افتتاح المركز العالمي الجديد للجماعة الإسلامية الأحمدية

افتتاح المركز العالمي الجديد للجماعة الإسلامية الأحمدية

  • لقد حقق الله رغبة الخليفة الرابع لتشييد مقر عالمي يقطن فيه الخليفة ويدير جميع أمور الجماعة منه.
  • شهد تاريخ الإسلام المعاصر تشييد أول مركز رسمي للجماعة في البلاد الغربية

__

تم بفضل الله تعالى افتتاح المقر الرئيس الجديد للجماعة الإسلامية الأحمدية بتاريخ 29/06/ 2019، والذي يحوي إلى جانب المسجد المبارك المجمع الإداري والسكني.

وقد تم الافتتاح خلال حفل زاخر ألقى فيه إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، حضرة ميرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز، الخليفة الخامس للمسيح الموعود الكلمة الرئيسية وذلك في إسلام آباد في تيلفورد، المملكة المتحدة، الذي حضره أكثر من 300 ضيف بما فيهم أعضاء البرلمان وأعضاء مجلس اللوردات ومختلف الشخصيات المهمة إلى جانب السكان المحليين والجيران، وقد بدأ حضرته خطابه معبرًا عن امتنانه لهم لحضورهم الحفل.ونقدم لكم في ما يلي موجزا لكلمة حضرته حيث قال:«أود أن أقدم خالص تقديري وامتناني لجيراننا ولجميع السكان المحليين في هذه المنطقة، وكذلك لأعضاء المجالس المحلية، الذين أظهروا لطفًا كبيرًا وأثبتوا أنهم متسامحون ومنفتحون، من خلال تمكيننا من إعادة تطوير هذا المجمع.

ثم أكد حضرته على أهمية التعامل بالحسنى مع الجيران، وذلك وفقًا لتعليمات القرآن الكريم. ووضح أن الإسلام وضع قانونا من القيم الأخلاقية يجب على المسلمين الحقيقيين تبنيها وعيش حياتهم بموجبها حيث توجههم نحو كيفية التفاعل مع أفراد المجتمع الآخرين. وأكد حضرته أن الإسلام ينص بشكل قاطع أن على المسلمين الوفاء بحقوق جيرانهم، سواء كانت تربطهم بهم علاقات شخصية أم لا.وأوضح حضرته أن المسلمين قد أُمروا بأداء حقوق الله من خلال عبادته عز وجل، وأُمروا أيضًا بأداء حقوق إخوانهم من البشر بشكل عملي.

ثم تحدث حضرته عن المشاريع الإنسانية التي نفذتها الجماعة في المناطق النائية والفقيرة من العالم.

ثم قال حضرته: لقد عشت شخصيًا في إفريقيا وشهدت بشكل مباشر مستويات الفقر والعوز الشديد التي يعاني منها السكان المحليون هنالك.. لقد رأيت أطفالًا في سن المدرسة يمشون لأميال يوميًا حاملين أوعية كبيرة على رؤوسهم بحثًا عن الماء اللازم للاستخدام الأسري… إن الجهود الإنسانية التي تبذلها الجماعة الإسلامية الأحمدية تحركها فقط المواساة والحب الصادق للبشرية ولا تريد أي ثناء أو مكافأة أو تعويض في المقابل. وأضاف حضرته أن جميع الخدمات الإنسانية التي نقدمها بغض النظر عن الدين أو المعتقد.. طموحنا ودافعنا الوحيد هو القضاء على معاناة الأبرياء والمسالمين وتمكينهم من العيش حياة كريمة..

لا نسعى في هذا لنيل أي ثناء، ولا نقصُر مساعدتنا على أشخاص أو مجموعات بعينها.وبالتالي، فليكن واضحًا أننا نقدم جهودنا هذه بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية أو العقيدة أو اللون.هذه هي مهمتنا… هذا هو الإسلام..ثم تطرق حضرته للحديث عن الاندماج، فقال:

بالتأكيد، ليست لدينا رغبة بأن نعيش حياة معزولة، بل نرغب في الاندماج وأن نكون مواطنين مسؤولين نخدم ونفيد المجتمع المحلي.

في الواقع، هذا ما أعتقد أنه تعريف الاندماج الحقيقي.. أن تكون مخلصًا تمامًا لبلد إقامتك، وأن تلتزم بقوانين البلد، وتقوم بخدمة مجتمعك المحلي وتستخدم ملكاتك وقدراتك من أجل تحسين بلدك. واختتم حضرته كلمته:

أنا على يقين من أنكم سترون بأم أعينكم أن هذا المسجد والمركز سيكونان رمزًا رائعًا للسلام ولخدمة الإنسانية، وسيثبت أنه منارة للحب والاحترام المتبادل والمواساة.

وقبيل الخطاب الرئيس الذي ألقاه حضرته، استمع الحضور لكلمات عددٍ من الضيوف، كما ألقى أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية في المملكة المتحدة، رفيق حياة المحترم الكلمة الترحيبية وتحدث عن الغرض من بناء المساجد والدور الذي تلعبه في المجتمع.

Share via
تابعونا على الفايس بوك