وكل النور في القرآن لكن
وكل النور في القرآن لكن
(سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود )
.
ومـا القـرآن إلا مثـلَ دُرَرٍ
فرائـدَ[1] زانَها حسـنُ البـيانِ
.
ومـا مسّتْ أكفُّ الكاشحينا
معـارفَه التي مـثل الحَـصانِ
.
به ما شئتَ مِن عـلم وعقـل
وأسـرارٍ وأبـكار المعـانيي
.
يسكِّت كلَّ مَن يعـدو بضغنٍ
يبكّت كلَّ كـذّاب وجـاني
.
رأيـنا دَرَّ مُـزْنتِـه كثـيرًا
فـدَينـا ربَّنـا ذا الامتـنانِ
.
ومـا أدراك ما القرآن فيضًا
خفـيرٌ جـالبٌ نحو الجِـنانِ
.
لـه نورانِ نورٌ من علـوم
ونورٌ مـن بيـان كالجُـمانِ
.
كلامٌ فائق ما راقَ طرفي
جـمـالٌ بعـده والنَّـيِّرانِ
.
أَياةُ الشمس عند سَناه دَخْنٌ
وما لِلَّعْـلِ والسِبْت اليمـاني
.
وأين يكون للقـرآن مِثـلٌ
وليس لـه بهذا الفـضل ثاني
.
ورِثنْا الصُّحْفَ فاقتْ كلَّ كُتْبٍ
وسبقتْ كلَّ أسفـار بشانِ
.
وكل النـور في القـرآن لكنْ
يمـيل الهـالكون إلى الدخانِ
.
بـه نلنـا تُراثَ الـكاملـينا
به سِرْنا إلى أقصـى المعاني
.
فقُمْ واطلُبْ معارفَه بجهدِ
وخَفْ شرَّ العواقب والهوانِ
.
.
عيد لنا ولكم سعيد
للأستاذ أبي بكر أيوب الفاضل الأندونيسي
عيدٌ لنا ولكم سعيدْ
لعدونا الويل الشديدْ
.
ما العيد باللبسِ الجديدْ
عيد لمن وُقيَ الوعيدْ
.
ما عيدُنا أكلَ الثريدْ
بل عيدنا ذكر الوحِيدْ
.
لا همُّنا طعم القديدْ
بل عزمنا طعن المـَرِيدْ
.
ما راقنا ذهب وغِيدْ
بل حسبنا رب حميدْ
.
ندعوه حينًا بعد حينْ
ونخاف منه أن نحيدْ
[1] – الفرائد: الجواهر النفيسة.