الطريق إلى السلام.. العدل بين الدول
  • لم تتحقق متطلبات العدالة الحقيقية كما أراد الله تعالى في الأرض وذلك بسبب اتباع البشر لمنهجية لا تحقق العدل دائماَ.
  • لقد أكد الخليفة الخامس نصره الله بأن الجماعة الإسلامية الأحمدية هي جماعة دينيبة بحتة وليس لها أي مآرب أخرى وبأن الأحمديون يعتقدون بأن مؤسس الجماعة هو المسيح والمهدي.
  • غالبا ما تتدخل في أحكام البشر إرادتهم ومآرب خاصة بهم لكن أحكام الله تعالى في القرآن الكريم هي أحكام كاملة لا تتأثر بالبشر.
  • لقد تشكلت عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى لمنع اندلاع أية حروب من جدير ولكنها فشلت نتيجة نقاط ضعف واندلعت الحرب العالمية الثانية.
  • حتى يتم تأسيس السلام الحقيقي يجب على الدول القوية أن تساعد وتخدم الدول النامية.

__

في السابع والعشرين من شهر يونيو 2012، شهدت كابيتول هيل Capitol Hill في العاصمة الأمريكية -واشنطن  حدثا تاريخيا  حيث ألقى حضرة مرزا مسرور أحمد -أيده الله تعالى بنصره العزيز- الخليفة الخامس للمسيح الموعود والإمام المهدي خطابًا في جمعٍ من: أعضاء الكونجرس، مجلس الشيوخ والسفراء، موظفي إدارة البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، قادة المنظمات غير الحكومية، الزعماء الدينيين، الأساتذة والمستشارين في مجال السياسة، كبار رجال الحكومة، أعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلين عن مراكز الأبحاث والصحفيين. لقد أعطى هذا الاجتماع- الأول من نوعه- الفرصة لبعض أكثر القادة نفوذًا في الولايات المتحدة، بما في ذلك السيدة المحترمة “نانسي بيلوسي” Nancy Pelosi -زعيمة  الديموقراطيين في مجلس النواب- للاستماع إلى رسالة مباشرة من الإسلام عن  السلام العالمي.

بعد هذه الندوة، قام حضرته بجولة في مبنى “الكابيتول هيل”، ثم توجه إلى  مجلس النواب حيث أُقيم حفل تكريم على شرف حضرته بمناسبة زيارته للولايات المتحدة. وجاء في الفقرة التمهيدية لهذه الحفلة ما يلي:

“نرحب بحضرة ميرزا مسرور أحمد الزعيم الروحي العالمي وإمام الجماعة الإسلامية الأحمدية بزيارته لواشنطن العاصمة، واعترافًا بالتزامه بالسلام العالمي والعدالة ونبذ العنف وحقوق الإنسان والحرية الدينية والديمقراطية”.

عقبه ترحيب عضو مجلس الشيوخ «روبرت كايسي» Robert Casey بزيارة حضرته إلى الولايات المتحدة وقال  أنه يُقدِّر بشكل كبير هذه الفرصة للقاء حضرته. وقال: “يا صاحب المقام الرفيع، أريد أن أشكر حضرتكم على قيادتكم العظيمة والتزامكم بالسلام والتسامح والعدالة”.

وقال عضو الكونجرس “براد شيرمان” Brad Sherman أنه سوف يقوم بتقديم كلمة ترحيب الكونجرس بحضرته لهذه الزيارة للولايات المتحدة في مجلس النواب بعد انتهاء هذا الحدث الهام. وقال أيضًا أن حضرته كان “نموذجا للتسامح للعالم بأسره”.

وقال أول عضو مسلم في الكونجرس، “كيث إليسون” Keith Ellison في كلمته: “لقد تشرفت الولايات المتحدة الأمريكية  بوجود حضرته فيها”، وقال إن الجماعة الإسلامية الأحمدية تحت قيادة خليفتها قد “برهنت أنها بحق نعمة حقيقية لشعب الولايات المتحدة”

قالت “كاترينا لانتوس ماردن” Katrina Lantos Swett، رئيسة لجنة الحرية الدينية الدولية في الولايات المتحدة (USCIRF): “إنها شعرت أن الغرفة كلها قد غمرتها بركات خاصة” و مما لا شك فيه أن هذا هو انعكاس للبركة التي صاحبت وجود حضرته في مبنى الكابيتول. ثم أدانت الاضطهاد المستمر الذي يتعرض له المسلمون الأحمديون في بلدان مختلفة.

ورحب عضو الكونجرس “فرانك وولف” Frank Wolf بزيارة حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد –أيده الله تعالى بنصره العزيز- إلى الولايات المتحدة، وقال إن الجماعة الإسلامية على استعداد دومًا لدعم كل الجهود المبذولة في مجال حقوق الإنسان.

بعد ذلك، قدمت النائبة “زوي لوفجرين” Zoe Lofgren نسخة من قرار الكونجرس الخاص لحضرته.

وأعرب عضو الكونجرس “مايك هوندا” Mike Honda عن سعادته باللقاء الخاص مع حضرته في الليلة الماضية بمسجد “بيت الرحمن”. وقال أنه يأمل أن يظل الأحمديون في أمان إلى الأبد في الولايات المتحدة حتى يتمكنوا من الاستمرار في نشر رسالتهم للسلام.

وقالت عضوة الكونجرس “نانسي بيلوسي” Nancy Pelosi زعيمة الحزب الديمقراطي، إنها فخورة بتقديم هذا الترحيب من الحزبين لحضرة ميرزا مسرور أحمد. وقالت إن قيادة حضرته تميزت بـ“الحكمة والرحمة”. وأكدت أيضًا أنه على الرغم من الاضطهاد الشديد الذي يتعرضون له إلا أن “حضرته رفض اللجوء للقسوة أو الانتقام”.

وإثر هذه الفقرة التمهيدية ألقى حضرة ميرزا مسرور أحمد ميرزا –أيده الله تعالى بنصره العزيز- إمام الجماعة الإسلامية الأحمديية خطابه التاريخي، وإليكم في ما يلي نصه.

«بسم الله الرحمن الرحيم»

حضرات الضيوف الكرام..

السلام عليكم ورحمة

الله وبركاته

قبل أن أبدأ خطابي أود قبل كل شيء أن أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بالشكر لكم جميعًا  لتضحيتكم بوقتكم للحضور لسماع كلمتي. لقد طُلب مني أن أتكلم عن موضوع شاسع متسع النطاق ذي جوانب مختلفة، لذا فإنه من المستحيل تغطية كل جوانبه في وقت وجيز. إن الموضوع هو إقامة السلام في العالم، وبالتأكيد هذا الأمر هو من أهم القضايا الأساسية التي تواجه عالمنا اليوم وأكثرها إلحاحا. وبالرغم من ضيق الوقت فإنني سوف أعرض على حضراتكم باختصار وجهة النظر الإسلامية في إحلال السلام من خلال العلاقات العادلة والمتكافئة بين الدول.الحقُ أن السلام والعدالة لا ينفصلان – فلا يمكن تحقيق أحدهما دون الآخر، وهذا ما يدركه بالتأكيد جميع العقلاء وأصحاب الفهم. وإذا نحينا جانبا أولئك الناس الذين عقدوا العزم على خلق الفوضى في العالم، لا يمكن لأحد في أي وقت مضى وفي أي بلد أو مجتمع من المجتمعات، أو حتى في العالم بأسره، أن يدعي أنه يمكن حدوث اضطراب أو فقدان للسلام في وجود العدالة والإنصاف.

ومع ذلك، نجد في كثير من أنحاء العالم انتشار الاضطرابات وفقدان السلام، وهذا ما نراه بوضوح على حد سواء  داخل البلدان، وخارجها من خلال العلاقات الدولية. حتى أنه تنشأ مثل هذه الاضطرابات والصراعات في جميع الحكومات التي تدعي أن سياساتها تقوم على العدل، وجميعها يدّعي أن هدفها الأساسي هو إقامة السلام. وبالرغم من ذلك مازال هناك بعض الشك في انتشار الاضطراب والقلق في العالم؛ لذا الفوضى في تزايد وهذا يثبت بوضوح أن متطلبات العدالة لم تتحقق في مكان ما بشكل أو آخر. لذا هناك حاجة ماسة لمحاولة انهاء عدم المساواة أينما ومتى وجد، وبصفتي إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية أود أن أبدي بعض الملاحظات حول ضرورة وسبل تحقيق السلام القائم على العدل.

إن الجماعة الإسلامية الأحمدية جماعة دينية بحتة، ونحن نعتقد اعتقادًا راسخًا بأن المسيح والمهدي الذي كان مقدرًا ظهوره في هذا العصر لكي يكشف وينير للعالم التعاليم الإسلامية الحقيقية قد جاء بالفعل. ونعتقد أن مؤسس جماعتنا، حضرة ميرزا ​​غلام أحمد القادياني ( )، هو ذلك المسيح الموعود والمهدي، لذا آمنا به. ولقد أمر حضرته أتباعه أن يعملوا بالتعاليم الحقيقية والصحيحة للإسلام التي تقوم على القرآن الكريم وأن ينشروها. ولذلك، كل ما سأقوله في ما يتعلق بإحلال السلام وإقامة علاقات عادلة بين الدول، سوف يكون مبنيًا على تعاليم القرآن الكريم.

في ما يتعلق بتحقيق السلام في العالم، فإن كل واحد منكم قد عبَّر دومًا عن آرائه الخاصة وقام  في الواقع بجهودٍ كبيرة، وعقولكم الخلاقة والذكية أتاحت لكم تقديم أفكار وخطط عظيمة ورؤية للسلام حقًّا. لذا أرى أن لا أحلل هذه المسألة من خلال منظور دنيوي أو سياسي، ولكن بدلا من ذلك سوف أركز في حديثي حول كيفية تحقيق السلام على أساس الدين. وكما ذكرت آنفًا سوف أعرض على حضراتكم بعض المبادئ الهامة استنادا إلى تعاليم القرآن الكريم.

ومن الضروري أن نتذكر دائمًا أن المعرفة البشرية والعقل ليست كاملة تمامًا، إنما في الحقيقة هي محدودة، وبالتالي عند اتخاذ القرارات أو بناء الأفكار فإنه غالبًا ما تتدخل عوامل معينة في عقول البشر، والتي يمكن أن تلقي بظلالها على أحكامهم، وتجعل الشخص يحاول تحقيق مآربه الخاصة. وفي النهاية، هذا يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير عادلة فيما يُتخّذ من قرارات.

أما شريعة الله تعالى فهي كاملة وليس فيها أغراض ومصالح خاصة أو أحكام جائرة، وذلك لأن الله تعالى يريد فقط ما فيه إصلاح خلقه وخيرهم لذا تقوم شريعته على العدل التام. إن اليوم الذي يعرف فيه الناس هذه النقطة الحاسمة ويدركوها هو اليوم الذي سيتم فيه وضع الأساس لسلام حقيقي ودائم؛ وإلاَّ سوف يستمر عدم تحقق أي نتائج ملموسة على الرغم من بذل الجهود الضخمة لإحلال السلام في العالم.

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، كانت هناك رغبة لدى بعض قادة الدول الراغبة في إقامة علاقات طيبة وسلمية بين جميع الدول في المستقبل. وهكذا، في محاولة لتحقيق السلام العالمي تشكلت عصبة الأمم التي كان هدفها الرئيسي هو الحفاظ على السلام العالمي ومنع اندلاع الحروب في المستقبل. ولكن للأسف نتيجة بعض نقاط الضعف والعيوب التي شابت النظام الداخلي لهذه المؤسسة وبعض قراراتها؛ فإنها لم تقم بشكل صحيح بحماية حقوق جميع الشعوب وجميع الدول على قدم المساواة. ونتيجة عدم المساواة هذه لم يدم السلام طويلاً وفشلت جهود هذه العصبة وهذا ما أدى مباشرة إلى الحرب العالمية الثانية.

ونحن جميعا على بينة من الدمار والخراب الذي حدث، والذي لم يسبق له مثيل من قبل، حيث فقد حوالي 75 مليون شخص في العالم حياتهم معظمهم من المدنيين الأبرياء. كان ينبغي أن تكون تلك الحرب أكثر من كافية لفتح أعين العالم، وكان من الضروري أن يكون هناك وسائل لإنشاء سياسات حكيمة تمنح جميع الأطراف حقوقهم المستحقة، على أساس من العدل، وبذلك يتحقق إحلال السلام في العالم. ولما كانت حكومات العالم في ذلك الوقت تسعى إلى حد ما وتحاول إحلال السلام، لذا تم تأسيس الأمم المتحدة. ولكن سرعان ما تبين بوضوح تام أنه لا يمكن تحقيق الهدف النبيل والأسمى الذي قامت عليه الأمم المتحدة ولا يمكن الوفاء به. في الواقع، اليوم بعض الحكومات تدلي ببيانات علنًا تثبت فشل هذه المنظمة.

ماذا يقول الإسلام في ما يتعلق بالعلاقات الدولية القائمة على العدل كوسيلة لإحلال السلام؟

لقد أوضح الله تعالى في القرآن الكريم أن جنسياتنا أو أصولنا العرقية قد تستخدم كوسيلة لتعريف البشر إلا أن هذا لا يشكل بأي شكل من الأشكال أفضلية لقوم على غيره. وبالتالي أوضح القرآن الكريم بكل جلاء أن الناس جميعًا قد جاءوا للحياة على قدم المساواة. وعلاوة على ذلك، في خطبته الأخيرة (خطبة الوداع) نصح رسول الله «محمد» جميع المسلمين وبيّن لهم أن يتذكروا دومًا أنه لا فضل لعربيٍ على أعجمي ولا فضل لأعجمي على عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض. وهكذا يتبين أنه من التعاليم الواضحة للإسلام أن الناس من جميع الجنسيات والأعراق سواسية؛ وأنه ينبغي أن يتساوى الناس جميعًا في الحقوق دون أي تمييز أو تحيز. وهذا هو المفتاح والقاعدة الذهبية التي ترسي الأساس لتحقيق الوئام بين مختلف الأقوام والأمم وإحلال السلام في العالم.

ومع ذلك، نجد اليوم انقسامًا ونزاعًا بين الدول القوية والضعيفة. على سبيل المثال، نجد في الأمم المتحدة تمييز بين بعض البلدان؛ وبالتالي، في مجلس الأمن هناك بعض الأعضاء الدائمين وبعض الأعضاء غير الدائمين. وقد أثبت هذا التقسيم أنه مصدر داخلي للقلق والإحباط، وبالتالي نسمع بانتظام تقارير من بعض البلدان تحتج وتعترض على هذا التفاوت. أما الإسلام فإنه يعلمنا العدالة والمساواة المطلقة في كل الامور ولذا نجد توجيهًا آخر في غاية الحسم في سورة المائدة في قوله تعالى:

وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَابِ (الآية 3).

تنص الآية الكريمة على أهمية الامتثال الكامل لمتطلبات العدالة، فمن الضروري التعامل بالعدل والإنصاف حتى مع أولئك الناس الذين تجاوزوا كل الحدود في كراهيتهم وعداوتهم. إن القرآن الكريم يعلمنا أن نمتثل ونقبل الخير والفضيلة أينما وحيثما وجدت، وأن نرفض ونبتعد عن كل ما يدفعنا إلى السيئات أو الظلم.

والسؤال الذي يطرح نفسه بالطبع: ما هو معيار العدالة الذي يريده الإسلام؟ لقد جاء في سورة النساء قوله تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لله وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَالله أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ الله كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (الآية 136)

حيث تنص على أنه عليك أن تشهد حتى ولو على نفسك، أو على والديك أو على أحباءك من أجل إقرار العدالة والدفاع عن الحق. فينبغي على البلاد القوية والغنية عند مراعاة مصالحها ألا تغتصب حقوق الدول الفقيرة والضعيفة وألا تتعامل معها بطريقة غير عادلة. من ناحية أخرى، ينبغي على الدول الفقيرة والضعيفة ألا تسعى إلى إلحاق الضرر بالدول القوية الغنية كلما سنحت الفرصة. بدلاً من ذلك، يجب على الجانبين الالتزام الكامل بمبادئ العدالة؛ وفي الواقع هذه مسألة في غاية الأهمية للحفاظ على العلاقات السلمية بين الدول.

هناك شرط آخر لتحقيق السلام بين الأمم على أساس من العدالة قد جاء في سورة الحجر في قوله تعالى:

لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (الآية 89)

 حيث تنص على أنه يجب ألاَّ ينظر أبدًا فريقٌ بحسد إلى موارد وثروات الآخرين. وبالمثل، لا ينبغي لبلد أن يظلم أو يستولي على موارد بلد آخر بحجة كاذبة أنهم يحاولون مساعدتهم أو دعمهم. وبالتالي، لا ينبغي للحكومات بذريعة تقديم الخبرة الفنية للدول الأخرى أن تستغلها عن طريق صفقات تجارية أو عقود جائرة. وكذلك يتعين على الحكومات ألا تحاول السيطرة على الموارد الطبيعية أو ممتلكات الدول النامية بحجة تقديم الخبرات والمساعدات. إذا كانت الشعوب أو الحكومات أقل علمًا وبحاجة إلى أن تتعلم كيفية الاستفادة من مواردها الطبيعية بشكل صحيح؛ فمن الواجب مساعدتها في هذا؛ فينغي على الدول والحكومات أن تسعى دائما لخدمة ومساعدة من هم أقل حظا. ومع ذلك لا ينبغي لمن  يقدم مثل هذه الخدمة أن يفعل هذا بهدف تحقيق منافع وطنية أو سياسية أو لتحقيق مصالح خاصة.

لفت الإسلام انتباهنا إلى وسائل مختلفة لتحقيق السلام. إن السلام يتطلب العدالة المطلقة. إنه يتطلب دائمًا الشهادة الصادقة. إنه يتطلب أن لا نتطلع بحسد نحو ثروات الآخرين. إنه يتطلب من الدول المتقدمة أن تضع جانبًا مصالحها، وتساعد وتخدم الدول النامية والأكثر فقرا بروح صادقة ونكران للذات. إذا تمت مراعاة كل هذه الأمور؛ سوف يتم تأسيس سلام حقيقي.

نجد أنه في العقود الستة أو السبعة الماضية قد أطلقت الأمم المتحدة العديد من البرامج أو المؤسسات التي تهدف إلى مساعدة البلدان الفقيرة على التقدم. ومن أجل تحقيق هذا تم استكشاف الموارد الطبيعية لتلك الدول النامية، ولكن على الرغم من هذه الجهود لم تصل بلد من البلدان الفقيرة إلى درجة أو مستوى الدول المتقدمة. وأحد أسباب ذلك بالتأكيد هو الفساد المستشري على أوسع نطاق في العديد من حكومات تلك البلدان المتخلفة؛ وللأسف يجب القول أنه على الرغم من ذلك استمرت الدول المتقدمة في التعامل مع تلك الحكومات من أجل مصالحها الخاصة واستمرت العروض والصفقات التجارية والمساعدات الدولية. ونتيجة لذلك، استمرت حالة الإحباط والقلق تتزايد لدى الشرائح الفقيرة والمحرومة في المجتمع مما أدى إلى التمرد والفوضى الداخلية في تلك البلدان. لقد وصلت درجة الإحباط عند الفقراء في البلدان النامية إلى درجة أنهم لم ينقلبوا على رؤساءهم فحسب بل أيضا على القوى الكبرى. ولقد استفاد من حالة الإحباط هذه الجماعات المتطرفة وتمكنوا من تشجيع هؤلاء الناس على الانضمام إليهم ودعم مذهبهم المليء بالكراهية. وكانت النتيجة النهائية لهذا أن تم تدمير السلام في العالم.

لذا لفت الإسلام انتباهنا إلى وسائل مختلفة لتحقيق السلام. إن السلام يتطلب العدالة المطلقة. إنه يتطلب دائمًا الشهادة الصادقة. إنه يتطلب أن لا نتطلع بحسد نحو ثروات الآخرين. إنه يتطلب من الدول المتقدمة أن تضع جانبًا مصالحها، وتساعد وتخدم الدول النامية والأكثر فقرا بروح صادقة ونكران للذات. إذا تمت مراعاة كل هذه الأمور؛ سوف يتم تأسيس سلام حقيقي. وإذا حدث أنه على الرغم من كل هذه التدابير المذكورة آنفا قد تجاوز أي بلد كل الحدود وهاجم بلد آخر وسعى بغير حق إلى اغتصاب مواردها، فإنه ينبغي على البلاد الأخرى بالتأكيد اتخاذ التدابير لوقف هذا العدوان، ولكن عليهم أن يراعوا دومًا مقتضيات العدل عند القيام بذلك.

لقد وردت تفاصيل هذه الظروف وما يتخذ من إجراءات استنادا إلى تعاليم الدين الإسلامي في القرآن الكريم في سورة الحجرات، فهو يعلمنا أنه إذا نشأ نزاع بين بلدين وأدى هذا إلى نشوب الحرب بينهما، فينبغي على الحكومات الأخرى أن تشير عليهما بأهمية وضرورة الحوار  والدبلوماسية حتى يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق ومصالحة عن طريق التفاوض. ولكن، إذا رفض أحد الطرفين قبول شروط الاتفاق وآثر الحرب، فينبغي على البلاد الأخرى أن تتحد  معا وتحاربه من أجل وقف هذا العدوان. فإذا هُزمت الدولة المعتدية ووافقت على التفاوض، فينبغي على جميع الأطراف العمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام وصلح دائم. لا ينبغي أن توضع أبدًا شروطًا قاسية وظالمة تقيد وتغل يد أي أمة لأن هذا سوف يؤدي على المدى البعيد  إلى الاضطرابات التي سوف تثور وتنتشر فيؤدي هذا إلى مزيد من الفوضى.

في الظروف التي تكون فيها حكومة هي الطرف الثالث وتسعى لتحقيق المصالحة بين طرفين؛ ينبغي عليها العمل بإخلاص وحياد تام. وينبغي أن يظل هذا الحياد حتى لو كان أحد الطرفين يتحدث ضدها. ولذلك، ينبغي للطرف الثالث أن يُعرض عن أي غضب في مثل هذه الظروف ولا يسعى إلى الانتقام أو أن يتصرف بطريقة غير عادلة وينبغي أن تتاح لجميع الأطراف حقوقهم الواجبة. ومن أجل الوفاء بمقتضيات العدالة، من الضروري على البلد الذي يقوم بالوساطة في التفاوض ألا تسعى إلى تحقيق مصالح شخصية لنفسها وألا تحاول الاستفادة على نحو غير ملائم من أي من البلدين. ولا ينبغي أن تتدخل بظلم أو أن تمارس ضغطًا على أي من الطرفين بشكل غير عادل. و لا ينبغي للموارد الطبيعية في أي بلد أن تستغل؛ ولا يجوز فرض قيود لا لزوم لها وغير عادلة على مثل هذه البلدان، لأن هذا ليس من العدل في شيء ولم يثبت أبدًا في أي وقت مضى أن كان سببًا لتحسين العلاقات بين البلاد.

ونظرا لضيق الوقت، قد ذكرت هذه النقاط بإيجاز شديد. باختصار، إذا كان لنا رغبة في إحلال السلام في العالم، علينا أن ننحي جانبا المصالح الشخصية والوطنية التي تحقق المزيد من النفع وبدلا من ذلك علينا إقامة العلاقات المتبادلة التي تقوم على العدل تمامًا. وإلاَّ قد يتفق البعض منكم معي أنه بسبب التحالفات سوف تتشكل التكتلات في المستقبل – ويمكنني القول أنهم بدأوا في التكون – ومن المرجح أن يستمر الاضطراب في التزايد في العالم، وهذا سوف يؤدي في نهاية المطاف إلى الدمار الهائل.

إن الآثار المترتبة على مثل هذا الدمار والصراع سوف يستمر بالتأكيد لأجيال عديدة. ولذلك على الولايات المتحدة، باعتبارها القوة الأكبر في العالم، أن تقوم بدورها من خلال العمل بعدالة حقيقية ونية حسنة كما شرحت من قبل. وإن فعلت ذلك فإن العالم سيتذكر دائمًا باعجاب كبير ما تبذلونه من جهود كبيرة، وأدعو الله تعالى أن تتحقق هذه الأمنية.

شكرا جزيلا. أشكركم مرة أخرى.

بحسب تقاليدنا، فإننا في نهاية أي احتفال نقوم عادة بدعاء صامت. لذا، فإنني سوف أقوم بدعاء صامت يتبعني فيه الأحمديون. وكل واحد منكم حضرات الضيوف يمكنه الدعاء بطريقته الخاصة.

القائمة الكاملة للمشاركين في هذه الندوة في «كابيتول هيل»:

1.السناتور الأميركي/ روبرت كيسي Robert Casey، الأب (الحزب الديمقراطي- بنسلفانيا)

2.السناتور الأميركي/ جون كورنين John Cornyn (الحزب الجمهوري-تكساس)

3.زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب/ نانسي بيلوسي Nancy Pelosi (الحزب الديمقراطي- كاليفورنيا)

4.عضو الكونجرس الأمريكي/ كيث إليسون  Keith Ellison (الحزب الديمقراطي – مينيسوتا)

5.عضو الكونجرس الأمريكي/ برادلي شــيرمان Bradley Sherman (الحـزب الديمقــراطي – كاليفــورنيا)

6.عضو الكونجرس الأمريكى/ فرانك وولف Frank Wolf (الحزب الجمهوري- فرجينيا)

7.عضو الكونجرس الأمريكي/ مايكل هــوندا Michael Honda (الحزب الديمقــراطي – كاليــفورنيا)

8.عضو الكونجرس الأمريكي/ تيموثي مــيرفي Timothy Murphy (الحزب الجمهــوري – بنســلفانيا)

9.عضوة الكونجرس الأمريكي/ جانيت شميت Jeannette Schmidt (الحزب الجمــهوري – أوهــايو)10.عضوة الكونجــرس الأمريكي/ جانيــس هــاهن Janice Hahn (الحزب الديمقراطي – كاليفورنيا)

  1. عضوة الكونجرس الأمريكي/ جانيس شاكوفسكي Janice Schakowsky (الحزب الديمقــراطي – إيليــنوي)
  2. عــضوة الكونجـرس الأمريكي Jackie Speier جاكي سبــيير (الحزب الديمقــراطي – كالــيفورنيا)

13.عضوة الكونجــرس الأمريكي/ زوي لوفجرين Zoe Lofgren (الحزب الديمقراطي – كاليفورنيا)

14.عضوة الكونجرس الأمريكي/ شيلا جاكسون لي Sheila Jackson Lee (الحزب الديمقراطي – تكــساس)

15.عضو الكونجرس الأمريكي/ جـاري بيـترز Gary Peters (الحزب الديمقـراطي – ميتشــيجان)

  1. عضـو الكونـجرس الأمريكي/ توماس بيـتري Thomas Petri (الحزب الجمـهوري – ويسـكونسن)
  2. عضـو الكونجـرس الأمريـكي/ آدم شيـف Adam Schiff (الحزب الديمـقراطي – كاليفـورنيا)
  3. عضو الكونجرس الأمريكي/ مايكل كابـوانو Michael Capuano (الحزب الديمقراطي – ماسـاتشوستس)
  4. عضو الكونجـرس الأمريكي/ هوارد بيرمان Howard Berman (الحزب الديمقراطي – كاليفـورنيا)
  5. عضوة الكونجرس الأمريـكي/ جــودي تــشو Judy Chu (الحزب الديمقــراطي – كاليفــورنيا)

21.عضوة الكونــجرس الأمــريكي/ أندريه كارسون André Carson (الحـزب الديمقـراطــي – انديـانا)

  1. عضوة الكونجـرس الأمـريكي/ لورا ريتشاردسون Laura Richardson (الحزب الديمــقراطي – كاليــفورنيا)
  2. عضو الكونجرس الأمريكي/ لويد بو Lloyd Poe (الحزب الجمهوري-تكساس)
  3. عضو الكونجرس الأمريكي/ بارني فرانــك Barney Frank (الحزب الديمقراطي – ماساتشوستس)
  4. عضو الكونجرس الأمريكي/ بروس برالي Bruce Braley (الحزب الديمقراطي-أيوا)26. عضو الكونجرس الأمريكي/ دنيس كوسينيتش Dennis Kucinich (الحزب الديمقراطــي – أوهــايو)
  5. عضو الكونجرس الأمريكي/ ترينت فرانكس Trent Franks (الحزب الجمــهوري – أريــزونا)
  6. عضو الكونجــرس الأمريكي/ كريس ميرفي Chris Murphy (الحزب الديمقراطــي – كونيتيكت)29.عضو الكونجرس الأمريكي/ هانك جونسـون Hank Johnson (الحزب الديمقــراطي – جورجـيا)
  7. عضو الكونجرس الأمريكي/ جيمس كليبورن James Clyburn (الحزب الديمقراطي- كارولينا الجنوبية)
  8. سعادة السفير/ بخاري كورتو ستيفنز Bockari Kortu Stevens، سفير سيراليون لدى الولايات المتحدة
  9. د.كاترينا لانتوس سويت Katrina Lantos Swett، رئيسة لجنة الحريات الدينية بالولايات المتحدة الأمريكية
  10. السيد/ تيم كين Tim Kaine، الحاكم السابق لفرجينيا
  11. السفيرة/ سوزان بيرك Susan Burk، الممثل الخاص للرئيس باراك أوباما لحظر انتشار الأسلحة النووية
  12. السفيرة/ سوزان جونسون كوك Suzan Johnson Cook، سفير الولايات المتحدة المتجول للحرية الدينية الدولية
  13. السيد/ خالد الجلاهمة Khaled Aljalahma ، نائب رئيس بعثة سفارة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة
  14. الأسقف/ جان فرانسوا لانتيوم Jean-Francois Lantheaume، المستشار الأول (نائب رئيس البعثة) لسفارة البابوية للكرسي الرسولي في الولايات المتحدة
  15. السيدة/ سارة العجيلي Sara Al-Ojaili، مسؤول الاتصال والشؤون العامة في سفارة سلطنة عمان لدى الولايات المتحدة
  16. السيد/ سالم الكندي Salim Al Kindie، السكرتير الأول في سفارة سلطنة عمان لدى الولايات المتحدة
  17. السيدة/ فوزية فياض Fozia Fayyaz، من سفارة باكستان لدى الولايات المتحدة
  18. السيد/ سيدا زيد Saida Zaid، قنصل سفارة المغرب في الولايات المتحدة
  19. السيد/ نبيل منير Nabeel Munir، الوزير المفوض لمجلس الأمن في البعثة الدائمة لباكستان لدى الأمم المتحدة
  20. السيد/ جوزيف رنجلي Josef Renggli، الوزير المفوض في سفارة سويسرا لدى الولايات المتحدة
  21. السيدة/ أليسا آيريس Alyssa Ayres، نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون جنوب ووسط آسيا في وزارة الخارجية الأميركية
  22. السفير/ كارل إندرفورث Karl Inderfurth، كبير المستشارين ورئيس لجنة الدراسات الهندية-الأمريكية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية
  23. السيد/ دونالد كامبDonald A. Camp، أستاذ بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية47. السفيرة/ جاكي وولكوت Jackie Wolcott، المدير التنفيذي للجنة الحرية الدينية الدولية بالولايات المتحدة
  24. د.عزيزة الحبري Azizah al-Hibri، عضو لجنة الحرية الدينية الدوليةبالولايات المتحدة
  25. السيد النبيل/ أشعيا ليغيت Isaiah Leggett، رئيس بلدية مقاطعة مونتجمري، ولاية ميريلاند
  26. السيدة/ فيكتوريا ألفارادو Victoria Alvarado، مدير مكتب الحرية الدينية الدولية بوزارة الخارجية الأميركية
  27. د.عماد الدين أحمد Imad Dean Ahmad، مدير معهد منارة الحرية
  28. د.زينب علواني Zainab Alwani، أستاذ مساعد الدراسات الإسلامية بكلية اللاهوت جامعة هاورد
  29. السيدة/ ديبورا بينديكت Deborah L. Benedict المستشار المساعد لخدمات المواطنة والهجرة بوزارة الأمن الوطني للولايات المتحدة
  30. السيدة/ لورا بيرج Lora Berg، كبير مستشاري الممثل الخاص للمجتمعات المسلمة بوزارة الخارجية الأميركية
  31. د. تشارلز باتروورث Charles Butterworth، أستاذ (متقاعد) الحكم والسياسة بكلية بارك في جامعة ميريلاند
  32. الأب/ جون كروسن John Crossin، المدير التنفيذي في الأمانة العامة لشؤون المسكونية والأديان لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك بالولايات المتحدة
  33. ميجور (متــقاعد)/ فرانــز جيلFranz Gayl ، كبير مستشاري العلوم بمشاة البحرية الأمريكية
  34. د.سو جــوراودينا-فون Sue Gurawadena-Vaughn، مــدير برنامج الحرية الدينية الدولية لجنوب شرق آسيا (Freedom House)
  35. السيد/ فرانك جانوزي Frank Jannuzi، رئيس مكتب واشنطن لمنظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية
  36. السيد/ ت.كومار T. Kumar، مدير لجنة الدعم الدولي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة
  37. جــورج ليفينــثال George Leventhal، عضو مجلس مقاطــعة مونتجمري
  38. السيد/ عامر لطيف Amer Latif، زميل زائر بلجنة الدراسات الهندية-الأمريكية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية
  39. السيد/ تيم ليندركينج Tim Lenderking، مدير مكتب الاستقبال لدولة باكستان بوزارة الخارجية الأمريكية
  40. السيد/ جلال مالك Jalal Malik، مسؤول الشؤون الدولية بجيش الدفاع الوطني للولايات المتحدة
  41. السيد/ نافيد مالك Naveed Malik، موظف في السلك الخدمات الخارجية بوزارة الخارجية الأميركية
  42. السيدة/ داليا مجاهد Dalia Mogahed، كبير المحللين والمدير التنفيذي في مؤسسة جالوب للدراسات الإسلامية
  43. السيد/ بول مونتيرو Paul Monteiro، المدير المساعد بمكتب البيت الأبيض للمشاركة الجماهيرية
  44. الميجور جنرال (اللواء)/ ديفيد كوانتوك David Quantock، رئيس المجلس العام بجيش الولايات المتحدة
  45. السيدة/ تينا راميريز Tina Ramirez، مدير العلاقات الدولية والحكومية في صندوق بيكيت
  46. الحاخام/ ديفيد سابرستين David Saperstein، المدير والمستشار بمركز العمل الديني لإصلاح اليهودية
  47. القس العميد/ ألفونس ستيفنسون Alphonse Stephenson، مدير مكتب الحرس الوطني لديوان القساوسة
  48. السيد/ نوكس تايمز Knox Thames، مدير السياسات والبحوث في لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية
  49. السيد/ ايريك ترين Eric Treene، المستشار الخاص لمناهضة التمييز الديني بقسم الحقوق المدنية في وزارة العدل الأميركية
  50. د.حسن عباس Hassan Abbas أستاذ بقسم الدراسات الإقليمية والتحليلية بجامعة الدفاع الوطني
  51. السيد/ مالك سراج أكبر Malik Siraj Akbar، زميل ريجان وفاسيل Reagan-Fascell (الصندوق الوطني للديمقراطية)
  52. السيد/ ماثيو ك. اسادا Matthew K. Asada، زميل في الكونجرس للنائب غاري بيترز Gary Peters
  53. السيدة/ ستايسي بوردت Stacy Burdett، مدير الشؤون الحكومية والوطنية في رابطة مكافحة التشهير
  54. السيدة/ إليزابيث كاسيدي Elizabeth Cassidy، نائب المدير لشؤون السياسات والأبحاث بلجنة الحرية الدينية الدولية في الولايات المتحدة
  55. السيدة/ ايمي تشيو Aimee Chiu، مدير الإعلام والإتصال والعلاقات العامة في المؤتمر الإسلامي الأميركي
  56. السيد/ كورنيليوس كريمن Cornelius Cremin ، وزارة الخارجية، مكتب العمل وحقوق الإنسان وقائم بأعمال نائب المدير ومسؤول الشؤون الخارجية لباكستان
  57. السيد/ ساداناند دوم Sadanand Dhume، زميل مقيم بمعهد أميركان انتربرايز American Enterprise
  58. د.ريتـشارد جاثــرو Richard Gathro، عميد كلية نياك Nyack في واشنطن العاصمة

83.السيد/ جو جريبوسكي Joe Grieboski، رئيس مجلس إدارة المعهد المختص بالدين والسياسة العامة

  1. السيدة/ ســارة جريبوسكي Sarah Grieboski، المعهد المختص بالدين والسياسة العامة 85

85..د.ماكس جروس Max Gross، أستاذ مساعد في مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي- المسيحي بجامعة جورج تاون

  1. د.رياض حيدر Riaz Haider، أستاذ الطب السريري بجامعة جورج واشنطن
  2. السيدة/ انعام الحق هوما Huma Haque، مساعد مدير مركز جنوب آسيا في مجلس المحيط الأطلسي
  3. السيد/ جاي كانسارا Jay Kansara، المدير المساعد للمؤسسة الهندوسية الأمريكية
  4. السيد/ حامد خان Hamid Khan، كبير موظفي برنامج مركز سيادة القانون في معهد الولايات المتحدة للسلام
  5. السيدة/ فاليري كيركباتريك Valerie Kirkpatrick، عضو لجنة شؤون اللاجئين والدعم المادي عن الولايات المتحدة بمؤسسة هيومن رايتس ووتش Human Rights Watch
  6. السيد/ أليكس كرونمر Alex Kronemer، من اتحاد المنتجين
  7. السيد/ بول ليبن Paul Liben، كبير موظفي لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية
  8. السيدة/ آمي ليليس Amy Lillis، مسؤول الشؤون الخارجية بوزارة الخارجية الأميركية
  9. السيد/ جراهام ماسون Graham Mason، المساعد القانوني للنائب أليسون شوارتز Allyson Schwartz
  10. السيدة/ لورين ماركو Lauren Markoe، خدمة الأخبار الدينية
  11. السيد/ دان ميركا Dan Merica، من الـCNN
  12. السيد/ جوزيف مونتفيل Joseph V. Montville كبير المشاركين بمركز كلية ميريماك Merrimack لدراسة العلاقات بين اليهود والمسيحيين والمسلمين
  13. السيد/ هارون مايرز Aaron Myers، موظف ببرنامج بيت الحرية Freedom House
  14. السيدة/ عطية نصار Attia Nasar، المدير الإقليمي للتنسيق بوزارة الخارجية الأميركية
  15. السيدة/ ميلاني نيذير Melanie Nezer، المدير المسؤول، بلجنة السياسات والدعم في الولايات المتحدة HIAS
  16. د.إليوت باريس Elliott Parris، جامعة ولاية باوي
  17. السيد/ جون بينا John Pinna، مدير العلاقات الحكومية والدولية بالمؤتمر الإسلامي الأميركي
  18. السيد/ عارف رفيق Arif Rafiq، باحث مساعد بمعهد الشرق الأوسط
  19. السيدة/ مايا راجاراتنام Maya Rajaratnam، منظمة العفو الدولية
  20. السيدة/ راشيل سوير Rachel Sauer، مسؤول الشؤون الخارجية بوزارة الخارجية الأميركية
  21. د.جيروم شيلي Jerome Schiele، عميد كلية الدراسات الفنية بجامعة ولاية باوي
  22. السيدة/ سامانثا شنيتزر Samantha Schnitzer من هيئة موظفي لجنة الحرية الدينية الدولية في الولايات المتحدة
  23. د.ماري هوب شويبل Mary Hope Schwoebel، كبير الموظفين بأكاديمية إدارة الصراعات الدولية وبناء السلام بمعهد الولايات المتحدة للسلام
  24. السيدة/سارة شليسنجر Sarah Schlesinger، مسؤل العلاقات الدولية والحكومية بصندوق بيكيت
  25. د.فرانك سيلين Frank Sellin، الموظف المسؤول من قيرغيزستان بوزارة الخارجية الأميركية
  26. السيدة/ آنا لي ستانجل Anna-Lee Stangl، عن التضامن المسيحي العالمي
  27. السيدة/ كاليندا ستيفنسون Kalinda Stephenson، من هيئة موظفي لجنة توم لانتوس Tom Lantos لحقوق الإنسان

113.ا لسيد/ جوردان تاما Jordan Tama، كبير موظفي لجنة توم لانتوس Tom Lantos لحقوق الإنسان

  1. السيد/ شون تاندون Shaun Tandon، من وكالة فرانس برس
  2. د.ويلهيلموس فالكنبرج Wilhelmus Valkenberg، أستاذ الدين والحضارة بالجامعة الكاثوليكية في أمريكا
  3. السيد/ أنتوني فانس Anthony Vance، مدير الشؤون الخارجية والبهائيين في الولايات المتحدة
  4. السيد/ جهاد صالح ويليامز Jihad Saleh Williams، ممثل الشؤون الحكومية بمؤسسة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية
  5. السيدة/ اميليا وانج Amelia Wang، كبير موظفي عضوة الكونجرس جودي تشو Judy Chu
  6. السيدة/ مو شارما Moh Sharma، المساعد القانوني لعضوة الكونجرس جودي تشو Judy Chu
Share via
تابعونا على الفايس بوك