من مكتبة الإمام المهدي ح 11

من مكتبة الإمام المهدي ح 11

تعريف وجيـــز بالكتب التي صنفـــها

سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود

مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمديــة

39- البلاغ

يسمى هذا الكتاب أيضا ” فارياد درد” أي الشكوى من الألم. كُتب في مايو 1897، ولكنه لم يُنشر في حياة سيدنا الإمام المهدي.. بل نشر عام 1922. والكتاب في الحقيقة تعبير عن الألم الذي أحسَّ به عند نشر كتاب ” أمهات المؤمنين” للمنتصر د. أحمد شاه. وفور نشر هذا الكتاب قامت موجه احتجاج من جانب المسلمين، وكتب عدد منهم إلى سيدنا أحمد يسألونه أن يتولى هذا الأمر بنفسه، ونشرت أيضا الرسائل في الصحف. وكان كتاب ” أمهات المسلمين ” عملا قذرا، يتعرض لزوجات النبي الطاهرات بلغة منحطة. وأرسل عدد من القراء مذكرات إلى الحكومة لحظر هذا الكتاب. ولقد كان سيدنا أحمد أشد الناس تألما، ورأى أن المذكرات الاحتجاجية ليست علاجا، وإنما هي اعتراف بالهزيمة. وارتأى حضرته أن الآراء الواردة في هذا الكتاب نابعة من الجهل قبل أي شيء، ولم يستحسن أن يهُبَّ كل فرد ليكتب.. بل ينبغي أن تتوافر فيمن يتصدى للكتابة هذه الشروط:

  • أن يكون متمكنا في اللغة العربية حتى إذا كانت هناك كلمة موضع نقاش استطاع أن يبين الجانب الآخر الذي يصحح المعنى ويخزي المعترض.
  • ألا يكون ممن اطلع على عدد قليل من كتب الفقه والتفسير فحسب، بل يكون واسع الاطلاع، صاحب موهبة للبحث العلمي.
  • أن يكون ملمًّا بالعلوم الطبيعية والطب والجغرافيا .. فقد يحتاج إليها في تدعيم آرائه وأدلته.
  • أن يعرف العِبرية ليكون قادرا على قراءة أنباء الكتاب المقدس. فبوسع عالم العربية أن يتعلم العبرية بسهولة.
  • أن يكون ممن يخشون الله ويحبونه، صادقا أمينا، نقي القلب، ذا خلق كريم.
  • أن يعرف التاريخ لأنه يعينه في المناقشات الدينية.
  • أن يعرف المنطق وإدارة الحوار أثناء المناقشة.
  • أن يكون لديه وفرة من المراجع التي يستعين بها ويعرضها على على الجانب الآخر ليطلع على كي يقتنع.
  • أن يكون واقفا حياته لخدمة الدين.. فتتوفر له بذلك المادة والوقت لإعداد الموضوعات ومناقشة الخصوم.
  • أن يتمتع بقدرة عظيمة على إجراء المناظرات والمشاركة فيها.

وفي هذا الكتاب يجيب حضرته على اعتراضات البعض بأنه هو الذي بدأ سب الآخرين واستعمال لغة غير مرغوبة. فأشار  إلى كتبه ومنها البراهين الأحمدية بصفة خاصة وبيَّن أنه  قبل نشر كتبه هذه كانت هناك منشورات للمتنصر عماد الدين والهندوسي إندرمن مرادابادي حافلة بالبذاءات القذرة ضد الإسلام وسيدنا محمد  . وأشار أيضا إلى كتاب ” ستيارث بركاش” الملئ بالشتائم والإهانات.

وذكر بعض التفاصيل من المطبوعات المسيحية ليدلل على أنهم كانوا ينشرون الكتب بالشتائم من زمن بعيد.

ويقول في كتابه:

دعوني أقول بغير وجل أن المسلم الصادق هو الذي يبدي تعاطفا مع الإسلام، ولا يعرض عنه بسبب أعباء الشجاعة، أو بسبب الاهمال، أو أفكار غير مؤكدة وغير مناسبة.

Share via
تابعونا على الفايس بوك