التقوى منكم وإليكم

التقوى منكم وإليكم

  • رسائل التصيد على الانترنت
  • الغازات وانعكاسها على الصحة
  • التعرق يحسن التنفس
  • درر ثمينة تعرض للبيع فهل من مشتر؟

__

رسائل التصيد

خلال استخدامنا اليومي لشبكة الإنترنت نتعرض لأخطار عديدة، مثل الفيروسات أو استلام الكثير من رسائل البريد المتطفلة. فبالرغم من أنها لا تشكل ضررا على أجهزتنا إلا أن التخلص منها أمر مزعج ويستهلك كثيـرًا من الوقت.

ويُعرف المسؤولون عن هذه الأخطار بـ”الهاكرز” أي قراصنة الشبكة، حيث يقومون بتصميم أنواع من البرامج الخبيثة تخدم أهدافا معينة لهم، مثل التجسس على المستخدم أو سرقة معلومات حساسة. لهذا عكفت شركات عديدة على تصميم برامج قادرة على مواجهة تلك الأخطار مثل البرامج المضادة للفيروسات، وغيرها من برامج الحماية.

فبالرغم من أن هذه البرامج المضادة ساهمت بفاعلية إلى الحد من الأذى الذي يسببه القراصنة إلا أنهم لم يستسلموا بل واظبوا على إيجاد طرق جديدة يستطيعون من خلالها مهاجمة المستخدمين بشكل مختلف عن سابقه. وسأذكر لكم عبر هذه السطور طريقتهم الجديدة المعروفة بتسمية “رسائل التصيد”. فقد أصبح مألوفا لدى المستخدمين أن تصلهم رسالة إلكترونية يُعتقد أنها قادمة من أحد المواقع الموثوق بها، كالبنك الذي يتعاملون معه، ويحتوي الطلب على تحديث معلوماتهم الشخصية وكلمة السر وذلك بالضغط على رابط معين تتضمنه الرسالة، وغالبا ما يتم إضافة تحذير بأنه في حال عدم ملأ الخانات المطلوبة سيتم إغلاق الحساب.

والهدف من رسائل التصيد هذه هو الحصول على معلومات خاصة من المستلم واستعمالها لسحب  أمواله. وبما أن الرسائل تبدو قانونية حيث إنها تحمل شعار البنك وعنوانه (المنقولين من موقع البنك) الأمر الذي لا يبعث  المستلم على الشك، فيصبح اكتشاف خطر هذه الرسائل بحاجة إلى كثير من الانتباه من قِبل المستخدم.

وننصح من تصلهم مثل هذه الرسائل أن لا ينقروا مطلقا على أي رابط تحتويه الرسائل الإلكترونية المشكوك بها وزيارة موقع البنك أو المؤسسة المعنية بالأمر وإعلامهم بعملية الغش هذه كي يأخذوا الإجراءات اللازمة.

الغازات وانعكاسها على الصحة

يُعرف الانتفاخ بأنه الشعور بعدم الارتياح على مستوى البطن نتيجة وجود غازات وهواء داخل  الأمعاء والذي يكون غالبا مصحوبا باضطراب في حركتها. ويمكن طرد الغازات من المعدة عن طريق الفم  أو من الأمعاء عن طريق فتحة الشرج. ويجب تجنب ابتلاع الهواء لأنه عادة يعود الى اضطراب عصبي يؤدي إلى حدوث هذا العارض. وكلنا نبتلع كميات متفاوتة من الهواء بطريقة لا إرادية مع الطعام أو الشراب، ولكن الطرق الغريبة والشاذة للأكل والشرب قد تؤدى إلى ابتلاع كمية كبيرة من الهواء تسبب حالات عسر الهضم والشعور بالضيق في البطن.

ونبتلع كمية كبيرة من الهواء عندما نلتهم الطعام ونرتشق السوائل بصوت مسموع أو عند مصها أو شربها من الزجاجة مباشرة. كما يتم مص أو ارتشاف الهواء لا شعوريا عند رفع الذقن أو فرد الرقبة أو جذب الحنجرة إلى الأمام، ويمكن في هذه الحالات إخراج الهواء مباشرة في صورة  تجشؤ مرتفع الصوت. الجدير بالذكر  أن ابتلاع الهواء يحجب أعراض بعض الأمراض العضوية كالقرحة الهضمية وسرطان المعدة وأمراض القولون والمرارة. لذا يجب تصحيح العادات الخاطئة للطعام مثل ملء المعدة وتناول الأطعمة أو المشروبات المحتوية على الغازات، وتناول الوجبات النباتية المتبّلة التي تحتوي على كمية كبيرة من الفضلات ويجب عدم إهمال علاج الأمراض العضوية والهضمية كي لا يتسبب في أعراض لا يحمـد عقباهـا.

التعرق يحسن التنفس

بالرغم من أن التعرق الكثير أمرٌ مزعج إلا أنه أمر صحي، دون شك. وتكمن منافعه في طرد المواد السامة من الجسم وتنظيم حرارته إلى جانب تحسين التنفس. ويشير الباحثون في جامعة “ميشيغن” الأميركية إلى أن من يتعرق قليلاً ويتمتع بنشاط إفرازي ضعيف للغدد الدمعية في العين والغدد اللعابية في الفم قد يعاني من مشاكل في التنفس عند قيامه بنشاط رياضي مرهق كممارسة الرياضة. هذا وشملت الدراسة الحديثة مجموعة من المتطوعين المصابين بعوارض الربو من جراء التعب، وهذه مشكلة صحية تصيب العديد من الرياضيين وما تزال أسبابها قليلة الوضوح. ويختلف هذا النوع من الربو عن الربو المزمن كونه يظهر بعد دقائق معدودة فقط على بدء التمارين الرياضية. حللت الدراسة رد فعل المتطوعين على دواء يساعد على  إفراز اللعاب والعرق. كما تعاطى المتطوعون دواء آخر يلعب دورا  في تضييق القنوات التنفسية لدى أولئك المصابين بالربو من جراء التعب. ارتبط رد فعل المتطوعين  على الدواء الثاني بتفاعل منهم أبطأ بكثير من الدواء الأول المنتج للعرق.

يذكر أنها المرة الأولى التي يتم من خلالها تحديد علاقة بين درجة إفراز اللعاب والعرق، من جهة، واحتمال التعرض لنوبات من الربو الناجم من التعب، من جهة أخرى.

بتصرف عن الشبكة العاملية

مساهمة الصديق: م.ع.م

تونس

دررٌ ثمينة تعرض للبيع فهل من مشترٍ؟

تُعرض المجوهرات النّفيسة في الكثير من المزادات العالمية.. فتكون أسعارها باهظة حيث يسعى الأثرياء لاقتنائها غير مكترثين ولا مبالين للمبـالغ التي تدفع مقابل الحصول عليهـا.

ولا ينشغل الأثرياء فقط بهذه الظاهرة.. بل الفقراء أيضًا يتناقلون أخبار أولئك المترفين لدرجة أنّهم يملئون معظم أوقات فراغهم بمثل تلك القصص المثيرة..

ويستمرّ الحال على هذا المنوال.. فتضيع أوقات كلا الطّرفين سدىً دونما فائدة.. وهذا حال تلك الكنوز المادّية الدّنيوية.. ولكن توجد في هذه الحياة أيضًا كنوزٌ ثمينةٌ ودررٌ فريدةٌ يكاد أكثر النّاس لا يعيرونها اهتمامًا.. ويعتبرونها من الأساطير والأوهام.. فينشغلون عنها ويرفضون السّعي للحصول عليها.. فهم يتأثرون بلمعان الذّهب واللؤلؤ والمرجان ويعمون عيونهم عن كنوز الحكم والمعارف الروحانية..

لا شك أن الدّرر المادّية محدودة العدد.. فإن اقتنيت إحداها فلن يملكها سواك.. ولكن الكنوز الرّوحانية والمعارف الربّانية تتضاعف وتصبح أكثر جمالاً.. لأنّها تعتمد على جهد الإنسان ذاته.. فكلّما سعى المرء وازداد علما وبحثًا آتاه الله أكثر وأكثر من تلك الفيوض الطّيّبة.. وكلّما نقل المرء فكرةً طيّبةً وقولاً حسنا يشرح الصّدور.. يكثر الصّلاح ويزيد الخير وينتشر السّلام في كلّ مكان..

وكثيرا ما سمعنا عن أناسٍ ضحّوا بحياتهم وقضوا أيّام عمرهم في سبيل البحث والتّحقيق في تلك الكنوز الفكرية والرّوحية.. فأصبح العالم كلّه يعترف بفضلهم على العالمين..

وفي هذا الزّمان العجيب.. زمان المادّيات.. حيث عيون النّاس مشدودة إلى ما هو زائفٌ.. وينأون عما ينفعهم ويفيدهم ويردّونه.. فأيّ مرضٍ يعتري مثل هؤلاء؟ يركضون للدّنيا ويسعون وراءها سعيًا حثيثًا.. ويتركون وراءهم يومًا ثقيلاً لا وزن فيه لأعمالهم الدّنيويّة إن لم يكن همّهم الرّئيسي تزكية نفوسهم..

فالدرر الثمينة تُعرض على مرّ العصور وسيستمرّ الذين يعرضونها بسعيهم هذا لأنّهم يقومون بهذا العمل بدافع الإيمان بالله والحبّ والإخلاص لبني جنسهم.. فهم يرغبون في أن يشركوا أحبّتهم في كنوزهم هذه..

وسبحان الله.. إنّ مثل هذه الكنوز لا تنقص إذا تعدد مالكوها.. بل تزداد ويبارك الله فيها أكثر وأكثر..

كلّما زاد عدد المالكين لعقارٍ ما.. فإنّ كلاً منهم سيحصل على حصّةٍ أقل وأصغر..

ولكن تلك النّعم الرّوحانيّة تكثر ويبارك فيها إذا تعدد مالكوها..

فسبحان من رزقنا من هذه الخيرات..

سبحانك ربّي ما أعظمك..

مساهـمـة الصديق:

خالد البراقي (سوريا)

Share via
تابعونا على الفايس بوك