
- إن الصحابة: -تركوا أقاربهم وحب عيالهم
- ذُبحوا وما خافوا الورى
- لا نفرق بينهم كانوا لخير الرسل كالأعضاء
- تخيروا لله كل مصيبة
- فانظر إلى خدماتهم وثباتهم
- إن كنت تلعنهم.. فارقب لنفسك كل استهزاء
__
سرُّ الخلافة (15)
مـن الـمـؤلـف *
.
إنّ الصـحـابةَ كلَّـهـم كـذُكاءِ
قـد نَوّروا وجـهَ الـورى بضيـاءِ
.
تركـوا أقـاربَـهم وحُبَّ عِـيالهم
جـاءوا رسـولَ الله كالـفـقـراءِ
.
ذُبِحُوا وما خافوا الورى مِن صدقهم
بـل آثـروا الرحـمـان عند بـلاءِ
.
تحت السـيوف تَشـهّدوا لخلوصهم
شَهِـدوا بصـدق القلب في الأمْـلاءِ
.
حضـروا المواطنَ كلَّها مِن صدقهم
حفَـدوا لـها في حَـرَّةٍ رَجْـلاءِ
.
الصـالـحون الـخاشعـون لربهم
البـايِتـون بـذكـره وبـكاءِ
.
قـومٌ كِـرامٌ لا نُفـرِّقُ بيـنهـم
كانـوا لخـير الرسـل كـالأعـضاءِ
.
مـا كان طعـنُ الناس فيهم صادقًا
بل حَـشْـنَةٌ نشـأَتْ مِن الأهـواءِ
.
إني أرى صَحْبَ الرسـول جمـيعَهم
عنـدَ المليـكِ بعـزَّةٍ قَـعْسَـاءِ
.
تَبِعوا الرسول برَحْلهِ وثَواءِ
صـاروا بِسُـبلِ حبيـبِهم كعَـفاءِ
.
نـهضـوا لـنصـر نبـينا بوفـاءٍ
عنـد الضـلال وفتـنةٍ صـمَّاءِ
.
وتـخـيَّروا لله كلَّ مـصـيبـةٍ
وتهَـلَّـلوا بالقـتـل والإجـلاءِ
.
أنـوارُهـم فـاقَتْ بيـانَ مبـيِّنٍ
يسـوَدُّ منـها وجـهُ ذي الشـحناءِ
.
فانظُـرْ إلى خِـدماتهـم وثَبـاتهم
ودَعِ الْـعِـدا في غُـصَّةٍ وصَـلاءِ
.
يـا ربِّ فارحَـمْنا بصَحْبِ نبـيِّنا
واغــفِـرْ وأنـتَ اللهُ ذو آلاءِ
.
والله يعلَـم لو قـدرتُ ولم أمُـتْ
لَأَشَـعْتُ مدحَ الصَـحْبِ في الأعداءِ
.
إنْ كنتَ تلعَـنهم وتضحَك خِسَّةً
فارقُـبْ لنـفسك كلَّ اِسْتِـهزاءِ
.
مَـن سبَّ أصحابَ النبيّ فقد رَدَى
حـقٌّ فمـا في الحـقّ مِن إخفاء