بالبريد الجوي  التقوى منكم وإليكم

بالبريد الجوي  التقوى منكم وإليكم

*   ترحب مجلة التقوى في هذه الزاوية (منكم وإليكم) بجميع المساهمات من قرائها الكرام  وسنحاول إن شاء الله نشر أكبر عدد ممكن من المساهمات على صفحاتنا، مع التنويه إلى أن هذه المساهمات تعبر عن آراء القراء وليس بالضرورة عن رأي المجلة.

* نرجو من جميع القراء كتابة مساهماتهم و آرائهم بخط واضح وعلى وجه واحد للورقة ، أو طباعتها على الكمبيوتر إذا أمكن ذلك.

تعرّف على خفايا أسنانك

يتكون الوجه من العينين، الأنف والفم الذي يحتوي على الأسنان فهو بمثابة المحارة التي تخبئ اللؤلؤ. فالله عز و جل خلق الأسنان وكأنها اللؤلؤ في أكمل صوره لذا فقد أصبح لزاماً علينا المحافظة على هذه النعمة كغيرها من النعم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى. فالأسنان عموما مهمة جدا حيث إنها تعطي الوجه المنظر الجميل والحسن، وتساعد على النطق الصحيح والسليم الذي نحتاجه خاصة عند تلاوة القرآن الكريم. كما تساعد على مضغ الطعام وطحنه ليدخل عن طريق البلعوم إلى المعدة لهضمه. فالفم هو أول جزء من القناة الهضمية. والطعام المبلوع من غير مضغ جيداُ يُتعب المعدة ويرهقها.

يبزغ في فم الإنسان مجموعتان من الأسنان:

المجموعة الأولى

تسمى الأسنان اللبنية أو الساقطة أو الأولية وتبدأ في البزوغ في فم الطفل بعد ولادته بستة إلى ثمانية شهور وتسمى هذه الفترة بالتسنين. وتكتمل هذه المجموعة التي يبلغ تعدادها عشرون سنا وضرسا في حوالي السنة الثانية والنصف إلى الثالثة من العمر. وعموما ينصح الأخصائيون الأمهات أن لا يقلقن إذا تأخر الطفل في التسنين عند بلوغه ستة أشهر لأن هذا الأمر يختلف من طفل لآخر. لكن إذا بلغ الطفل السنة ولم يظهر أي سن مطلقا في فمه فيجب مراجعة أخصائي أسنان الأطفال.

عادة ما تكون أسنان وأضراس هذه المجموعة صغيرة الحجم بالمقارنة مع مجموعة الأسنان الدائمة والتي سنذكرها لاحقا. وهذا مما يتناسب مع فك الطفل وفمه.

عندما يبلغ الطفل سن السادسة تبدأ الأسنان اللبنية بالتخلخل ومن ثم بالسقوط لتحل مكانها الأسنان الدائمة. ولا تكون عملية الاستبدال هذه بطريقة عشوائية بل هي محسوبة ومنظمة من قبل الخالق سبحانه وتعالى. والجدير بالذكر في هذا المقام أن القول الذي عادة ما يردده الآباء والأمهات.. “لماذا نهتم بالأسنان اللبنية ما دامت سوف تسقط ” هو قول خاطئ وذلك لأن للأسنان دوراً هاماً وحساساً بالنسبة للطفل وسنتطرق إليها فيما يلي:

أولا: في هذه المرحلة من العمر يبدأ الطفل بتعلم النطق. ولا يخفى علينا طبعا أهمية الأسنان الأمامية لتلبية هذا الغرض. لذا نرى أنه من حكمة تقدير الله عز و جل أن أول ما يبدأ بالبزوغ في فم الطفل هو هذه الأسنان الأمامية التي تسمى بالقواطع ويُعرف عنها أنها ضرورية لعملية التلفظ ببعض الحروف.

ثانياُ: إن فقدان الأسنان اللبنية في سن مبكر نتيجة التسوس او الالتهاب قد ينتج عنه تأخر أو خلل في تسلسل وترتيب بزوغ الأسنان الدائمة في الفم. في هذه الحالة قد يحتاج الطفل إلى أخصائي تقويم الأسنان.

ثالثاُ: للأسنان دور رئيس في نمو عظام الفكين، العلوي والسفلي. فإن فُقد إحدى الأسنان مبكراُ لسبب ما فإن العظم الذي كان يحيط بهذا السن يبدأ بالضمور. بل فقد ينتج عنه تأخر في بزوغ السن الدائم الذي يليه.

رابعا: إن التهاب الأسنان اللبنية يؤثر على الأسنان الدائمة التي تكون مطمورة تحتها في العظم. ننصح دائما أن يقوم الإنسان وخاصة الأطفال بزيارة دورية لطبيب الأسنان. فالأحسن تفادي أي مشكلة قبل وقوعها. ورحم الله من قال: الوقاية خير من العلاج.

المجموعة الثانية

تسمى الأسنان الدائمة نظرا لأنها تدوم في فم الإنسان مدى العمر . وتبدأ في البزوغ تقريبا عند سن السادسة من العمر. ويكتمل بزوغ هذه المجموعة عند حوالي سن الثانية عشر(ما عدا ضروس العقل التي يختلف وقت ظهرها من فرد لآخر). ويبلغ عدد أضراس و أسنان هذه المجموعة32. أول ما يبدأ بالبزوغ من هذه المجموعة هو الضرس الأول في الفك السفلي. وهذا الضرس لا يبزغ بالتبديل لأنه يبزغ خلف الضرس الأخير من الأسنان اللبنية .

أشكال الأسنان

هناك أربع أشكال للأسنان تبعا للوظيفة التي من أجلها خُلقت:

  • القواطع: وهي أربعة في كل فك وتوجد في مقدمة الفم ووظيفتها تقطيع الطعام.
  • الأنياب : وهي اثنان في كل فك وتوجد في زوايا الفم ووظيفتها تمزيق الطعام.
  • الضواحك: وهي أربعة في كل فك وتوجد فقط في مجموعة الأسنان الدائمة . ووظيفتها طحن الطعام.
  • الطواحين أو الأضراس: وهي أربعة في كل فك. بالإضافة إلى ضروس العقل التي هي اثنان في كل فك والتي توجد في المجموعة الدائمة فقط. ووظيفتها طحن الطعام.

ويُعرف الجزء العلوي من السن الذي يكون ظاهرا في الفم باسم التاج. أما الجزء المطمور في العظم يسمى الجذر.

الطبقات التي يتكون منها السن

  • طبقة المينا: وهي الطبقة الخارجية التي نراها. وهي أصلب طبقة في جسم الإنسان.
  • طبقة العاج: وهي الطبقة التي تكون تحت المينا في التاج والملاط في الجذر. وهي طبقة حساسة.
  • طبقة اللب: وهو يتكون من نسيج رخو ويحتوي على الأنسجة الأوعية الدموية التي تغذي السن وتمده بالإحساس.
  • الملاط: وهي الطبقة التي تغطي طبقة العاج الموجودة على الجذر.

مساهمة الدكتورة

ث.ش.د (المملكة العربية  السعودية)

Share via
تابعونا على الفايس بوك