من مكتبة الإمام المهدي ح 2
(2) بوراني تحريرين
ومعناه (الكتابات القديمة).
يحتوي هذا الكتاب على مقالة ومراسلة بين سيدنا الإمام المهدي وأحد المنتمين إلى ملة آريا سماج. وقد كتبت المقالة عام 1879م، وأعقبها مباشرة كتابة الرسالة لأنها أيضا ذات علاقة بالمقال.
ويذكر المقال والرسالة ثلاثة أمور:
- إبطال نظرية التقمص، مع مقارنة بين القرآن المجيد والفيدا (وهي الأسفار المقدسة عند الهندوس). وفيه البراهين المنطقية -بناء على تعاليم القرآن الكريم- على حقيقة أن الله تعالى خالق كل شيء.. وينبغي أن يكون هو خالق كل شيء.
- الحقائق عن الوحي وضروراته والدلائل على أن الوحي يحدث فعلا.
- إبطال فكر الأريا عن خلود الأرواح – من الأزل إلى الأبد، وأنها غير مخلوقة. فالله تعالى خالق الأرواح كما أنه خالق كل شيء آخر.
وثمة عضو من طائفة آريا سماج. ويدعى بانديت قارهك سنغ – ذهب إلى قاديان وطلب من سيدنا أحمد مناقشة بعض النقاط الدينية. وجرت المناقشة ولكنها لم تكن مثمرة كثيرا. وغادر سنغ البلد فجأة.
وبعد انصرافه توجه سيدنا المهدي بالخطاب إلى بعض الأعضاء ذوي الشأن من جماعة آريا سماج. وأرسل إليهم بالمقال الذي قرأه في اللقاء العام الذي تم بحسب رغبة السيد سنغ. وطلب منهم جميعا أن يردوا عليه، وعرض جائزة قدرها 500 روبية كان قد أعلن عنها في المقال أيضا. وتلا ذلك مراسلات:
رسالتان من شيف نارين وباوا نارين سنغ (ولم ترد هذه الرسالة في الكتاب). ونشرت في مجلة “أفتاب” يوم 18 فبراير 1879. ورد سيدنا المهدي على الرسالتين.
(3) سورما تشاشم آريا
ومعناه (غسول لعيون الآريا)
توجه سيدنا المهدي إلى بلدة هوشياربور بتوجيه رباني، وهناك تلقى وحيًا بنبأ عن مولد ابن له ذي صفات عظيمة. وكان لا يزال في هوشياربور عندما طلب منه أحد زعماء أريا سماج -مورلي دهار- مباحثة، فوافق حضرته. وجرت المباحثة يومي 11 و 14 /3/1986. ولم يلتزم لالا مورلي دهار بما سبق الاتفاق عليه من شروط المباحثة، ومن ثم لم تكتمل وانتهت لهذا السبب. ولذلك شعر سيدنا المهدي بضرورة أن يخبر جمهور القراء بما أراد مورلي دهار أن يسأل عنه مع رد سيدنا المهدي عليه.
والموضوعات قيد البحث في هذا الكتاب هي:
- آية انشقاق القمر للنبي المصطفى .
- هل الخلاص أبدي أم هو طور محدود.
- هل الروح والمادة مخلوقتان لله تعالى أم هما أزليتان غير مخلوقتين.
- مقارنة بين القرآن الكريم وفيدا الهندوس.
ويتضمن الكتاب أيضا تحديا على صورة “مباهلة”.. أي اللجوء إلى الدعاء ليتبين صدق عقيدة دينية.
وينتهي الكتاب بعرض جائزة قدرها 500 روبية لمن يتمكن من تفنيد ما قدمه من أدلة في كتابه هذا تفنيدا كافيا.
(4) شاهانائي حق
ومعنى اسمه (كتيبة الحق)
نشر هذا الكاتب عام 1887.. واسمه أيضا “خدمة بسيطة للآريا والحقيقة عن الفيدا وما يقدمونه من اعتراضات”.
عندما نشر كتاب “سورما تشاشم آريا” بُهت الآريا، ولكنهم بدلا من الرد عليه بطريقة معتدلة مع ضبط نفس فإنهم أخرجوا كتابا مشحونا بالشتائم القذرة. وسبٌّوا فيه الإمام المهدي وتحدثوا عن القرآن الكريم بأسلوب فاحش. وأجاب عليهم سيدنا المهدي بهذا الكتاب، وأخبرهم بوضوح أن تهديداتهم لحياته لا معنى لها. فإنه لا يهتم بحياته ما دام يبلِّغ الإسلام الحق.
وأخبر القراء أن “ليكرام” من بيشاور -الذي تزعَّم المعارضة ضد حضرته، والذي كان بذيئا مقززا في حديثه عن الإسلام ورسوله- رجل لا علم عنده ولا معرفة ولا فهّما مطلقا.
وفي آخر الكتاب رسالة من مستر وِبْ Alex R. Webb من الولايات المتحدة مع رد سيدنا المهدي عليها.
(5) “سابز اشتهار”
ومعناه “المنشور الأخضر”
صدر هذا الكتاب في 1/12/1888 وعُرف بهذا الاسم لأنه طبع على ورق أخضر. ولكن اسمه (حقاني تقرير بار واقعة وفاة بشير). أي التقرير الحقيقي عن وفاة بشير.
ولد بشير (الأول) لسيدنا المهدي في 7/8/1887 وتوفي في 4/1/1888. ونشر حضرته إعلانات أيام 20/2/1886 و 8/4/1886 و 17/8/1987.. جاء فيها ذكر مولد طفل ذي صفات خاصة مميزة. وعندما تُوفي بشير هذا قامت ضجت وصاح الأعداء أن نبوءة الإمام المهدي عن الابن اللامع قد بان كذبها.. لأن الطفل المنتظر لم يعد له وجود.
وفي هذا الخطاب الذي صدر في صورة المنشور الأخضر.. يوجه انتباه المعارضين إلى حقيقة أن الإعلانات السابقة تحدث عن طفلين: أحدهما يأتي إلى الدنيا ويغادرها سريعا كما يفعل الضيف. أما الثاني فيعيش طويلا ويكون محققا للنبوءة. وفي نهاية المنشور أضاف سيدنا المهدي مذكرة باسم “تبليغ” دعا فيها الناس إلى مبايعته. وصرح أن الله تعالى أمره أن يأخذ البيعة من جميع طالبي الحق.. لينالوا الإيمان والتقوى ومحبة الله تعالى، وأن يتخلصوا من الدنس وحياة الكسل والفسوق. ودعا سيدنا أحمد الناس وأكد لهم أنه متعاطف معهم ويريد أن يضع عنهم أوزارهم، وقال لهم إن الله تعالى سوف يساعدهم بدعواته.. شريطة أن يكونوا مستعدين قلبا وروحا للعمل بحسب هديه الرباني.