مآسي الوجبات السريعة

مآسي الوجبات السريعة

يرى أخصائيو التغذية أنّ للوجبات السريعة آثارها السيّئة على الصحة العامّة حيث إنها خلَقتْ قيماً غذائية سيئة للغاية لها آثارٌ خطيرة وتؤدي إلى أمراضٍ خطيرة مثل السكر والفشل الكلوي وغيرها من أمراض المعدة المـُزمنة، لأنها لم يُراعَ فيها إجراءات السلامة الغذائية من ناحية والأمن الغذائي من ناحيةٍ أخرى.

وبصفة عامة تفتقد الوجبات السريعة للجودة وخاصة المواد الأوليّة التي تُستخدم فيها مثل زيوت التحمير والطماطم والخضروات التي لا تكون غالباً طازجة ولا تُغسل جيداً حتى تصبح نقيّة من الميكروبات العالقة بها. كما أنّ عملية تخزينها وطبخها لا تتم بصورةٍ صحيحة في ظروفٍ تساعد على القضاء على الميكروبات التي هي كفيلةٌ للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والسرطان.

كما أنّ الدجاج الذي يُباع في الوجبات السريعة له آثاره الضارّة لأنّ معظمه مُخلّق أي لم تكتمل دورته الطبيعية للنمو فمنهم من يُطعم الدجاج حبوب النموّ مثل حبوب منع الحمل التي تسبب السرطان كما انّ هناك دجاجاً من نِتاج الهندسة الوراثية وهي ممنوعةٌ في دولٍ كثيرة لأن آثارها تراكمية نتيجة لوجود ملوثات من نوعٍ معين تسبب أمراض السرطان والفشل الكلوي.

وينصح الأخصائيون أنه يجب على المرء ألا يعتمد بشكل أساسي على هذه الوجبات لإكمال غذائه ويكفي أن يتناولها مرةً في الأسبوع أو في النزهات فقط، لأنه ليس بها أي فائدة غذائيّة بالإضافة إلى ارتفاع نسب الدهون بشكل كبير حيث إنها تؤثر على كفاءة عمل القلب وتركيز الدهون ورفع نسبة الكوليسترول في الدم.

وللوجبات السريعة آثارها السيّئة على العلاقات الأسُرية وترابطها حيث إنّ المطاعم التي تُوفِّر الوجبات السريعة بدأت تتفشّى في المجتمع العربي إذ تجذب عدداً من أفراد الأسرة التي تركت المنزل والتفتْ حول مائدة الطعام في الوجبات الثلاث السريعة وهذا بدوره يؤدي إلى تفكُّك أُسري ونوع من الاغتراب العائلي. وقديماً كان يلتفُّ أفراد الأسرة حول مائدة الطعام لتناول وجبة ساخنة وهذه الظاهرة تدعم الروابط العائلية. أما الآن فانشغال الأب والأم بعلمها قد يؤدي إلى عدم اجتماعهما مع الأولاد على طاولة الطعام حتى يوم العطلة.

وتستنفد الوجبات السريعة أموال أفراد مجتمعاتنا وخاصة الشباب حيث إنها أصبحت في بعض المجتمعات تمثِّل نوعاً من المظهرية والتفاخر، وهي صفات مجتمعية هدامة يرفضها كل عقل سليم.

وللقيام بهجوم معاكس على التأثير السلبي للوجبات السريعة التي أفسدت الذوق العام وصنعتْ ثقافةً خنزيرية «هامبورجر»!!، ينصح الخبراء الأمهات على أن يجذبن أولادهن ولو لمرة واحدة في اليوم إلى إحدى الوجبات الثلاثة ولو في الغذاء أو العشاء لتتناول وجبة غذائية ساخنة يكسب من خلالها الأفرادُ الدفءَ العائلي والترابط الأسري فضلاً عن القيمة الغذائية بدلاً من الوجبات السريعة التي تفتقد هذه المزايا.

مساهمة الصديق: س. ب

(تونس)

خُذ مفتاح السعادة ولا تفقده

يرى علماء النفس أن السعداء لهم ميزات محددة وأنهم يميلون إلى حب العلاقات الاجتماعية والاختلاط بالناس ويتمكنون من إقامة علاقات أفضل من الآخرين وتكون رفقتهم ممتعة جداً كما يتميزون بنظرة متفائلة وحيوية وحماس ونشاط.

ففي واقع الأمر إن السعادة تتعلق أساساً بإحساس الإنسان المميز تجاه نفسه.. يمكن للمرء الحصول على وظيفة ممتازة وشريكة حياة جيدة.. ولكن إذا لم تكن علاقته بنفسه علاقة إعجاب وتقدير وينظر إلى حياته نظرةً إيجابية فلن يتمكن من الشعور بالسعادة.

وللتغلب على الأفكار السلبية على المرء اتّخاذ خطوات كفيلة بتغيير وضعه العام. والاستراتيجياتُ التالية هي بغاية البساطة ولكن بإمكانها أن تبهج نظرة المرء للأمور بشكل مذهل. فحاوِلْ إدخال أكبر عدد ممكن منها في حياتك اليومية:

* اقْبَلْ نفسَك على الحالة التي أنتَ عليها.. فحبُّ الذات أمرٌ صعب ولكنك بحاجة إلى تحقيقه من أجل سعادتك.

* ركِّز على العوامل الخارجية بدلاً من التفكير الطويل في مشاعرك وعواطفك. إنّ التأمل في داخل الذات يعني أنك أكثر ميلاً للشعور بالاكتئاب والإحباط.. فللمحافظة على سعادتك لا بد من إيجاد الوقت للخروج والتمتع بالعالم المحيط بك.

* خطِّطْ لأهداف يمكنك الحصول عليها على المدى القصير والمتوسط والطويل. فالغاية تساعد على تعزيز السعادة.. وعدمُ السعي وراء هدف معين هو بمثابة طريق للإحباط والإحساس بالضياع.. جدِّد المعنى لحياتك وقُم بأعمال تُشعرك بأنك قد حقّقت أهدافك.

* نَمْ من 6 إلى 8 ساعات في الليل نوماً عميقاً كي تتمتع بمزاج طيب في اليوم التالي.. أما إذا كان نومك قليلاً فمستوى سعادتك سيتأثر.

* مارِسْ تمَارينَ رياضية على الأقل 30 دقيقة يوما بعد يوم لأنها تقوي إطلاق المواد الكيميائية التي تشعرك بالسعادة والارتياح.. كما يدخل جسمك كثير من الأوكسجين خلال فترات ممارسة الرياضة مما يساعدك على الشعور بالسعادة نتيجة الانتعاش وتنشط خلايا الجسم.

* ولا تنسى نصيبك من الضحك وذلك بمشاهدة المسرحيات الهزلية أو الاجتماع مرة في الأسبوع بأصدقائك وتجاذب أطراف الحديث بغاية الضحك.

وأخير فاعلم أن السعادة لها علاقة كبيرة بأفكارك وعواطفك وليست لها علاقة كبيرة بما يحدث لك.. لذلك فإن الأملاك والثروة وحتى الحظ الجيد غير قادرين على شراء السعادة لك.. ولكن الذي يقدر على ذلك هو أسلوب فهمك للحياة وطريقة تعاملك معها.

فزبدة الكلام هي: ذكر الله هو أحسن وسيلة للحصول على السعادة فكلما اصطبغ المرء ببعض صفاته زادت سعادته ونزلت السكينة على قلبه فيصبح بإذن الله مصدراً لسعادة الآخرين.

مساهمة الأخت: ت. ش (مصر)

Share via
تابعونا على الفايس بوك