- جاء المسيح لتبديد الغموض وإحياء دين محمد المصطفى
- “أتُكفِرُ يا غولُ البراري مثيلَه.. أتلعنُ مقبولاً يحبُّ محمداً”
__
|
فَوَاللهِ مُذْ لاقَيتُه زادني الهُدى |
وعرفتُ مِن تفهيمِ أحمَدَ أحمَدَا |
|
وكم مِن عويصٍ مشكلٍ غيرِ واضحٍ |
أنارَ عليَّ فصرتُ منه مُسهِّدا |
|
وما إنْ رأينا مثلَه بطلاً بدا |
وما إنْ رأينا مثله قاتِلَ العِدا |
|
وأكفَرَه قومٌ جَهول وظالِمٌ |
وكذّبه مَن كان فَظًّا ومُلحِدا |
|
وهذا على الإسلام إحدى المصائبِ |
يُكفَّرُ مَن جاء النبيَّ مُؤيِّدا |
|
أفي القومِ تُمدَح يا مُكفِّرَ صادِقٍ |
ألا إنّ أهل الحق سمَّوك مُفْندا |
|
نبَذتَ هُدى العرفان جهلاً وبعدَه |
أخذتَ طريقًا قد دعاك إلى الرَّدى |
|
وإن كنتَ تسعى اليومَ في الأرض مفسِدًا |
فتُحرَق في يوم النشور مُزوّدا |
|
ولو قَبْلَ إكفارٍ تفكّرتَ ساعةً |
لَعَمْري هُديتُ وما أبيتَ تبدُّدا |
|
قصدتَ لتُرضي القومَ مِن سوء نية |
وكان رِضَى الباري أتمَّ وأوكَدا |
|
وما في يديك لَتُبْعِدَنَّ مقرَّبًا |
إله البرايا قد دناه وأحمدا |
|
وقد كنتَ تقبَل صدقَه وكتبتَه |
فمِثلُك كُفرًا ما رأينا ضَفَنْدَدا |
|
ألا إنه قد فاق صدقًا خواصَّكم |
ودافَى رؤوسَ الصائلين وأَرْجَدا |
|
أتُكفِرُ يا غُولَ البراري مثيلَه |
أتلعَنُ مقبولا يحبّ محمّدا |
|
وتعسًا لكم يا زُمْرَ شيخٍ مزوّرٍ |
هلكتم وأرداكم وعفّى وأفسَدا |
|
له كُتْبٌ السبُ ّوالشتم حَشْوُها |
شريرٌ ويستقري الشرور تعمُّدا |
|
أضلَّ كثيرا مِن ضلالات وَهْمه |
وباعدَ مِن حق مبين وأبعَدا |
|
وما إنْ أرى فيه الفضيلةَ خاصةً |
نعَمْ في طريق المفسدين تَفرَّدا |
|
يُشيع رسالاتٍ لِبَغْيِ ثَرائدٍ |
ولِيجلِبَ الحُمْقى إليها ويُرفِدا |
|
وما كان لي بغضٌ به وعداوةٌ |
وفي الله عادَيناه إذ ذمَّ أحمَدا |
|
فخُذْ يا إلهي رأسَ كلّ معاند |
كأَخْذِك مَن عادى وليًّا وشدّدا |
|
لتكون آيات لكلّ مكذّب |
حريصٍّ على سبٍّ مُباهٍ تحسُّدا |
|
ويا طالبَ العرفان خُذْ ذيلَ نوره |
ودَعْ كلَّ ذي قول بقول المهتدى |
|
وفي الدين أسرارٌ وسبلٌ خفيّة |
يلاحظها بصرٌ يلاقي إِثْمَدا |
|
وآخر دعوانا أن الحمد كله |
لرَبٍّ رحيم بعث فينا مجدّدا |