حِكَم ونوادر

حِكَم ونوادر

جمال أغزول

لكل مثل دلالة: أغَرُّ من الدَبَّاءِ في الماء، والدبّاء هو القرع، ويقال في المثل : لا يغرنّك الدباء وإن كان في الماء، وقصة هذا المثل أن أعرابيا تناول قرعا مطبوخا وكان حارًّا، فأحرق فمه، فقال: لا يغرنّك الدبّاء وإن كان نشوؤه في الماء. يُضرب المثل للرّجل الساكن ظاهرا، الكثير الغائلة باطنا.

طرفة:  له النّار ولي الدّار!

مات أحد المجوس وكان عليه دَيْنٌ كثير، فقال بعض غُرَمائِهِ لولَدِهِ: لَوْ بِعْتَ دَارَكَ وَوَفَّيْتَ بها دَيْنَ وَالدك. فقال الولَد: إذا أنا بِعْتُ دَارِي وَقَضَيْتُ بِها عن أبي دَيْنَهُ فهل يدخل الجنّة؟!. فقالوا: لا.

قال الولد: فَدَعْهُ في النّار وأنا في الدّار!.

من مآثر الأبرار: سأل بعض الناس الإمام الشافعي عن ثمانية أشياء، فقالوا له: مارأيك في واجب وأوجب، وعجيب وأعجب، وصعب وأصعب، وقريب وأقرب، فردَّ عليهم بقوله: من واجب الناس أن يتوبوا ولكن ترك الذنوب أوجب. والدَّهر في صرفه عجيب وغفلة الناس عنه أعجب، والصبر في النائبات صعب، ولكن فوات الثواب أصعب، وكل ما ترتجي قريب، والموت من دون ذلك أقرب.  (الإمام الشافعي)

Share via
تابعونا على الفايس بوك