
يا لَلفـتى ما حسـنُه وجمالُـهُ
رَيّاه يُصبِي القـلبَ كالرَّيحان
.
وجهُ المهَيمِنِ ظاهرٌ في وجهـهِ
وشـؤونُه لـمَعتْ بهذا الشّانِ
.
فلِذا يُحَبُّ ويستحِقُّ جمالُــهُ
شَغَفًا به من زمرةِ الأخـدانِ
.
سُجُحٌ كريم باذِلٌ خِلُّ الـتُّـقى
خِرْقٌ وفاقَ طوائفَ الفتيـانِ
.
فـاق الـورَى بكمالِه وجمالهِ
وجلالِه وجَنانِـه الرَّيّــانِ
.
لا شكّ أنّ محمّدًا خيرُ الـوَرى
رَيْـقُ الكرامِ ونخبةُ الأعيـانِ
.
تـمّتْ عليه صفاتُ كلِّ مَـزِيّةٍ
خُـتِمتْ به نَعْماءُ كلِّ زمانِ
>
واللهِ إن محـمـدًا كـرَدافـةٍ
وبهِ الوصولُ بِسُدّة السّلطانِ
.
هو فخرُ كلِّ مطهَّرٍ ومـقـدَّسٍ
وبه يُباهي العسكرُ الرّوحاني
.
هو خيرُ كلِّ مقـرَّبٍ متقـدِّمٍ
والفضلُ بالخيرات لا بزمانِ
.
والطلُّ قد يبدو أمام الوابلِ
فالطلُّ طلٌّ ليس كالتَّهتان
(مرآة كمالات الإسلام)