التقوى منكم وإليكم

التقوى منكم وإليكم

من مزايا المشي السريع

تُعتبر ممارسة المشي السريع يوميًا وقاية ممتازة لحماية الجسم من قائمة طويلة من الأمراض كالسكري والعقم وأمراض القلب والشـرايين وهشـاشة العظام والمفاصل. كما أن المشي المنتظم يحسن نفسية الإنسان ويجعل العضلات أقل توترا، ويبعد المشاعر السلـبية ويحسـن أداء الدماغ و يساهم أيضا في تحسين المزاج لأنه ينظم عملية الهرمونات التي تؤثر إيجابيا على نفسية الإنسان وبالتالي يساهم في تحسين نوعية حياته.وتشير بعض التقارير إلى أن نسبة الوفيات في العالم من جراء الإفراط في تناول الطعام وقلة الحركة عالية حاليا. وتؤكد على ضرورة المشـي مسافة تتراوح بين عشرة آلاف إلى اثني عشر ألف خطوة. وتؤكد أن 10 بالمائة فقط من الناس يواظبون على المشي بصفة منتظمة ويتمتعون بحركة كافية. وبالتالي فإن البدانة وزيادة الوزن في تنامٍ خطير في مختلف المجتمعات ولذلك تشير أصابع الاتهام للبدانة أنها وباء خطير يهدد البشرية. وتوكد على أهمية ممارسة الحركة المكثفة لكن بالشكل الصحيح الذي يتناسب مع العمر والوضع الصحي، مشددة على أن مشاورة الطبيب قبل الإقدام على ممارسة رياضة المشي السريع لأنه في بعض الحالات يمكن أن ينبه إلى أخطار ومصاعب من الضروري تجنبها لتحقيق الاستفادة المطلوبة من رياضة المشي السريع.كما تفيد التقارير أن السكتات أو الجلطات القلبية تمثل في الوقت الحالي أكثـر أسـباب الوفيات في العالم ولهذا فان المشي النشط يوميا هو خير وقاية منها. وينصح الأطباء حتى الناس الذين يصابون بالسكتات القلبية بالمشي كوسيلة لمنع تكرار الإصابة بها لأن المشي يتيح للجسم استعادة قدرته المفقودة.

كما أن المشي السريع ينظم ضغط الدم ويرفع من أداء القلب ويحسن أيضا من تزويد الجسم بالأوكسجين وفي نفس الوقت في التخلص من المواد غـير الضـرورية التي يجب إخراجها من الجسم. كما أن المشي السريع له فائدة أخرى تكمن في أنه يجعل حتى المتقدمين في السن يتصفون بالنشاط والحيوية وتتراجع لديهم حدة الإشكالات الصحية التي تؤرقهم أو تعرضـهم للإصـابات مثـل السـقـوط أو كسـر اليد أو الرجل.فهم الإنسان لتركيبته الجينية..

رحمة أم نقمة!!

يعتبر إدراك الإنسان المتزايد للطريقة التي يمكن فيها للجينات التأثير على السلوك البشري من أكبر الأخطار التي سيواجهها الإنسان في السنوات القليلة القادمة. حيث يمكن أن يتسبب في مآزق أخلاقية واجتماعية كثيرة. وذلك عند إدراك العلماء للتركيبة الجينية للشخصية والسلوك الأمر الذى يمكن أن يؤدي  إلى نزاعات في المجتمع. خصوصا أنه سيتم قريبا اكتشاف مكونات جينية قوية تكشف عن المزيد من المميزات البشرية مثل نمط الشخصية، القدرة اللغوية، الذكاء، نوعية الذاكرة وقوتها والقوة الجسدية. فالخطر لا يكمن في المعلومة العلمية الجديدة ولكن  في سوء استغلال ما نعلمه عن هذه المكونات الجينية. ويجب أن لا ننسى أننا أصلا وُلدنا غير متساويين. فالثورة التي حدثت باكتشاف الخريطة الجينية للإنسان أثارت كمًّا هائلا من التعليقات حول المخاطر المحتملة للاستنـساخ وتجـميل التركيبة الجينية البشرية.وبالإضافة إلى هذا الأمر يطرح الفهم المتزايد للطريقة التي يعمل بها الدماغ البشري أسئلة صعـبة بشـأن تعريف الأخـلاق. خصـوصا أن العلماء يعتقدون أن  الأدمغة البشرية وبالرغم من أنها لا تعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها أجهزة الكومبيوتر التي صنعها الإنسان إلا أنها بالتأكيد تخضع لقوانين الفيزياء التي تعجز عن وضع مـاهية علمية للأخلاق.

ومما لا شك فيه أن لكل اكتشاف علمي إيجابياته وسلبياته؛ ويمكن تطبيقه باتجاه الشر أو الخير، وهذا الأمر رهن خياراتنا الشخصية على المستوى الفردي ورهن خيارتنا السياسية على المستوى الحكومي. وبالتالي فإن القرارات التي سنتخذها، بشكل فردي أو جماعي ستحدد ما إذا كانت نتائج علوم القرن الواحد والعشرين محمودة أو مدمـرة، الأمـر الذى يستدعي تنظيم التطورات العلمية وضبطها بشكل يتماشى مع مقومات الأخلاق كي تـضمن حماية للمستقبل بشكل أفضل. والسؤال الذي يطرح نفـسه في هـذا المقام هو:

تُرى هـل سيـكون فـهـم الإنـسـان لتركـيبته الجينية رحمة أم نقمـة!!

مساهمــة الأخــت

ت.ع (مصر)

تحديد ما تريده

أول خطوة

على طريق النجاح

يرى علماء النفس أنه عندما تطلق لخيالك العنان كي ترسم الصورة التي تحبها في حياتك فإنك بذلك تستخدم قوة التفكير الإيجابي في تغيير واقعك الذي ترفضه. وسأوضح عبر هذه السطور عدة طرق لمساعدتك على تحويل خيالك إلى واقع. يشعر الكثير من الناس بالتعاسة في حياتهم لأنهم لا يعرفون ماذا يريدون. ويُعتبر تحديد ما تريده أول خطوة على طريق النجاح. وإذا أردت أن تنجز شيئا مُهما عليك بالتركيز ولا تدع أي شيء يبعدك عنه. كما يجب عليك أن تكرر بينك وبين نفسك ما تريده. فهذا التكرار يُنتج نوعا من الشعور الإيجابي داخل عقـلك البـاطن ويجعلك قادرا على فعل ما تريد. ولا تنسى التأمل الذى يجعلك تشعر بأنك أقوى وأكثر إيجابية من النواحي العاطفـية والجـسمانية والروحـانية ويشـحن بطاريتك ويجعل تخيلك أقوي وأسهل. والجميع يعرف أن التركيز الدائم أمر صعب لكن كي تستفيد من أفكارك الإيجابية عليك التخلص من أفكارك السلبية. وتقوم عملية التطهير هذه بطرد الأفكار المحبطة واستقبال الأفكار الإيجـابية. ومن جـانب آخر، فإن الحياة التي نحياها والطريقة التي نعيش بها هي عبارة عن انعكاس لسلوكنا في الحياة وفي كيفية تعاملنا معها. لذلك فبإمكاننا أن نتعلم بعض الأساليب التي من شأنها أن تغير الطريقة التي نتعامل بها مع أنفسنا وبالتالي كيفية مواجهة المشاكل أو الفشل.

أعلن الحرب على الأفكار السلبية وقلِّل من التفكير في المشاكل وأبعِدها قدر الإمكـان عن تفكـيرك وحـاول دوما التفـكير بالأمور الإيجابية.  وفي نفس الوقت علِّم نفسك دروسا في التفاؤل وحاول إيجاد الأمور الإيجابية في الأوضاع السلبية. حاول دائما تقييم تجاربك حتى الفاشل منها على أنها خبرات تضاف لحياتك وأنها دروس تعلمت منها أن تكون أكثر صلابة. كما يجب عليك تحديد أهدافٍ منطقية لحياتك ولا تجعلها أهدافًا صعبة المنال فإن احتمالات الفشل كبيرة وهذا يؤثر سلبا على نفسيتك. قم بوضع أهداف ممكنة لأنك كلما حققت هدفا زاد ذلك من تفاؤلك. ليس هنا المقصود أن لا تتطلع لإنجازات كبيرة بل أن تقوم بتقسيم أهدافك على مراحل بحيث يصبح تحقيـقها ممكنا. وكـف عن المبالغة في وصف المشكلة التي تواجهها بل حاول أن تقلل من شأنها.

وإليك في ما يلي بعض الأمور التي تساهم في تحسين المزاج بحيث يشعر المرء بالتفاؤل:

– حاول تغيير الأماكن التي تزورها بحيث لا تعتاد على نمط معين في الحياة.  - حاول فعل شيء يدفعك إلى التحدي، بحيث تتحدى قدراتك وتكشف طاقاتك المدفونة.

–   من وقت لآخر قم  بعمل شيء  مختلف عن روتين حياتك لكي تكسر الملل.  - تعرف على أشخاص جدد كلما سنحت لك الفرصة لأن ذلك يفتح أمامك آفـاقا جـديدة ومعارف جددًا قد يضيفون الكثير إلى حياتك.

– حاول أن تبتسم أكثر، لأن ذلك سينعكس على نفسيتك.

وأخيرًا وليس آخرًا تمتع بما بيديك بدلا من النظر إلى ما بيد الآخرين.

مساهمة الصديق:

م. ع. ع (تونس)

Share via
تابعونا على الفايس بوك