نظام جديد للتحقق من الهوية
- بعد إجراءات مسح العين أو البصمة التي فشلت مع الوقت ظهر مسح الاصبع
- مسح شبكة الأوردة الدموية في الأصبع الوسطى ساهم في تقليل السرقات لأنه من الصعب الحصول عليها
__
نظام جديد
للتحقق من الهوية
في ظل جرائم سرقة الهوية والمعلومات الخاصة واستخدامها لسحـب أموال الضحايا من حساباتهم البنكية أو استخراج جوازات سفر ووثائق قانونية أخرى تخول للمجرمين استخدامها على نطاق واسع.. عـكفت بعض الشركات المختصة لإيجاد حلول مناسـبة. وقد توصلوا أخيرا إلى نظام جديد للتحقق من الهوية يعتمد على التعرف إلى نموذج شبكة الأوعية الدموية في الإصبع ويتم ذلك بتمرير أشعة فوق الحمراء على الإصبع من زوايا مختلفة، ويُستخدم الإصبع الأوسط لهذا الغرض.
ويمكن إجراء عملية التحقق من الشخصية باستخدام آلة بسيطة مثبتة على حائط وتكون موصولة بجهاز يقوم بعملية التحقق. وتعتمد في تحديدها لهوية الشخص على شبكة دقيقة من الأوعية الدموية موجودة تحت جلد إصبع الشخـص. وأصبـحت هذه التقنية مستخدمة على نطاق واسع حيث يرى الخبراء أنها الأسرع والأكثر كفاءة وأمانًا.
ويرون أنه بسبب الأوردة الموجودة داخل الجسم وغير المرئية للعين المجردة فمن الصعب تزييفها أو تقليدها. بينما صورة بصمات الأصابع من الممكن الحصول عليها، كما يمكن تصوير شبكية العين دون أن يدرك الشخص ذلك، ولكن الحصول على صورة شبكة الأوردة في إصبع الشخص يصعب الحصول عليها دون علم صاحبهـا.
مساهمــة الصديق
محمد عمار المسكي (لندن)
فاس..
مدينة التراث والأصالة
العربية والإسلامية
يرجع تاريخ تأسيس مدينة فاس إلى نهاية القرن الثامن الميلادي إبان مجيء المولى إدريس الأول إلى المغرب سنة 789م، حيث بنيت النواة الأولى للمدينة على الضفة اليمنى لوادي فاس. وفي سنة 808م أسس إدريس الثاني مدينة جديدة على الضفة اليسرى لوادي فاس بحي القيروانيين نسبة إلى أصل ساكنته المنحدرة من القيروان بإفريقية.وكانت عدوة الأندلسيين محاطة بالأسوار، تخترقها ستة أبواب ولها مسجد جامع. وفي المدينة القديمة المقابلة قام إدريس الثاني كذلك ببناء سور ومسجد بالإضافة إلى قصر وسوق ونقل المؤرخون لنا دعاء قصيرا دعا به الله عند ابتداء العمل في حفر أساس المدينة: اللهم اجعلها دار علم وفقه يتلى فيها كتابك وتقام بها حدودك واجعل أهلها متمسكين بالسنة والجماعة ما أبقيتهم ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) ثم أخذ المعول بيده وابتدأ بحفر الأساس وتبعه من كان حوله، وعندما انتهى من بناء المدينة وفرغ من أمر عمرانها حضر الجمعة وصعد المنبر وخطب الناس ثم رفع يده في آخر خطبته فقال: «اللهم إنك تعلم أني ما أردت ببناء هذه المدينة مباهاة ولا مفاخرة ولا سمعة ولا مكابرة وإنما أردت ببنائها أن تعبد بها ويتلى بها كتابك وتقام بها حدودك وشرائع دينك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ما بقيت الدنيا اللهم وفق سكانها وقطانها للخير وأعنهم عليه واكفهم مؤونة أعدائهم وأدرَّ عليهم الأرزاق وأغمد عنهم سيف الفتنة والشقاق والنفاق إنك على كل شيء قدير» فأمّن الناس على دعائه.. وقد عرفت فاس في هذا العهد انتعاشا اقتصاديا وعمرانيا منقطع النظير لتواجدها في منطقة سهل سايس الخصبة. ولتوفرها على موارد متعددة ومتنوعة ضرورية للبناء كمادتي الخشب والأحجار المتوفرة بغابات ومقالع الأطلس المتوسط القريب، بالإضافة إلى وفرة الملح والطين المستعمل في صناعة الخزف.
ومن أهم معالم هذه المدينة مسجد القرويين من أشهر المساجد بالمغرب، بني سنة 857م من طرف فاطمة الفهرية، والمدرسة التي أسسها السلطان أبو عنان المريني ما بين 1350-1355 من أشهر مدارس فاس والمغرب فبالإضافة إلى دورها كمؤسسة لتعليم وإقامة الطلبة، كانت تقام فيها صلاة الجمعة. وفيها صومعة جميـلة البـناء والزخرفة إضافة إلى ساعة مائية ما زالت تقنية تشغيلها مجهولة. تراثها التاريخي مجيد: جامع القرويين البديع (القرن التاسع – القرن الثاني عشر) هو أول جامعة في العالم الغربي والذي أنشأ قبل السوربون في باريس. وتوافد عليه طلبة العلم من المشرق وأيضا النصارى الأروبيون الذين رغبوا في تحصيل اللغة العربية وفنونها وآدابها والعلوم الأخرى. وقد احتفلت المدينة بالذكرى 1200 على تأسيسها قبل عامين باعتبارها مدينة للتراث والأصالة العربية والإسلامية.
مساهمـة الصديق
كمال عز الدين (المغرب)