- ألبس الشاعر مشاعره الجياشة للقاء مولاه دموعا غزيرة.
__
أنَا، قَلمي ودَمْعي
ألا أقرِئ أبي مسرورَ مِنِّي
بُكـــــاءً من حرارته كواني
وبلِّغ أحمديةَ كلِّ قُطرٍ
سلامي بالدقائق والثوانـي
فهل يا إخوتي مِنْ مستطيــــعٍ
يُبَلِغُ حِبَّنَا أزكَى التهاني؟!
إلهِي أنْتَ مَنَّانِي وربِّي
وتعلمُ ما دهــاني وما عنـــاني
فَجُدْ إِنِّي بِحَوْلِكَ مُسْتَعِينٌ
على بَلْواي في هذا الزمــــــانِ
كأنِّي والأشقاءُ حضـــــــورٌ
و بينَ يدَيْ مسيحِهم اعتراني..
مزيجٌ من بــــكاءٍ معْ سرورٍ
تُراني قد أُصِبْتُ بمسِّ جانِ؟!
فيــــا مولاي، اسمح بالتفــــاتٍ
لخادمك الحقيـــرِ المستهــانِ
ولستُ فريدَ وجدٍ واشتيــــــاقٍ
لِطَلَّتِكُمْ و ريحانِ الجِنانِ
فذا قلمي يطاوعني ويجري
على الورقات ملتثمًا بنـــاني
وليس مِداده إلا دمــــــوعي
لذِكْرِكُمُ تَوَالَى الجَرَيَــــانِ
ثلاثتُنا: أنا، قلمي، ودمعي
تَعَـــاسَى الحَظِّ مِنْ عَوَزِ الحَنَانِ
حنانِك يا خليفتُنا وظلٌّ
من المَولَى الحفيظِ المستعـــــانِ
أذيِّل ذي الرســـالةَ بالتحـــايا
وقلمي ودموعي شاركاني
وإمضاءٍ لأجلك يا أميري
عسى الكلماتُ تفصح عن جَناني