التقوى منكم وإليكم

التقوى منكم وإليكم

الشخص العصبي لا تنفعه الابتسامة

من المعروف أنه إذا أراد المرء أن يوطد أواصر الود بينه وبين الناس يبتسم لهم. ولكن لا يستجيب لهذه الابتسامة إلا الناس الاجتماعيون حيث يستجيب المخ للتعبير عن السعادة ويرد بانفعالات إيجابية.

ولكن مثل هذه الابتسامات لا تأثير لها على الإنسان الميال للنكد أو الإنسان الانطوائي العصبي حيث تكون استجابته ضعيفة أو لا يستجيب إطلاقًا.

وخلال دراسة علمية التُقطت خلالها صور فوتوغرافية للمخ عن طريق الأشعة لمشاركين عدة، ثم عُرضت هذه الصور على لجنة قاست مدى تنبه المخ واستجابته للابتسامات التي تلقاها من عامة الناس. وتبين لاحقًا أن التفاعلات التي تحدث من جراء رؤية البهجة على الوجه تُنقل إلى منطقة معينة في المخ مختصة بالانفعالات ويتوقف التجاوب على مدى سعة أفق الشخص. فكلما كانت الظروف الدماغية في حالة انفتاح وبهجة كلما اتجه المرء بسهولة نحو التجاوب مع الجو المرح والبهجة.

كما تُتَرجم التهديدات في نفس هذه الرقعة من المخ وذلك عند رؤية علامات الغضب في الوجه والعينين حيث تُرسل تعليمات برد الفعل.

وعندما يكون الشخص في حالة غضب لا يستطيع ترجمة الابتسامات الوديعة بل يمكن أن تُترجم له أنها سخرية منه، وقد يؤدي ذلك إلى ما لا يُحمد عقباه.

وينصح الاختصاصيون أنه من المستحسن للتهدئة من روع الشخص الغاضب هو التأكيد عليه بأخذ جرعات من الهواء وألا يُقال له أنه ليس على حق مباشرة. ثم استدراجه حتى يُغمض عينيه. لأنه في هذه الحالة بعد استنشاق كمية كافية من الهواء وعدم رؤية ما يدور حوله تُفرغ آلة ترجمة ما يحدث في محيطه وتصبح مستعدة لحصة جديدة من الانفعالات.

عاصمة الفئران

ذكرت مصادر إعلامية أن أعدادًا غفيرة من الفئران اجتاحت بعض الأماكن في مدينة نيويورك الأمريكية. وقد أسفر هذا الاجتياح على إغلاق مبنى لقوات إطفاء الحرائق. واضطرت الحكومة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء الغزاة خصوصًا بعد تفاقم شكاوي المواطنين.

وقد أثار مشهد اجتياح الفئران لمبنى وحدة الإطفاء على شاشات التلفاز ضجة إعلامية كبيرة.

وقد تضرر اقتصاد المدينة حيث ألغى الكثير من السياح رحلاتهم كما تفاقمت فواتير القضاء على الغزاة.

ويرى المسؤولون أن ضعف تمويل برامج النظافة المدنية وقلة أعداد شاحنات القمامة إلى جانب الأمطار الشديدة في العام الماضي قد أوجدت بيئة مناسبة للفئران في المدينة.

ولم تتأخر عاصمة الضباب لندن بالمملكة المتحدة في هذا المضمار حيث أفادت بعض التقارير أن عدد الفئران في بعض بلدياتها يساوي عدد سكانها!!

وهكذا وفي ظل الظروف الراهنة يكون لكل مواطن فأر. ويبرر المسؤولون تضخم عدد الفئران بالعدد الكبير لمطاعم المأكولات السريعة التي لا تجيد التخلص من فضلات المأكولات التي تستقطب جماهير الفئران بأعداد كبيرة. وفي ظل هذه الظروف ظهرت شركات خاصة لمقاومة الفئران يبدو أنها لن تذوق طعم الخسارة لسنين عديدة حيث يصعب التخلص من هذه المشكلة بسرعة وذلك لعدم اهتمام الجهات البلدية المسؤولة حيث تعتبر أن هذه المشكلة تابعة للقطاع الخاص.

وفي ظل هذه الظروف المقرفة يرى بعض الاختصاصيين في الميدان الصحي أنه إذا لم يُوضع برنامج صارم للقضاء على هذه الظاهرة فإن الوباء الذي قاست منه المملكة المتحدة الأمرَّين في القرن السابع عشر يمكن أن تظهر شراراته مرة أخرى.

علق أحد الإخوة العرب على الخبر قائلاً: دعهم وشأنهم يدفعون سعر تدليعهم لقططهم حيث إن الزائر لمحلات السوبرماركت يجد نفسه تائهًا في جناح خاص بمأكولات القطط والكلاب. أما في بلدنا فإننا نترك قططنا جائعة كي تبحث طوال الوقت على الفئران وتتخذ منها وجبة غذاء لها. وفي حالة انقراض الفئران فإننا نطعمها مما يتبقى من وجباتنا. ولا يختلف اثنان حول الفرق الشاسع بيننا وبينهم وبين قططنا وقططهم. ولكن يمكن أن يختلفا عن تحديد عاصمة الفئران!!

غابات كندا تحترق

العواصف الرعدية التي شهدتها غابات كولومبيا البريطانية (كندا) صاحبتها صواعق برقية حدثت قرابة 1500 مرة على مدى 24 ساعة خلال الثامن من هذا الشهر. وكنتيجة مباشرة لهذه الصواعق اندلع أكثر من 218 حريقًا في هذه الغابات التي شهدت جفافًا في الآونة الأخيرة. ولم يُقصّر عمال إخماد الحرائق والجنود والمتطوعون في إخماد ألسنة اللهب. واضطر الكثير من السكان في مدن وقرى عديدة إلى مغادرة منازلهم تفاديًا للمخاطر. كما لا يزال الكثيرون منهم يعيشون في حالة طوارئ. وقد أجْلَت الحكومة الكثيرين منهم حيث تزحف النيران نحو منازلهم بسرعة خمسة كيلومترات في الساعة. فمَن منَّا كان يتوقع حرائق واسعة النطاق في بلد الثلوج!!

نمر يحبذ الحياة داخل القفص

ترك حارس في حديقة حيوانات ببنغلادش باب قفص نمر مفتوحًا سهوًا.

انسل النمر خلسة من القفص وسرعان ما وقعت عليه عينا حارسه الذي وقع على الأرض مغشيًا عليه. وكان من المحتمل أن يتسلل النمر الشرس إلى الجموع الغفيرة المتواجدة على ضفاف الطريق الرئيسية المجاورة للحديقة ويحدث ضجة وينطلق صراخ وعويل الفارين منه. ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث إن النمر قرر بعد ما يقارب الساعة الرجوع إلى قفصه.

علق أحدهم أن الصورة التي رُسمت في ذهن النمر نفرته من الالتحاق بعامة الناس حيث الزحام الشديد وأصوات ودخان الشاحنات إلى جانب الغبار الكثيف، فعلم أن الحياة داخل القفص أرحم بكثير من خارجه حيث لن يشعر بغلاء المعيشة ونكد الحياة والزحام.. يا له من نمر ذكي.

جرائد بلا حدود

لا زلت أتذكر لوعة عدم حصولي على نسخة من جريدتي المفضلة خلال بعض المناسبات الهامة وذلك لاحتوائها على خبر هام أو هدية خاصة وغالبًا صورة ملونة لأحد النجوم. فمذ أن تصل إلى الكشك يتخطفها الناس من حول بائعها.

ولكن حسرتي هذه بدأت تتقلص حيث إن من مزايا عالمنا الحديث تحسين مستوى تقديم المعلومة وجعلها متوفرة وفي متناول الجميع. فمعظم الصحف اليوم متوفرة عبر شبكة الإنترنت ولكن هنالك العديد من الناس خصوصًا في العالم الثالث ليس لهم هذه التسهيلات.

ولطالما راودت فكرة الجريدة الفضائية خيال المطورين والمبرمجين. ولكننا اقتربنا الآن من معاينتها في عالم الحقيقة.

فعن قريب سيوفر لك كشك الجريدة الفضائية خدمات فريدة وثورية حيث ستتمكن من اقتناء جريدتك المفضلة وذلك بالضغط على أربعة أزرار على شاشة اللمس في الكشك. وخلال دقيقتين تطبع جريدتك المطلوبة على ورق وتثبت صفحاتها مع بعضها بدبابيس. وهذه الصحف تكون مشابهة في المضمون والتصميم الذي طبعت به الجريدة بأعداد كثيرة أي النسخة الأصلية المطروحة في السوق. ويتمتع كشك الجريدة الفضائية بنظام آلي يستقبل ملفات الجرائد باستمرار عبر البث بالأقمار الصناعية ثم يخزن هذه الجرائد في ذاكرته، وبالتالي يمكن للزبائن الحصول على أحدث نسخة من جريدتهم المختارة.

ومن مميزات هذه الخدمة الجديدة توفير عرض متواصل على شاشات صغيرة لأهم العناوين في الجرائد الدولية والمحلية. كما تسهل عملية البيع بحيث لا مشتريات مسبقة ولا مخزون فائض.

كما يتمتع الكشك بآخر تقنيات الصيانة حيث يوجد ضمن برامجه أداة ترسل رسالة إلكترونية لقسم الصيانة تتضمن تفصيلاً للمشكلة مثل اقتراب نفاذ الحبر أو أي عطل ضمن آلة الطباعة. ويتولى القسم المعني بإرسال مهندس بأسرع ما يمكن لتدارك الأمر.

لقد ظن الكثير أن التقنيات الحديثة قتلت الجرائد المطبوعة. وها نحن اليوم نشاهد ما يخالف ذلك. حيث سيتم إحياء الجرائد المطبوعة عن طريق التقنيات الحديثة وجعلها في متناول الجميع حتى تصبح جرائد بلا حدود.

(مساهمة الأخت ت.ش (كندا) أغسطس 2003 )

Share via
تابعونا على الفايس بوك