
وأنت إلهي مأمني ومفازتي
وما لي سواك معاونٌ يدفع العدا
.
عليك توكلنا وأنت ملاذنا
وقد مسَّنا ضُرٌّ وجئناك للندى
.
ولك آيات في عباد حمدتَهم
ولا سيّما عبدٌ تسمّيه أحمدا
.
شريعته الغرّاء مَورٌ معبَّدٌ
غيورٌ فأحرقَ كلَّ دَيْر وجَلْسَدا
.
فمن جاءه ذلا لتعظيم شأنه
فيعطى له في حضرة القدس سُؤْدُدا
.
فيا طالبَ العرفان خُذْ ذيلَ شرعه
ودَعْ كلَّ متبوع بهذا المقتدى
.
يزكّي قلوب الناس مِن كل ظُلمةٍ
ومن جاءه صدقا فنوّره الهدى
.
ولما تجلّى نوره التام للورى
ولَوَّحَ وجهُ المنكرين وسوَّدا
.
تراءى جمال الحق كالشمس في الضحى
ولاح علينا وجهه الطلق سرمدا
.
وقد اصطفيتُ بمُهْجتي ذكرَ حمده
وكافٍ لنا هذا المتاع تزوُّدا
.
وفوّضني ربي إلى فيض نوره
فأصبحتُ مِن فيضان أحمد أحمدا
.
وهذا من الله الكريم المحسنِ
وما كان من ألطافه مستبعَدا
.
وواللهِ هذا كله من محمد
ويعلم ربي أنه كان مرشدا
.
وفي مُهْجتي فورٌ وجيشٌ لأمدحا
سُلالةَ أنوار الكريم محمدا
.
كريم السجايا أكملُ العلم والنهى
شفيع البرايا منبع الفضل والهدى
(كرامات الصادقين- الخزائن الروحانية، مجلد 7، ص 90-91)