الصيام الحق يضع الصائم في مقام روحاني سامٍ، وهذا الأمر يدعونا إلى التأمل فيما وراء ذكر الله تعالى للصائمين والصائمات فيمن أعد لهم من مغفرته ورضوانه، والظفر بهذه الحقيقة لن يتأتى بطبيعة الحال قبل أن نتعرف المفهوم الحقيقي للصيام.
الطعام والشراب أول ما قد يخطر على البال إذا ما سُئلنا عن مبطلات الصيام.. أفَكُل الطعام منهي عنه حقا في نهار رمضان؟ أم ترى ثمة طعام محبب أكله وشراب ينبغي الرِّيُّ به في نهارات ذلك الشهر؟!
الصوم من أشق العبادات، لذا فإنه من الناحية الأخرى إذا ما أداه المرء إيمانا واحنسابا غُفِر له ذنبه وتبدَّل تُربُهُ تِبْرًا، وهذا هو جوهر التغيير والتجديد.
رُبَّ صَائِمٍ لا حظَّ له مِنْ صِيَامِهِ إلا الْجُوعُ وَالْعَطَشُ وَرُبَّ قَائِمٍ لا حظ له مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ، هكذا علمنا سيدنا خاتم النبيين (صلى الله عليه وسلم) ليخطو بنا الخطوة الأوسع نحو تغيير أنفسنا من الصميم التغيير الإيجابي الأمثل..
إن من صام إيمانًا بالله محتسبا أجر صيامه على الله لأخذ بالحري رخص أقرها الله، وما تركها، وزين صيامه بالجود والعبادات على حقها
الصيام منسك ديني تتشارك فيه كافة الأديان وكافة الأمم، مما يعني بشكل أو بآخر وحدة المصدر الذي وصلتنا منه تلك الرسالات المقدسة.
حيثما وُجِدَت العبادة الخفية خلا المسرح للتقوى كي تكون محور الأقوال والأفعال، وفي رمضان المعظم، حيث الصيام عبادة خفية بين العبد وربه، تُولى التقوى أهمية خاصة، وعليها يثاب المرء ويُجزى، والخطبة المُتخيرة لهذا الشهر زودها حضرة خليفة الوقت بجرعة روحانية مركزة لشحذ تقوانا في الشهر الفضيل، أعاده الله تعالى على العالم بالخير واليمن والبركات.
السائل: مع توفر المواصلات الحديثة ما هي حدود السفر التي تسمح للمسافر أن يفطر في رمضان؟ الخليفة الرابع (رحمه الله): هذه الحدود تتغير من بلدٍ إلى آخر ومن زمنٍ لآخر ويمكن للشخص المعني تقييم الأمر بصورة أفضل، لما كنا في قاديان كانت مسافة 12 ميل تعتبر سفرًا طويلًا، وعندما تسافر من قاديان هذه المسافة فإنك
* المغالاة في الزينة، والتفاخر بصنوف الطعام والشراب، والتفاخر بالإسراف. كلها عادات تبتعد بنا عن فلسفة هذا الشهر المبارك. * التقوى هي الثمرة المرجوة من الصيام. فلا يفوتنك هذا الشهر إلا وأنت مُدركها من خلال سُبل الوصول إليها.
* ثمة ذئب يترصد لنا على مدار العام، وتسنح لنا فرصة ذهبية في رمضان لقنصه والقضاء عليه. ما ذلك الذئب يا ترى؟! ما السبيل للنجاة منه؟!
للصوم أخلاق ينبغي التمسك بها ليعد المرء صائما حقا، فما هي أخلاقيات الصوم؟!
* هل يحدد الغذاء شخصية المتغذي؟ * هل وضحت الشريعة ما يبليق أكله وما لا يليق؟
* ما هو المعنى الحقيقي لكلمة “صوم”؟ * ما هو الجذر لكلمة “الصوم”؟
* ما هو الموسم لتدلي رحمات الله؟ * ما هو التدريب على التخلي عن كافة المتع؟
* ما هو البر الحقيقي؟ * لمن ظهر آية الخسوف والكسوف؟
* ما هي الحكمة التي ينطوي عليها الصيام؟
* “إن الله يحب أن تؤتى.” دليلك إلى التقوى الإلهية. * الصوم سبيل القلب إلى التجلّي، ورمضان خير فرصة لسلك هذا الطريق.
* العبادات بذرات مباركة، ترسلها السماء لنا هدية، على شكل نفحات روحانية. * الصيام سبيل للنجاة، من مخاطر الحياة المادية إلى التعلق بالحضرة الأحدية.
كان كتاب البراهين الحمدية فضل محض من الله عز وجل على عبده، فلولا ترك الإرادة البشرية من أجل إرادة الله لما تمت نعمة الله وفضله بههذه الصورة
للصلاة والصيام آثار روحانية مذهلة على العبد ومن التقوى الأخذ برخص الله فيهما وفي كل أمر، لأن الطاعة الحقة في ابتغاء وجه الله لا بقوة الأعمال
أخلاق المؤمن في رمضان والعبادة الحقة