الله مولانا

الله مولانا

سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه وعلى مطاعه الصلاة والسلام

الله مولانا وكـافلُ أمـرنا

في هذه الدنـيا وبعـد فناءِ

.

بشرى لنا إنا وجدْنا مـؤنسًا

ربًّا رحيمًا كاشِفَ الغَـمّاءِ

.

غلبَتْ على نفسي محبّةُ وجههِ

حتى رميتُ النفسَ بالإلغاءِ

.

لما رأيت النفسَ سدّتْ مُهْجَتي

ألقيتُها كالمـَيْت في البيداءِ

ز

هـذا هو المعبود حقًّا للورى

فـردٌ وحيد مـبدء الأضواءِ

.

هذا هو الحِبُّ الذي آثرتُهُ

ربُّ الورى عين الهدى مولائي

.

هاجتْ غمامةُ حُبّه فكأنّها

ركبٌ على عُسْـبُورةِ[1] الحَدْواءِ[2]

.

ندعوه في وقت الكروب تضرّعًا

نرضى به في شـدّة ورخاءِ

.

أعطى فما بقيتْ أمـاني بعدهُ

غمَرتْ أيادي الفيض وجهَ رجائي

.

إنا غُـمسنا مِن عنـاية ربّنا

في النور بعد تمـزُّق الأهواءِ

ز

إنّ المحبّة خُـمِّرتْ في مُهْجتي

وأرى الودادَ يلوح في أهبائي

.

إني شربت كؤوس موت للهدى

فوجدتُ بعد الموت عينَ بقاءِ

ز

إني أُذِبتُ من الوداد ونارهِ

فأرى الغروبَ يسيل من إهرائي[3]

.

الدمع يجري كالسيول صبابةً

والقلب يُشوَى من خيال لقاءِ

.

وأرى الوداد أنارَ باطنَ باطني

وأرى التعشق لاحَ في سِيمائي

.

الخَلقُ يبغُون اللذاذةَ في الهوى

ووجدتُها في حُرقـةٍ وصَلاءِ

ز

الله مقصد مُهْـجَتي وأريده

في كل رشحِ القلم والإملاءِ

[1] – العسبورة: الناقة السريعة النجيبة.

[2] – الحدواء: سوق الإبل والغناء لها.

[3] – أهرائي: من أهراء: وهو المكان الذي يُجمع فيه الطعام.

Share via
تابعونا على الفايس بوك