القناة  الفضائية الإسلامية الأحمدية M T A 

القناة  الفضائية الإسلامية الأحمدية M T A 

التحرير

القناة  الفضائية   الإسلامية   الأحمدية   M T A 

ورسالة  من  مسلم  طاهر 

من عجيب صنع الله تعالى ، ومن علامات صدق نبينا المصطفى .. أن الخير فيه -كما قال -وفي أمته إلى يوم القيامة. لقد فتح الله لدعوة الإمام المهدي والمسيح الموعود بابا في السماء .. تتخطى به العراقيل التي أقامها إبليس وجنوده .. الذين يجلسون على مقاعد السلطة، ومنابر المساجد، وصفحات الجرائد ووسائل الإعلام. هذا الباب هو قناة MTA  مسلم تلفزيون أحمدية – أو القناة الفضائية الإسلامية الأحمدية. وهكذا وصلت دعوة الإسلام الحقيقي إلى أركان الأرض. وتحقق وعد العزيز القدير -سبحانه – لمهديه ومسيحه وخليفة نبيه في الآخرين .. فأبلغ دعوته إلى كل شبر من هذا العالم. وأصبحت قناته هذه -من بين عشرات وعشرات من القنوات التلفازية الفضائية- هي القناة الوحيدة التي تسمع أهل الدنيا كلمة الإسلام. أما القنوات الأخرى .. ذات الإمكانيات المالية الهائلة .. فلا هدف لها إلا إشاعة الفاحشة والسخافات من كل صنف بين المسلمين. حتى القنوات التي تمولها وتديرها أنظمة وحكومات إسلامية .. لا تتوقف عن إذاعة السموم الهدامة للروح والعقل بين أبنائها في الداخل والخارج .. على مدار الساعة .

لقد افتتحت أخيرًا إحدى القنوات العربية الإسلامية ممن تخدم أيضًا حرمين: ولكنهما غير شريفين. وظهر مديرها الشيخ اللعوب المليونير … ليعلن على الناس أن هذه القناة الوليدة ما قامت إلا لاستنفاذ بني العروبة من مفاسد الإعلام اللا إسلامي. ولتزويدهم بزاد من تراثهم العربي. والعجيب أن الرجل قد صدق في قوله .. إذا أن هذه القناة قد حشدت في برامجها كل ما يجذب العرب ويستهويهم من فجر وفسق، ومجون، وخلاعة، وميوعة، وخنوثة، وإسفاف، وسطحية، وتفاهات .. فاقت فيها كل ما تقدمه القنوات العربية الأخرى التي لا تملك الأموال الكافية للمنافسة في هذا المجال. لم تدخر وسعا في هزيمة شياطين الغرب والتفوق عليهم بحثالة العرب .

لا أضيع وقت القارىء الكريم .. فلعله شاهد هذه  القناة للحظات، وأصابته غصة لضياع أموال يحتاجها الفقراء المسلمون من أهل المجاعات وضحايا العدوان، وأحس بالغثيان من المرحاض التراثي الذي يعرضه شياطين هذه القناة وأخواتها في عالم الإسلام، وأدرك أن الحرمين غير الشريفين الذين كرسوا جهودهم لخدمتهما هما: “تحرير الشهوات والقضاء على الروحانية “.. وذلك بقتل الروح والفكر، والهبوط إلى ما دون البهيمية.

الحمد لله حمدًا هو أهله .. إذ يثبت بالدليل القاطع كل يوم أن هذا العالم المسكين لا مخرج له من هذا الطريق المُهلك إلا إذا أمسك بحبل الله تعالى. وها هو الحبل يمتد ليكون في متناول كل إنسان: ما عليه إلا أن يمد يده ويأخذ به ولا يدعه يفلت منه. إنه الإمام المهدي والمسيح الموعود الذي بشركم به سيدنا محمد منذ أربعة عشر قرنا. انظروا حولكم فلن تروا إلا حبالات الشيطان وجنوده لتصيدكم وتجعلكم وقود النار في الدنيا والآخرة .فهلموا إلى حبل النجاة … لتظفروا بالسعادة ورضوان الله في الدارين. وصلتني رسالة بالفاكس -لا تطلب أغنية ماجنة أو رقصة داعرة- وإنما يستفسر:

” أريد معلومات عن الإمام المهدي لأن هذا أمر مهم لكل مسلم، وإذا كان حقا ما تقولون فلسوف آتيه وجماعته مهما كلفني الأمر .. علما بأني لم أسمع بهذا الموضوع من قبل سبحان الله وبحمده! إنها كلمات تتفق مع الفطرة الإنسانية الطاهرة والعقل السليم، وتذكرنا بفتية أخيار من المدينة .. وقفوا هذا الموقف مع محمد سيد الأولين والآخرين. فدخلوا أبواب المجد والفلاح، ونالوا الشرف والكرامة في الدنيا والآخرة. وكانوا أنصار الله الظاهرين .. رضى الله عنهم وأرضاهم وألحقنا بهم تحت ظل عرشه الكريم .

وطالب الحق هذا رجل أعمال، يشتغل أمثاله بجمع المال من أي سبيل، ولا يتطرق إلى ذهنهم موضوع الدين إلا إذا كان وسيلة إعلان لبضاعة، أو ذريعة نصب واحتيال على محدودي الدخل المساكين .. كما فعل اصحاب اللحى الكثة الطويلة الذين “هبروا” المليارات وأضاعوها في الشهوات والميسر، تحت مظلة شيوخ الدين وأصحاب السلطان، أما هذا الشاب – كثّر الله من أمثاله، ويسّر له الرزق الحلال في أمور الدين والدنيا – فإنه يبحث عن موضوع يعرف سلفاً أنه يتطلب منه البذل والجهد والتضحيات فلا نامت أعين الغافلين!

وأنت -يا أخي الفاضل يا طالب الحق- لم تسمع بهذا الموضوع من قبل لأن الستار الحديدي الذي بناه المرتزقة بالدِّين كان عاليا وسميكا، ومزودًا بأجهزة الشوشرة والضوضاء فحال دون وصول الدعوة إلى الناس، ولكن الحمد لله الذي هدم الستارالحديدي الشيوعي وظهرت حقيقة من بنوه، وبهذه القناة الفضائية سوف ينهار جدار الباطل والزيف ويتبين للناس حقيقة أعداء الإمام المهدي، ويعرفوا إمام وقتهم، ويصبح حبل الله في متناول أيديهم.

نعم، إن القنوات الفضائية محدودة التأثير في كثير من البلاد الفقيرة، وتحتاج البرامج إلى أطباق كبيرة السعة كثيرة التكاليف، ومعظم الحائزين لها يسعون وراء برامج العري والجنس والشذوذ في القنوات الغربية .. ولكن الفرصة أيضًا متاحة لمن أراد الله لقلبه الهداية، وقد رأينا من هؤلاء الكثيرين بحمد الله تعالى .

وفي المستقبل -إن شاء الله- سوف تقل التكاليف، ويتيسر للكثيرين استقبال MTA  وتصل رسالة الإسلام الصحيح للجميع، وسرعان ما يدخل الناس في دين الله أفواجا، ويظهر الإسلام ظهورًا كاملاً على الدين كله .اللهم عجل لنا شهود هذا اليوم، بعد أن آريتنا فجره وأنواره .. إنك على ما تشاء قدير !

المحرر

Share via
تابعونا على الفايس بوك