حرم أمير المؤمنين في جوار الله

حرم أمير المؤمنين في جوار الله

كل مَن عليها فانٍ

 لعمرك ما بالموت عارٌ على الفتى

إذا لم تُصِبْه في الحياة المـَعَايرُ

.

فكل شبابٍ أو جديد إلى بِلىً

وكل امرئ يوما إلى الله صائرٌ

حرم أمير المؤمنين في جوار الله

بمزيد الحزن والأسى ننعي إلى القراء الكرام حرم أمير المؤمنين أيده الله تعالى، السيدة آصفة بيجم، حيث انتقلت إلى جوار ربها ليلة 2 أبريل 1992 بعد منتصف الليل بدقائق. إنا لله وإنا إليه راجعون.

كانت الفقيدة الغالية مريضةً منذ شهور بمرض السرطان في مِرّتها. لقد بُذلت كل الوسائل المتاحة لعلاجها ولكن القضاء كان مبرمًا، فلفظت أنفاسها الأخيرة وهي في مستشفى “سانت جورج” بلندن.

لقد وُلدت المرحومة في 21 يناير/كانون الثاني 1936 لأبوين كريمين حفيدين لسيدنا المهدي والمسيح ، وهما السيد مرزا رشيد أحمد ابن مرزا سلطان أحمد والسيدة أمة السلام بينت مرزا بشير أحمد رضي الله عنهم جميعا.

تم زواجها مع إمامنا الحالي حضرة مرزا طاهر أحمد في 9 ديسمبر 1957، ورُزقت أربع بناتٍ. ولقد قال حضرة أمير المؤمنين في إحدى خطاباته بعد وفاتها أنه حينما كان يستخير الله تعالى لزواجه تلقى إلهامًا باللغة الأردية ما معناه: “سوف يحيا اسمها دائمًا مع أعمالك”. وفعلاً لقد ساعدته في أعماله البارزة مساعدة كبيرةً رغم مرضها الشديد حتى أنها عندما كانت مريضةً مرضًا شديدًا لدرجةٍ حذرها الأطباء من السفر وجاء موعد الاجتماع المركزي السنوي المئوي للجماعة بقاديان في ديسمبر الماضي، آثرتِ السفرَ على البقاء في لندن للعلاج، وهكذا حققت هذا الحلم الذي طالما كان أبناء الجماعة يحلمون به بأن يروا خليفتهم مرة أخرى في قاديان وخاصة في هذا الاجتماع التاريخي. وهذا صنيعٌ تاريخيٌ أسدته الفقيدة الغالية إلى كل الجماعة.

في اليوم التالي لوفاتها نُقل جثمانها الطاهر من المستشفى إلى مركز الجماعة بلندن. وفي يوم السبت 4 أبريل/نيسان صلى أمير المؤمنين صلاة الجنازة على روحها في إسلام آباد تلفورد، سرى، حيث اشترك في صلاة الجنازة أكثر من 5 آلاف من الأخوة والأخوات الذين كان عديد منهم جاءوا من شتى البلاد. ودُفنت يومها في مقابر الجماعة ببركوود (Brookwod)

نبتهل إلى الله تعالى أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويُسكنها في أعلى عليين. كما ندعو الله تعالى أن يُلهم أمير المؤمنين وبناتهما وأسرتهما من الصبر والسلوان بما هم أهله. وكل من عليها فانٍ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.

Share via
تابعونا على الفايس بوك