خطبة الجمعة

القرآن وحي صاف محمّل بطاقة نورانية مركزة، لها أثرها المشهود في أنفسنا والمحيط من حولنا، سواء كان ذلك المحيط ثقافيا أو اجتماعيا أو غير ذلك، فمن خلال خطبة خليفة الوقت (أيده الله تعالى بنصره العزيز) نُعرِّف العالم بمَذْهَبِنَا وَاعْتِقَادِنَا في القُرْآنِ الكَرِيمِ،ونريصورا من إعجازه المستمر.

الهجرة النبوية حدث فارق، غير مصير الإنسانية، وإرهاصا بخطورة ذلك الحدث الجليل، تضمن في أثنائه أمورا نراها نحن المؤمنين من قبيل الكرامات.

ولا نزال في معرض استلهام سير الصحابة البدريين، ونخص بالذكر هاهنا حضرة الفاروق عمر رضي الله عنه الذي كان عهد خلافته المبارك مرحلة مفصلية في تاريخ الإسلام، وفي هذه الخطبة الكريمة ينقب سيدنا أمير المؤمنين حضرة مرزا مسرور أحمد (أيده الله تعالى بنصره العزيز) عن خبايا الحادث المفجع باستشهاد الفاروق رضي الله عنه

لا زال سجل التاريخ يحفظ لحضرة الخليفة الراشد الثاني عمر الفاروق جميل الريادة في جملة إصلاحات اقتصادية لم تفطن الإنسانية إليها من قبل، وفي هذه الخطبة التي يتابع فيها حضرة مرزا مسرور أحمد (أيده الله تعالى بنصره العزيز) ذكر سير الصحابة البدريين يتوقف بنا حضرته عند سيرة عمر بن الخطاب ليطلعنا على شيء من أمجاد الإسلام وأنه دين الصلاح والإصلاح.

لعثمان بن عفان رضي الله عنه مكانه ومكانته البارزة بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين هم النماذج الإنسانية العليا، وعهد خلافته عهد مبارك دون أدنى شك، فقد امتد الإسلام ليشمل العديد من البلدان، غير أن الأمة منيت بخسارة فادحة وتفشت فيها جرثومة الفتنة منذ ذلك الحين.. وفي إطار ذكر حضرة أمير المؤمنين سير الصحابة البدريين، يتناول حضرته سيرة ذي النورين رضي الله عنه في بضع خطب، وبمناسبة حلول الذكرى الثالثة عشر بعد المائة لقيام الخلافة في جماعة المسيح الموعود، رأت التقوى أن تتحف قراءها بملخص يُجمِل ما ذكره سيدنا الخليفة الخامس من سيرة حضرة ذي النورين في خطب الجمعة..

أصحاب سيدنا خاتم النبيين (ص) كالنجوم، بأيهم اقتدينا اهتدينا، فما ظننا بواحد من صحابته البدريين (رضي الله عنهم أجمعين)، إنه.. حَضْرَةُ أُبَيٍّ بنِ كَعْبٍ (رض)، والذي يطلعنا خليفة الوقت على شيء من مآثره الكريمة

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ.. وفي خطبة الجمعة التي نزين بها صفحات عدد هذا الشهر، يجول بنا حضرة أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) في فضاءات ذلك الحديث النبوي الحكيم، في سياق خطبه المتوالية عن الصحابة البدريين (رضي الله عنهم).

لكلّ نبيّ حواريّوه، والزّبيرُ بن العوام (رض) أحد حواريّي نبينا الهمام، فبماذا حاز تلك المنقبة وذاك الشرف؟! حول هذا الموضوع يحدثنا حضرة أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز)، في إطار تناوله سير الصحابة البدريين، رضوان الله عليهم أجمعين

حيثما وُجِدَت العبادة الخفية خلا المسرح للتقوى كي تكون محور الأقوال والأفعال، وفي رمضان المعظم، حيث الصيام عبادة خفية بين العبد وربه، تُولى التقوى أهمية خاصة، وعليها يثاب المرء ويُجزى، والخطبة المُتخيرة لهذا الشهر زودها حضرة خليفة الوقت بجرعة روحانية مركزة لشحذ تقوانا في الشهر الفضيل، أعاده الله تعالى على العالم بالخير واليمن والبركات.

حق للعالم كله أن يتهلل بمجيء المسيح الموعود، فحضرته لم يبغثه الله تعالى لمصلحة المسلمين وحسب، وإنما لنجاة كل نوع افنسان في هذا الومان الذي بعدت فيه الشقة بين الناس وخالقهم عز وجل، وبهذه المناسبة السعيدة ندعو العالم لأن يسعد ويتهلل معنا بالذكرى الثانية والثلاثين بعد المائة لتأسيس سفينة نوج هذا الزمان، ممثلة في جماعة المسيح الموعود، الجماعة الإسلامية الأحمدية.