كلام الإمام

لا كتابَ لبني نوع الإنسان على ظهر البسيطة الآن إلا القرآن، ولا رسولَ ولا شفيعَ لبني آدم كلهم إلا محمد المصطفى ، فاسعوا جاهدين أن تحبّوا هذا النبيَّ ذا الجاه والجلال حبًّا صادقًا، ولا تُفضِّلوا عليه غيرَه بشكل من الأشكال، لكي تُكتَبوا في السماء من الناجين.

واعلموا أنّ النجاة ليست بشيء يظهر بعد الموت، إنما النجاة الحقيقية هي تلك التي تُري لمعانها في هذه الحياة الدنيا. ألا من هو الناجي؟ ألا إنه  الذي يوقن بأن الله حق، وأَن محمّدا شفيعُ الخَلق كلهم عند الله، وأنْ لا مثيلَ له مِن رسول ولا نظيرَ للقرآن من كتاب تحت أديم السماءِ، وأن الله تعالى لم يشأ لأحد أن يحيا حياة الخلود، إلاّ أنّ هذا النبي المصطفى حيّ خالد إلى أبد الآبدين.(سفينة نوح)

الدنيا لن تقبلني لأني لست منها، ولكن الذين وُهبتْ فطرتُهم نصيبًا من ذلك العالَم هم يقبلونني، وسوف يقبلونني. والذي يهجرني إنما يهجر مَن بعثني، والذي يوطد الصِلة بي إنما يوطدها بالذي جئتُ من عنده. إن في يدي سراجًا، فمَن أتاني نال من هذا النور نصيبًا حتما، ولكن الذي يفرّ عني من جراء الشك وسوء الظن فسوف يُلقَى في الظلمات. أنا الحصن الحصين لهذا العصر، مَن تحصَّن بي فقد وقى نفسه من اللصوص وقُطَّاع الطريق والوحوش الضارية. (فتح إسلام)

قرُب أن أحقق فتحا عظيمًا، لأن لسانا آخر يتكلم مؤيِّدا لساني، ويدا أخرى تجري لتقوية يدي، الدنيا لا تراها، ولكنني أراها. إن روحًا سماوية تنطق من داخلي، وتنفخ الحياة في كل كلمة وحرف يخرج من فمي. هناك ثَوَرانٌ وهياجٌ في السماء بَعَثَ هذه الحفنة من التراب وحرَّكها كما تُحرَّك الدُمية. سيدرِك قريبا كل من لم يُغلَق بابُ التوبة في وجهه أني لست من عند نفسي. هل تبصر العيون التي لا تستطيع معرفة الصادق؟ وهل يعتبر حيًّا مَن لا يشعر بهذا الصوت السماوي؟(إزالة أوهام)

Share via
تابعونا على الفايس بوك