
إلى حضرة أمير المؤمنين أعزَّه الله تعالى
مَلكَ الزمانِ تحيةً وسلامُ
القدسُ شاطرني الهوَى والشامُ
.
بِكَ أظهَرَ الرحمنُ دينَ مُحمَّدٍ
فَعَلا بِهِ في العَالَمِينَ مقامُ
.
شمسُ الهُدى في الغربِ أشرقَ نُورُها
واللهُ بالشَّرقِ الصَّدِي عَلَّامُ
.
حَوَلتَ أنظارَ العِبَادِ لِكوكَبٍ
قَمَرٍ صنَاعيٍّ بهِ إعلامُ
.
قَد نَوَّرَ الإرسالَ وجهُكَ بهجةً
والعبقريَّةُ في الكلامِ وِسامُ
.
الشَاشةُ الزرقاءُ رُحتَ خِلالَها
تَغزُو العَوالِمَ والحِجَى إِلهامُ
.
وشَرَحتَ آياتِ الكتابِ صراحةً
فَبَدا حلالٌ بيِّنٌ وحَرَامُ
.
لَكَأنّكَ ”الفاروق“ في تبيانِهِ
عُمَرُ الرَّشيدِيُّ الفَتَى المقدَامُ
.
سَخرتَ عَصْرَ العِلمِ للدينِ الذي
في طيهِ للعَالمينَ سَلامُ
.
لَن يطمَئِنَّ الكونُ يومًا واحدًا
إِلَّا بما يقضِي بِهِ الإسلامُ
نظمها: موسى أسعد عودة