|
ورمى سهمُك الفؤادَ فصابا يومَ طالعته فزاد اضطرابا لامس الملحُ راحتيْك فذابا داعبتْه عيناك في اللّيل غابا من بلاد اللّيمون يحلو شرابا شهدٌ يعَانقُ الأعنابا لفّعتْها الهضابُ سِترًا حجابا مريمًا، إذ أتتْ حِماكَ اغترابا ونبيٌّ، يتلو لديها الكتابا قُل، ونحن الأُلى نُلبّي الخِطابا وبهدي القرآن تطوي الشِّعابا وهزمتَ الغِرَّ الحسود فخابا فتجاوزتَ في عُلاكَ السحابا في حناياكِ يستردُّ الصوابا يصنعُ المجدَ أو يردُّ الجوابا في ذُرى الفكرِ والعلومِ اكتسابا سيّدٍ للعُلا يشدُّ الرِّكابا واجعلي تاجَ رأسِه الإعرابا دونَ مَن كان ألْكَنًا كذّ با وأبيٌّ مَنِ استقَام وثابا عِزّةُ المرءِ فيه تبدو سرابا أ ن نظلَّ الأُلى نؤُزُّ الشبابا وأرى «طلعَ» أُمّتي أنجابا |
حمل الموجُ من لدنّكَ خِطابا وعلت لجّةُ المحيطِ وهاجت وحلا ماؤه وطاب مذاقًا وعَلا البَدرُ باختيال فلمّا يا حبيبي، يا ابنَ الضياء سلامًا من كروم الدرّاقِ والكرز الشامي من جبال الجليل، من ثغر حيفا علّها تلتقيك يومًا فتبدو وعَلى رأسها من القدس تينٌ سيّدي، أيّها الإمام المفدّى يا رسول السَّلام، والخلقُ جندٌ قد تحدّيت كلَّ عاصٍ جهولٍ وغزوتَ الآفاق نورًا وعقلًا يا بلاد النبيّ هَل من نداءٍ يا بلادي، أليس يصحو شبابٌ ليس مجدٌ يُبنى بغير ارتقاءٍ لغتي يا عروسَ كلِّ عميدٍ أرضعيه شعرًا.. وروِّيه لفظًا وقِفي وِقفة الجسور إباءً مَنْ يهُنْ في لسَانه مستهانٌ كلُّ أمرٍ يهونُ إلا ضَياعٌ يا بلادي والبِرُّ عهدٌ علينا أسألُ اللهَ أن يُبِرَّ يميني |