كلام الإمام

كلام الإمام

(حضرة الإمام المهدي والمسيح الموعود )

 

الحمد لله الذي أجزلَ لنا طَولَه، وأنجز وعده وأتمَّ قولَه، وأرى بعض الآيات، وأفحمَ المنكرين والمنكرات، فأردتُ أن أُظهر سناه، لمن أَمَّ مسالك هُداه. ولم أَخْلُ تنتابني نصر الله الكريم، وعون الله الرحيم، إلى أن ظهرت آية الخسوف والكسوف، من الله الرحمن الرؤوف، فأُلقِيَ في روعي أن أُؤلّف رسالة في هذا الباب، هدايةً للطلاّب..

أمّا بَعْدُ.. فاعلموا يا معشر الإخوان وصفوة الخلاّن، أنّ أيّام الله قد قرُبتْ، وكلمات الله تجلّتْ وبدَتْ، وظهرت الآيتان المتظاهرتان، وانخسف النيِّرانِ في رمضان، وجاء الماء لإطفاء النيران، فطوبى لكم يا معشر المسلمين، وبُشرى لكم يا طوائف المؤمنين.

وأمّا تفصيل الكلام في هذا المقام، فاعلموا يا أهل الإسلام وأتباع خير الأنام، أن الآية التي كنتم تُوعَدون في كتاب الله العلاّم، وتُبشَّرون مِن سيد الرسل نورِ الله مُزيلِ الظلام.. أعني خسوف النَّــيِّريْنِ في شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن، قد ظهر في بلادنا بفضل الله المنّان، وقد انخسف القمر والشمس وظهرت الآيتان، فاشكروا الله وخرّوا له ساجدين.

وإنّكم قد عرفتم أن الله تعالى قد أخبر عن هذا النبأ العظيم في كتابه الكريم، وقال للتعليم والتفهيم: فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ­، فتَفكَّروا في هذه الآية بقلب أسلم وأطهر. (نور الحق، الجزء الثاني)

­  القيامة:8-11

Share via
تابعونا على الفايس بوك