قيام الساعة

من الشائع بين خاصة المسلمين وعامتهم أن قيام الساعة هو ذلك الوقت المحدد الذي ستنتهي فيه الحياة بعد دمار هذا الكون، ويقوم الناس فيه للحساب، وهو نفسه اليوم الذي ذكرته الأحاديث النبوية الشريفة وأطلقت عليه عبارة “قيام الساعة”. والحقيقة التي غابت عن الكثيرين هي أن قيام الساعة المتعلق بخروج الدجال وظهور أقوام يأجوج ومأجوج التي ذكرت الروايات علاماتها الصغرى والكبرى تختلف عن موضوع يوم القيامة الذي أعده الله تعالى للحساب والدينونة، والدليل على ذلك ما جاء في حديث الرسول الذي رواه النواس ابن سمعان حول الدجال ويأجوج ومأجوج، فبعد أن ذكر زحف جيوش يأجوج ومأجوج إلى فلسطين يقول عليه الصلاة والسلام:

“ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء”. ثم يقول: “فيصبحون فَرْسى ـ أي موتى ـ كموت نفس واحدة”، إن هذا الكلام يُشير إلى قيام حرب عالمية بين أقوام يأجوج ومأجوج على أرض فلسطين، وهذا ما أكده الرسول حين قال: “ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج” مما يدل على أن هذه الحرب ستصيب العرب بويلات وشرور كثيرة.

وقد أشار القرآن الكريم أيضًا إلى هذه الحرب الطاحنة بين أقوام يأجوج ومأجوج بقوله تعالى:

وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (الكهف: 100)

وقوله تعالى:

فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (عبس: 34-38)

وقوله تعالى:

فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ * إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ * يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (الدخان: 11-18)

وقوله تعالى:

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (الحج: 2-3)

وقوله تعالى:

إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ * إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا * وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا * فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (الواقعة: 2-7)

وقوله تعالى:

الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (القارعة: 2-6)

وقوله تعالى في سورة المعارج:

سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا * يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ * وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا * يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ * كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى * تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعَى (المعارج: 2-19)

وقوله تعالى في سورة الحج:

وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (الحج: 56)

وبعد قيام هذه الحرب الكبرى أو كما أطلق عليها القرآن الكريم “البطشة الكبرى” أو كما سماها الرسول “الملحمة الكبرى” يذكر لنا النواس بن سمعان أن الله سيرسل مطرًا عظيمًا ليغسل الأرض مما تلوثت به خلال هذه الحرب، فيقول: ثم يرسل الله مطرًا لا يكن منه بيت ولا وبر ـ أي أن المطر الشديد هذا سيجرف البيوت جميعها ـ فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة ـ أي نظيفة كالمرآة.

ثم يُقال للأرض: أنبتي ثمرتك ورُدّي بركتك فيومئذ تأكل العصابة. أي الجماعة. من الرمانة، ويستظلون بقحفها -أي بقشرها- ويبارك في الرِّسْلِ -أي اللبن الحليب-، حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس -أي الجماعة الكثيرة-. (صحيح مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة ومسند أحمد). وبعد أن تُغسل الأرض من الإشعاعات القاتلة للحياة وتصبح نظيفة كالمرآة تعود بركتها لتُنبت ببركة جديدة إلى درجة أن الرمانة الواحدة تأكلها جماعة من الناس، وأن اللقحة من الإبل -أي الناقة الحلوب- تكفي الجماعة الكثيرة، وكذلك الواحدة من البقر والغنم تكفي الكثير من الناس بسبب هذه البركة الجديدة، وهذا يؤكد عودة الحياة إلى الأرض بعد هذه الحرب الكونية المدمرة، ويدل أيضًا على أن هذا الحدث العظيم على الأرض هو المقصود بقيام الساعة التي ذكرها القرآن المجيد، كما ذكرها وأكد على أحداثها الرسول الكريم بأحاديثه الكثيرة.

لقد ثبت لنا بعد هذا التوضيح أن قيام الساعة أمر لا علاقة له بموضوع يوم القيامة، فقيام الساعة من الأحداث المتلاحقة أولها خروج الدجال، ثم يتبعه نزول المسيح وظهور الإمام المهدي ، ثم ظهور أقوام يأجوج ومأجوج، ثم ظهور الشمس من مغربها.

وخلاصة القول وبناءً على هذه الأنباء الخاصة بالحساب والدينونة فإن قيام  الساعة حدث خاص لا علاقة له بأحداث يوم القيامة الخاص بالحساب والدينونة. وبما أن أحداث الساعة لها علاقة بفلسطين العربية وأن حرب يأجوج ومأجوج ستقوم على أرضها، فقد وجدنا المسيح قد تكلم عن هذا الحدث، حيث ورد في إنجيل متى ما يلي: “ستسمعون بحروب وبأخبار حروب، انظروا لا تقلقوا لا بد أن يكون هذا كله ولكن لا يكون المنتهى إذ ذاك، ستقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون أوبئة ومجاعات وزلازل في أماكن شتى، وهذا كله أول المخاض.. وسيُكرز بإنجيل الملكوت هذا في جميع المسكونة شهادة لكل الأمم وحينئذ يأتي المنتهى، فمتى رأيتم رجاسة الخراب التي قيل عنها بدانيال النبي قائمة في المكان المقدس، فحينئذ الذي في اليهودية فليهرب إلى الجبال، والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ شيئًا من بيته، والذي في الحقل فلا يرجع ليأخذ ثوبه. الويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام. صلوا لئلا يكون هربكم في شتاء أو سبت، لأنه سيكون حينئذ ضيق شديد لم يكن مثله منذ أول العالم إلى الآن ولن يكون، ولولا أن تلك الأيام ستقصر لما كان يخلص ذو جسد لكن لأجل المختارين ستقصر تلك الأيام”. (الإصحاح 24)

وبما أن هذا الحدث العظيم لا مثيل له على الأرض سابقًا ولن يكون له مثيل لاحقًا، فقد وجدنا أخباره في كتب العهد القديم أيضًا، فقد ذكر هذا الحدث النبي حزقيال، فقال:

“وأنت يا ابن البشر هكذا قال السيد الرب قل لطائر كل جناح ولكل وحش الصحراء اجتمعي وهلمي احتشدي من كل جهة إلى ذبيحتي التي أنا ذابحها لك ذبيحة عظيمة على جبال إسرائيل فتأكلين لحمًا وتشربين دمًا. تأكلين لحم الجبابرة وتشربين دم رؤساء الأرض، فأجعل مجدي في الأمم حكمي الذي أجريت ويدي التي مددتها عليهم” (الإصحاح 39)

وبعدما أكده الله تعالى في سورة الكهف حيث أخبرنا بأن هذه الحرب الطاحنة ستدمر كل شيء على كوكب الأرض وتُحيله إلى تراب لا حياة فيه، قال تعالى:

إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا

لقد ثبت لنا بعد هذا التوضيح أن قيام الساعة أمر لا علاقة له بموضوع يوم القيامة، فقيام الساعة من الأحداث المتلاحقة أولها خروج الدجال، ثم يتبعه نزول المسيح وظهور الإمام المهدي ، ثم ظهور أقوام يأجوج ومأجوج، ثم ظهور الشمس من مغربها.

وطالما أن هناك رسول من الله، وأعني بذلك نزول المسيح الموعود ، فهذا يعني وحسب السنن الإلهية أن يتلو نزوله عذاب أهل الأرض، مصدقًا لقوله تعالى:

وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (الإسراء: 16)

وقوله تعالى:

وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ (الأَنعام: 49)

فالعذاب المقدر لأهل الأرض عقب نزول المسيح الموعود هو حرب أقوام يأجوج ومأجوج الذي أخبرنا الصادق الأمين أن بدايتها ستكون على أرض فلسطين العربية، وهذه الحرب الكونية المدمرة بسبب أهوالها الشديدة ودمارها المخيف، أطلق عليها الرسول  “الساعة” أو “الملحمة الكبرى”، وباعتبار أن نزول المسيح الموعود سيسبق حدوث هذه الكارثة العالمية المخيفة فهذا يعني أنه صاحب دعوة، وسيكون له أتباع ومؤيدون، يقومون بنشر دعوته في مشارق الأرض ومغاربها، ولذا كان لا بد من استمرار الحياة على كوكب الأرض، وهذا ما أكده الرسول حين قال: “ثم يُقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة الواحدة. ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرسل، حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس”.

ومما يؤكد هذه السنة الإلهية، ما تلا بعثة المسيح الأولى من أحداث، فالمسيح في بعثته الأولى إلى بني إسرائيل تنبأ وأخبر عن خراب مدينة أورشليم (القدس)، وهذا ما حدث فعلاً حيث جاء الرومان بقيادة طيطوس في عام 70 م، وهدموا هيكل سليمان وبيوت وأسوار مدينة القدس، وقتلوا الآلاف من اليهود وأسروا ما تبقى منهم. وبذلك قضوا على الوجود اليهودي في فلسطين.

وباعتبار أن بعثة المسيح الثانية عالمية، أي لجميع أمم الأرض فهذا يستدعي تعميم العذاب على كل شعوب الأرض، لذا كان هذا العذاب متمثلاً بحرب عالمية يستعمل فيها الإنسان أشد الأسلحة فتكًا وتدميرًا وتخريبًا.

والجدير بالملاحظة أن المسيح كما تنبأ في بعثته الأولى عن خراب مدينة القدس، وكذلك تنبأ عن خرابها مرة ثانية عندما تقوم حرب يأجوج ومأجوج على أرضها، لكنه أكد في تنبئه الثاني هذا على استمرار الحياة على الأرض ونجاة الكثير من الناس وفي مقدمتهم المختارون أصحاب دعوته الثانية.

قال : “ولولا أن تلك الأيام ستُقصّر لما كان يخلص ذو جسد لكن لأجل المختارين أصحاب دعوته الثانية”. (إنجيل متى، إصحاح 24)

وهذا يعني تدخُّل القدرة الإلهية لتحد من دمار الأرض وهلاك النفوس البشرية، ولتنقذ كوكب الأرض من دمار وفناء مؤكدين.

وهذا ما أشارت إليه الآيات الكريمة في سورة الأنبياء، إذ يقول الله تعالى:

وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (الأنبياء: 106)

والجدير بالذكر في هذا المقام أن الأضواء التي ألقيناها آنفًا حول معنى قيام الساعة ما هي إلا بعض الاستنتاجات من نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة. وليس من العدل أن نقيد كلام الله وكلام رسوله الكريم بوجهة نظر محدودة.

وإذا تأملنا في مصطلح الساعة في حد ذاته نجد أنه ذُكر في مواضع مختلفة في القرآن الكريم. والساعة لا تشير إلى الستين دقيقة المعروفة لدينا، وإنما هي أوسع بذلك بكثير. فيمكن أن تشير إلى فترة زمنية تحصل فيها أحسن فائدة للإنسانية جمعاء. ولا نستطيع أن نتصور أن هنالك فوائد وبركات أعظم من تلك التي يمنحها المصطفى بفضل من الله. وفي هذا السياق نجد ذكر للساعة في هذا الصدد إذ ورد ذكر للساعة مقرونا بالمعجزة الإلهية التي حصلت تأييداً لسيدنا محمد المصطفى :

اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر (القمر: 2).

في هذه الآية دلالة واضحة على أن الله قدر للساعة أن تظهر في ظروف معينة وما انشقاق القمر إلا دليلاً على اقترابها. ولا يحتاج المرء إلى توضيح أكثر إذ أن معنى الساعة يتضح أكثر من الآية التالية التي تتحدث عن سيدنا عيسى بن مريم :

وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (الزخرف: 62).

إذًا من هنا نستنتج أن الساعة التي كان انشقاق القمر مؤشرًا على اقترابها والبعثة الثانية للمسيح علامة على ابتدائها ما هي في الحقيقة إلا ساعة سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد المصطفى .. أي تلك الثورة الروحانية التي ستغطي فيها بركاته  الإنسانية جمعاء. وتلك هي الثورة الروحانية التي ذكر القرآن الكريم بخصوصها أن الإسلام سيظهر من خلالها على جميع الديانات:

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ .

وقد ذكر كثير من مفسري الأمة من السلف الصالح على أن هذه النبوءة ستتحقق فعلاً عند بعثة المسيح في آخر الزمان.

ندعو الله أن يجعلنا من أولئك الذين سيحصل لهم خدمة الدين الحنيف الذي سيظهر من خلاله ساعة سيدنا محمد المصطفى .

Share via
تابعونا على الفايس بوك