلِ

سِوَى الشَّكْوَى وَلَطْمَاتِ الخُدُودِ

.

كَذَلِكَ أَنْتُمُ يَا قَوْمُ كُنْتُمْ

هَجَرْتُمْ جَوْهَرَ الدِّينِ الفَرِيدِ

.

تَعَالَوْا نَحْوَ هَاتِيكَ الخِلافَة

وَمَظْهَرِ قُدْرَةِ اللهِ المَجِيدِ

Share via
تابعونا على الفايس بوك