من مكتبة الإمام المهدي ح 3

من مكتبة الإمام المهدي ح 3

تعريف وجيز بالكتب التي صنَّعها سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود

مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية

(6) فتح الإسلام

ومعناه انتصار الإسلام.

كُتب ونُشر هذا الكتاب عام 1891م، وفيه يذكر سيدنا الإمام المهدي الجهود التي كان يبذلها المسيحيون آنذاك لتنصير المسلمين، وينوّه بأن الظلام قد ساد، وأصبحت الفوضى هي نظام اليوم.. فهُم يسخرون من الأعمال الصالحة، وينفخون الأفكار السامة في عقول الناس، وينتقد تعاليم المسيحية التي كالألغام تفجِّر الصلاح والتقوى. ويعلن للعالم كله أن الله تعالى قد بعثه ليصد كل هذه الشرور. ويسأل المسلمين: ألا يروْن من الضروري.. في مثل هذه الظروف.. أن يُرسَل رجلٌ  رباني لمساعدتهم وإنقاذ العالم أجمع؟ ويعلن أن هذا الرجل الذي بعث في الوقت المناسب ليصحح الأخطاء ويحيى الدين، ويقرها في قلوب الناس. ويقول عما يجب بذله من التضحيات: إن إحياء الإسلام يتطلب منا جميعا التضحية، وذلك بأن نبذل حياتنا له.

ويوجز سيدنا الإمام المهدي مهمته فيقول: إنه من أجل إصلاح الناس.. ينبغي إنجاز خمسة أمور:

1-تصنيف الكتب لنشرها وتوزيعها.

2-إصدار الملصقات والنشرات.

3-استضافة القادمين إلى قاديان يطلبون مزيدا من الفهم.

4-مراسلة الناس في مختلف أنحاء العالم.

5-تنظيم الذين بايعوا ودخلوا الأحمدية.

ويؤكد على الناس بضرورة الإيمان به فيقول: إن من يتركني فإنه يترك من أرسلني، ومن يلحق بي فقد انضم إلى من بعثني. ثم يقول: إن بيدي مصباحا.. من جاءني شارك في ضوئه، ومن يفر بعيدا عني بسبب الريب أو الشك فسوف يُلقى به من الظلمات. ويقول إنني حصن حصين.. من دخله صان حياته من الوقوع في يد اللصوص والناهبين، ومن ظل خارج جدرانه فسوف يأتيه الموت من كل مكان، بل ولن تسلم جثته من العبث. ثم يذكر سيدنا المهدي أتباعه المقربين، ومنهم المولوي حكيم نور الدين – الذي صار خليفته الأول بعد وفاته. كما أشار إلى محبته وإعجابه بالشيخ محمد حسين المراد أبادي، والحكيم فضل الدين بهيروي ومرزا عظيم بيج.

وفي نهاية الكتاب أعلن سيدنا أحمد المهدي أن من يريد طرح أية أسئلة، أو من لديه اعتراض على الإسلام، أو القرآن المجيد، أو النبي الكريم ، أو على المهدي نفسه أو دعاواه أو أعماله.. فليكتب إليه، وأن يسأل ما يشاء بجدِّية وإخلاص. ويخير هؤلاء في إعلانه بأنه سوف ينشر أسئلتهم واعتراضاتهم.. مصحوبة بإجاباته عنها في صورة الكتاب.

(7) توضيح مرام

ومعناه توضيح اعتراضات.

ويعتبر هذا الكتاب الجزء الثاني من فتح الإسلام، ويستهله سيدنا المهدي، بإعلان منه عن قرب صدور الجزء الثالث من فتح إسلام، ويبدأ النص الفعلي من الكتاب ببحثٍ عن الظهور الثاني للمسيح. وبعد أن أورد وجهات النظر الشائعة بين المسلمين والمسيحيين عن صعود سيدنا المسيح بن مريم.. يمضى سيدنا أحمد في إثبات أن هذا الصعود مجازي وليس صعودا فعليا.

ويذكر سيدنا المهدي الأنبياء المذكورين في التوراة وفي كتب الأحاديث النبوية، والذي يُعتقد بأنهم ذهبوا إلى السماوات، ثم يحلِّل الروايات الواردة، ويثبت إثباتا جامعا مانعا أن صعودَهم إلى السماوات كان مجَازا لا غير ويمضي بشيء من التفصيل ليبين أن رفع عيسى كان أيضا رفعا مجازيا، وأن عودته لا تعني أنه سيعود من السماوات، وإنما يظهر شخص آخر يشبهه، ويكون من أمة سيدنا محمد .

ويختتم الكتاب بنصيحة من الإمام المهدي إلى القراء ألا يتعجلوا معارضته قبل قراءة الأجزاء الثلاثة: فتح إسلام، توضح مرام، إزالة أوهام.

(8) إزالة أوهام

يبدأ هذا الكتاب بدعوة المرتابين كي يتقدموا إلى ساحة محكمة القرار الإلهي، ويدعوهم ليرُوا آيات سماوية كما يفعل، ويؤكد لهم أنهم إذا ما حاولوا ذلك فسيحيق بهم الخزي، أو أنهم لن ينالوا أي تأييد إلهي.

ثم يجيب على أسئلة بشأن ما فعله هذه المسيح (أي الإمام المهدي نفسه) مقارنة بالمسيح الناصري الذي قِيل إنه أحيا الموتى وشفى الأعمى والأصم.

ويوجه أنظار الناس إلى أن كُتب الحديث لا تقول بأن المسيح الموعود سوف يحيي الموتى.. بل قالت إن الأحياء سوف يهلكون بنَفَسِه. ثم يضيف قائلا إن الله تعالى أرسله ليمنح حياة روحانية للموتى روحانيا. وبهذا الصدد يؤكد أن الذين ينالون الحياة من طريقة لن يموتوا أبدا. إن كلماته المانحة للحياة والمليئة بالحكمة.. لو قالها أحد غيره لاعترف بأنه يرسل من عند الله تعالى.

ويؤكد للمسلمين أن قد حان وقت نصر الإسلام وفوزه، وأن ما يقوم به ليس من تخطيط البشر.. بل إنه من صنع الله تعالى. إنه سبحانه مؤسس هذه البعثة، وهو الذي يناصرها ويؤيدها. ثم يشرح المعجزات التي قالوا إن المسيح الناصري قد فعلها.

ثم استأنف موضوع الآيات المجازية عن مجيء عيسى بن مريم، وفسر سورة الزلزلة. ومن بين الآيات ذكر خسوف الشمس والقمر، وسقوط النجوم واهتزاز القوى السماوية. واقتطف من إنجيل متَّى (24) فقرات لهذا الغرض. ومن هنا يبين التناقضات الواضحة في هذه الفقرات، ويشير إلى أنها لا يمكن إلا أن تكون مجازية. وتذكُر سورة الزلزلة هذه الآيات التي سوف تحدث في الأيام الآخرة. وبعد أن يشرح كل ذلك بشيء من التفصيل يوجز سيدنا المهدي عقيدته تحت عنوان (ديننا) ويقول: إن خلاصة ديننا هو لا إله إلا الله محمد رسول الله، وإنني أؤمن، وسأظل حتى النفس الأخير أؤمن أن سيدنا محمد هو خاتم النبيين وأفضل المرسلين وأعظمهم جميعا، وهو الذي اكتملت على يده الشريعة وتمت.

ويقول: وأومن أيضا أن القرآن الكريم هو الكتاب الأخير وأفضل كتب السماء.. لا يمكن أن يضاف إليه أو يُحذف منه شيء ثم يفصِّل عقيدته ويشرحها، ويؤكد أنه هو نفسه المسيح الموعود المذكور في رؤاه وإلهاماته الواردة في فتح الإسلام وتوضيح المرام، ثم يسوق بعض التفاصيل والبراهين على كونه المسيح الموعود. ويؤكد للقراء أن الذين آمنوا به وحدهم ودخلوا في جماعته هم الناجون الذين يستحقون الثواب والزيادة في الإيمان. وفي الجزء الثاني من “إزالة أوهام”، يعلن سيدنا أحمد المهدي أن هذا الكتاب يتضمن الأجوبة على كل الأسئلة التي طرحها الناس بسبب جهلهم.. فيما يتعلق بحياة سيدنا المسيح بن مريم ووفاته. ويقول إن كل من سيقرأ هذا الكتاب بعناية سوف يجد أن شكوكه تزول، وتساؤلاته تجاب.

ويستشهد سيدنا الإمام المهدي بثلاثين آية قرآنية ويفسرها.. مبينا كيف أنها تثبت بوضوح أن المسيح عيسى بن مريم قد مات فعلا وحقا.

ولما كان من أهداف حياته أن يتجلى امتياز القرآن الكريم.. لذلك خصص فصلا من الكتاب تحت عنوان “امتياز القرآن الكريم كما يوجزه القرآن الكريم بنفسه” وبعد ذلك يستشهد مرة أخرى بأقوال بعض الناس الذين رأوا في الرؤى أن سيدنا أحمد هو حقًا وصدقًا المسيح الموعود.

ثم يتحدث عن بعض أتباعه ومعاونيه الذين بايعوا على يديه، ويوجه بضع كلمات إلى من لا يزالون يبحثون عن الحقيقة.

وبشير الإمام المهدي إلى آراء سيد أحمد خان عن الوحي، ويشرح الفكر الإسلامي حول هذه النقطة. ثم يلقي بتحديه مقدِّما جائزة قدرها 1000 روبية عن كلمة (توفى).. وهي محور كل المناقشات عن حياة أو موت يسوع المسيح. ولا يغيبن عن البال أن موت يسوع المسيح أمر مهم أساسيا لمن يدعى بأن المسيح الموعود.

(يتبع)

Share via
تابعونا على الفايس بوك