- تمت أول بيعة في مدينة لدهيانة.
- بايع 40 شخصا في اليوم الأول.
- ادعى المسيح الموعود عليه السلام أنه هو المسيح في عام 1890.
__
عَهْدُ سَيِّدِنَا مِرْزَا غُلاَم أَحْمَد القَادْيَانِي المَسِيحِ المَوْعُودِ والمَهْدِيِّ المَعْهُودِ
س: متى وأين أعلن عن أمر الله له بتأسيس الجماعة الإسلامية الأحمدية، وأين تمت أول بيعة على يده، ومن هم المبايعون الأوائل؟
ج: في مارس/ آذار 1889م ذهب سيدنا أحمد إلى مدينة «لدهيانه»، وفي الرابع من ذلك الشهر نشر منشورا جاء فيه:
«إن الله تعالى يريد أن يؤسس جماعة من المؤمنين ليظهر مجده وقدرته. إنه سيجعل هذه الجماعة تنمو وتزدهر حتى يتوطد حب الله والتقوى والطهر والورع والسلام والوئام بين الناس. إنها جماعة من الناس وهبوا أنفسهم لله، وسوف يؤيدهم الله تعالى بروحه، ويباركهم ويطهرهم، ويضاعف أعدادهم أضعافا كثيرة بحسب وعده. إن آلافا من الصادقين سوف يلزمون جانبه وهو سيرعاهم بنفسه وينميهم، حتى أن عددهم وتقدمهم سوف يدهش العالم. إن هذه الجماعة هي المنار العلي الذي ينير أرجاء المعمورة، ويكون أفرادها مثالاً لبركات الإسلام. إن أتباعي المخلصين سوف يكون لهم السبق على كل الفرق الأخرى، وسوف يكون من بينهم دائما وحتى قيام الساعة رجال يختارهم الله خاصة. هكذا قدّر الله.. وإنه ليفعلن ما يشاء».
س: متى وأين أخذ البيعة الأولى؟
ج: في 20 رجب عام 1306 هـ الموافق 23/3/1889 الميلادي.. جاء اليوم الموعود الذي ولدت فيه الجماعة المباركة التي أراد الله لها أن تحمل مسئولية بعث الإسلام ونشره في جميع أنحاء العالم من جديد. وكان ذلك في حجرة صغيرة من بيت متواضع للسيد الصوفي أحمد جان في مدينة لدهيانه، حيث جلس سيدنا أحمد على الأرض في الركن الشمالي الشرقي منها.. متِّجهًا إلى القبلة.. ووقف أحد الصحابة- وهو حامد علي شاه- أمام الباب، لينادي الصحابة ليدخلوا بحسبما يذكر سيدنا أحمد أسماءهم، وكلما دخل المبايع الغرفة جلس على الأرض أمام سيدنا أحمد الذي يمد يده اليمنى وأمسك بيد المبايع، ثم ذكر سيدنا أحمد بعض الجمل القصيرة التي رددها المبايع في عهد البيعة.
س: ماذا كانت كلمات عهد البيعة الأولى؟
ج: كان عهد هذه البيعة ينصّ على ما يلي: «اليوم أتوب على يد أحمد من جميع الذنوب والعادات السيئة التي كنت مصابًا بها، وأتعهد من صميم فؤادي وبصدق النية وبرغبة صادقة وعزيمة متقدة أن أجتنب -جهد طاقتي وبحسب فهمي- جميع الذنوب لآخر يوم من عمري، وسأؤثر الدين على الدنيا وملذّات النفس، وأتمسك قدر المستطاع بالشروط العشرة الواردة في الإعلان الصادر في 12/1/1889، وأسأل الله الآن أيضاً العفو عما تقدم من الذنوب.
أستغفر الله ربي، أستغفر الله ربي،
أستغفر الله ربي من كل ذنب وأتوب إليه،
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،
رب إني ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر
الذنوب إلا أنت».
س: من حظي بشرف أول مبايع له ؟
ج: سيدنا الحاج الحافظ نور الدين البهيروي ؛ الذي أصبح فيما بعد خليفته الأول.
س: كم شخصًا بايع في اليوم الأول؟
ج: أربعون رجلاً.
س: اذْكر اسماء ثلاثة من الصحابة الذين بايعوه في البيعة الأولى؟
ج: مير عباس علي، ميان محمد حسين مراد آبادي ومنشي عبد الله السنّوري.
س: ماذا تعرف عن دعواه بكونه المسيح المنتظَر، وعن إبطاله للعقيدة التي كانت سائدة بين عامة المسلمين عن حياة المسيح الناصري في السماء ورجوعه الى الأرض في المستقبل؟
ج: في أواخر عام 1890م كشف الله على سيدنا مرزا غلام أحمد القادياني أن المسيح بن مريم الذي تنبأ رسول الله بنـزوله مرة أخرى ما هو إلا هو ، أما المسيح الناصري فليس حيًّا في السماء بجسده العنصري بأي شكل من الأشكال، بل قد أتى عليه الفناء كما حدث لجميع الأنبياء السابقين وفق سنة الله في عباده. ومع أنه قد تلقّى عددا من الإلهامات تصفه بأنه هو المسيح الموعود، إلا أنه لم يُكشف عليه بصراحة وبكلمات واضحة هذا الأمر، لذا؛ فقد ظل متمسّكًا بعقيدته القديمة السائدة يومذاك بين عامة المسلمين- التي تقول بأن المسيح الناصري حيّ بجسده المادي في السماء وأنه سينـزل في الأيام الأخيرة إلى هذه الأرض ليكون هو المسيح الموعود بذاته- وكان يؤوِّل الإلهامات التي تصفه بالمسيح المنتظر ولا يأخذها بحرفيتها، إلا أنه عندما كشف الله عليه الحقيقة بوضوح تامّ، وانكشف عليه الأمر جليًّا بعد تواتر الوحي الإلهي الغزير عليه في هذا الشأن بصورة تقطع الشك باليقين، ترك العقيدة القديمة وأعلن أنه هو المسيح الموعود الذي بُشر بمجيئه في آخر الزمان، وأن سيدنا عيسى قد أتى عليه الفناء ولن يعود إلى هذه الدنيا أبدا. وقد أعلن هذا الإعلان بكل يقين وثقة فقال: ولما انهمر عليّ الوحي كالمطر يُفصح أن المسيح بن مريم النبي الإسرائيلي قد مات، توجهت إلى القرآن فوجدته مليئا بآيات تصرّح بموته تصريحا لا يقبل أي تأويل، مثل:
وما مُحمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ (آل عمران: 145)
و وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيْدًا مَّا دُمْتُ فِيهِم فَلَمَّا تَوَفَّيتَـنِي كُنتَ أنتَ الرَّقِيبَ عَلَيهِم وَأنتَ علَى كُلِّ شَيْء شَهِيدٌ (المائدة: 118)
و يَا عِيْسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ (آل عمران: 56)