المسيح لم يمت على الصليب

المسيح لم يمت على الصليب

المسيح لم يمت على الصليب

ضجة كبرى في الأوساط الكنسية حول ادعاء مثير لطبيب الملكة السابق

اليوم: (TODAY)، 27 نيسان سنة 1991

لمراسليها نيكي بوب ونيك كريفين

صرح طبيب الملكة السابق الدكتور تريفور لويد ديفيس أن المسيح كان لا يزال حيا حين أُنزل عن الصليب. فقد كان في حالة إغماء فقط، ثم عاد إلى الحياة.

وقد أثار هذا التصريح عاصفة من السخط بين رجال الكنيسة مساء أمس، وشجبوا ما ادعاه ذلك الطبيب من أن مريم المجدلية وتلاميذ المسيح كانوا في حالة اضطراب وضغط، وقد يكونون اختلقوا قصة قيامة المسيح من الأموات.

ويقول الطبيب دافيس أن الشواهد تشير إلى أن المسيح لم يمكث على الصليب أكثر من ست ساعات، بينما الموت بواسطة الصلب يحدث بعد ثلاثة أو أربعة أيام. ويدعي هذا الطبيب أن المسيح كان” مغشيا عليه”، ثم وضع جثمانه في مكان بارد كما حدث، ومن شأن هذا أن يجلب لجسده الانتعاش. وليس هناك من مانع أن يكون المسيح قد عاش سنين بعد أن شُفي من جراحه.

وقد نشر الدكتور لويد دافيس طبيب الشرف للملكة خلال السنوات من 1968 حتى 1971 نظريته المثيرة للجدل في مجلة طبية بارزة.

لقد هوجم هذا الادعاء المثير من قبل رجال الكنيسة. فقال القس ريتشارد توماس الناطق باسم مطران أوكسفورد أن هذا الادعاء يمس بكثير من المسيحيين، وأضاف:” لقد سمعنا مثل هذا من قبل على لسان الآخرين، وإن كون هذا الادعاء يُعرَض اليوم في صبغة طبية لا يجعله ذا قيمة. فالقول أن المسيح لم يقم من بين الأموات إنما يدل على مجرد سوء لقراءة النصوص المقدسة”.

وقال متحدث كاثوليكي.” إن كنيستنا قائمة منذ ألفي سنة ويمضي أكثر من هذا الوقت قبل أن يتغير هذا الاعتقاد”.

ويقول الدكتور لويد دافيس: على المسيحيين أن يكونوا قادرين على تقبل شرح عقلي لموت المسيح. ويعرض بالاشتراك مع زوجته الدراسة لعلم اللاهوت توضيحًا طبيًّا مفصلاً عن حالة المسيح وهو على الصليب في مجلة الكلية الطبية الملكية.

ويمضي الدكتور دافيس فيقول:” كان المسيح حين علق على الصليب مصابا بهزة عنيفة، وكان يعاني من ضغط منخفض للدم، ففقد وعيه بسبب قلة وصول الدم إلى الدماغ. وبسبب لون جلده الشاحب وقلة حركته ظنوا خطأ أنه قد مات، وكذلك ظن كل من شاهده معلقا على الصليب. لكنه كان لا زال حيا رغم أن نبضات قلبه وتنفسه لم يكن ملموساً”.

هذا ما صرح به الدكتور لويد دافيس الإنجليكاني القاطن في سفرون والدن في إيكسس. إلا ما جاء به من نصوص يختلف عما في الإنجيل:

أ. جاء في الإنجيل “فصاح المسيح بصوت عال قائلاً: أيها الأب، إني أضع روحي بين يديك. أما الدكتور دافيس فيقول: قد لا يكون المسيح قال شيئًا وهو على الصليب سوى أنه تنفس بقوة وهو في طريقه إلى الغيبوبة.

ب. يقول الإنجيل: “يوسف من أريماتيا هو الذي أنزل الجثة عن الصليب ولفها في ثوب ووضعها في قبر كان محفورًا في الصخر.

أما الدكتور دافيس فيقول: “بما أن المسيح ظهرت عليه علامات الحياة بعد حادثة الصلب فإنه لم يُقبر بل أُبعِدَ عن المكان وعولج.

ج. يقول الإنجيل: “قال عدد من التلاميذ أنهم رأوا المسيح وتحدثوا إليه”. أما دافيس فيقول: “الذين رأوا المسيح في الأيام التالية لحادثة الصلب كانوا ولا شك تحت ضغط نفسي كبير مما يفوق طاقتهم ولا يطيقون تحمله شعوريًا.

يسوع المسيح لم يمت على الصليب

هكذا يدعي طبيب كبير

عن الديلي أكسبرس DAILY EXPRESS، لندن 27 نيسان 1991

لمراسلها: كيت باركين

الرومان لم يقتلوا المسيح على الصليب، بل أُصيب بصدمة، هذا ما أعلنه أمس طبيب بارز وزوجته المتخصصة بعلم اللاهوت.

فقد ادعى هذا الطبيب المتقاعد الدكتور تريفور لويد دافيس وزوجته مارجريت أن يسوع المسيح كان منهك القوى إثر الكرب الذي كان فيه والآلام التي تحملها، ولذا أصيب بانهيار جسدي.

فالقادة الرومان الذين وقفوا يشاهدونه ظنوا أنه قد مات لأنه كان شاحب اللون وساكن الحركة.

ويقول الدكتور دافيس الذي كان يشغل منصب مستشار طبي في دائرة التوظيف الحكومية أن ماحدث قد يكون مجرد عملية إحياء وليس قيامة من الموت. وقد صرح متحدث باسم الكنيسة في بريطانيا مساء أمس أن هذا الادعاء هو نظرية طبية مدهشة. ولكن إذا كان المسيح لم يمت فما الذي حدث له؟

ويقول القس العلم جون بوكينهورن أن النظرية قديمة.

 أمر لا يصدق

ويقول رئيس الكلية الملكية في كامبريدج: إنني لا أعير هذا الادعاء أهمية كبرى لأنه بعيد عن العقل بعدًا عجيبًا ولأن التلاميذ شعروا أنهم لاقوا شخصًا تغلب على الموت.

لكن الدكتور دافيس يقول: إن المسيح كان تحت تأثير صدمة.

وهذا الطبيب البالغ من العمر 82 عاما كتب في تقرير له نشر في مجلة الكلية الطبية الملكية في لندن أن المسيح أصيب بضغط دم منخفض وحين فقد وعيه شُبه للناس خطأ أنه قد مات بسبب جلده الشاحب وقلة حركته.

هكذا ادعى الزوجان من سافرون والدن من أيسكس وقلا أن ظهور المسيح فيما بعد سواء كان حقيقا أم تخمينا ليس فيه شهادة قاطعة تؤيد قيامته أو عكسها أو إحياءه. ففيما عدا وقت الصعود المشكوك فيه فإن أحدًا لم يره.

Share via
تابعونا على الفايس بوك