بك الحول يا قيوم يا منبع الهدى

بكَ الحولُ يا قيّومُ يا منبعَ الهُدى

فوفقْني أن أُثني عليك وأحْمَدا

.

تَتوبُ على عبدٍ يتوب تندُّماً

وتُنجي غريقاً في الضلالة مفسدا

.

كبيرُ المَعاصي عندَ عَفوِكَ تافِهٌ

فَمالَك في عبدٍ ألمَّ تردُّدا

.

تُحيطُ بِكُنْهِ الكائِناتِ وسِرِّها

وتَعْلَمُ مِنهاجَ السَّوى ومحرَّدا

.

ونحن عبادُكَ يا إلهي ومَلجائي

نخرُّ أمامَكَ خَشيةً وَّتعبُّدا

.

وما كان أن يَّخفَى عليكَ نُحاسُنا

وتعلمُ ألوان النُّحاسِ وعَسْجَدا

.

وَكَمْ مِن دَهِيٍّ أهلَكْتَهُم من شُرُورِهمْ

وأخَذْتَهُم وكَسَرْتَ دأياً مُنضَّدا

.

وكمْ مِن حقيرٍ في عيونٍ جعلتَهُم

بأعيُنِ خلقٍ لُؤلُوءاً وَّزبرجَدا

.

وتعمُرُ أطلالاً بفضلٍ ورحمةٍ

وتَهُدُّ مِن قهرٍ مُنيفاً مُمرَّدا

.

وما كان مِثلُك قُدرةً وترحُّماً

ومِثلُك ربِّي ما أرى مُتفرِّدا

.

فسُبحان مَن خلقَ الخلائق كلَّها

وجعلَ كشيءٍ واحدٍ مُتَبَدِّدا

.

غيورٌ يُبيدُ المجرمينَ بسخطِهِ

غفورٌ ينجي التائبين من الرَّدى

.

فلا تأمنن من سُخطهِ عندَ رُحمهِ

ولا تيئسَن من رُحْمِهِ إن تَشدَّدا

.

وإنْ شاء يبلو بالشدائد خلْقَهُ

وإنْ شاء يُعطيهم طريفاً ومُتلَدا

.

وحيدٌ فريدٌ لا شريكَ لِذاتِهِ

قويٌّ عليٌّ في الكمال توحَّدا

.

ومَن جاءهُ طوعاً وصدقاً فقد نجا

وأُدخِلَ وِرداً بعد ما كان مُلبَدا

.

له الملكُ والملكوتُ والمجدُ كلُّهُ

وكُلٌّ له ما لاحَ أو راحَ أو غَدا

من نظم حضرة مرزا غلام أحمد، الإمام المهدي والمسيح الموعود (عليه السلام)

Share via
تابعونا على الفايس بوك