منذ بضع سنين لم يكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يعدو كونه رفاهية زائدة، بيد أنه الآن بات مما لا مفر منه، فهذا المقال يعرض علينا سبلا لوقاية أولادنا من آثاره السلبية، بعد أن أمست هذه الوسائل الافتراضية شرا لا مفر منه..
الهوية الإسلامية، واندماج المهاجرين المسلمين في المجتمع الغربي، قضية تؤرق الكثيرين منا نحن المسلمين وتقض مضاجعنا، لا سيما وأن الاندماج قد يراد منه في كثير من الأحيان الذوبان والتلاشي، وهذا بالضبط ما نخشاه.. المسلم الحقيقي لا يخشى أن يموت جسده في سبيل أن تحيا قيمه.. ولحسن الحظ أرسل الله تعالى لنا في هذا الخضم طوق النجاة الذي تنجو به هويتنا الإسلامية من الغرق في لجة الغرب.
تحتاج المجتمعات قاطبة من أجل استمرارها ودوران عجلة الحياة فيها إلى الاستقرار، وهو غاية لا تُدرك إذا ما ضُيِّع الأمن والأمانة، وضياع الأمن والأمانات يحدث في سائر الأمم والمجتمعات حين يتباغض أهلوها ويتحاسدون، لهذا نبه النبي الخاتم ص أمته إلى تلك القضية الاجتماعية الهامة بتوجيه من الله العلي الحكيم..
الحديث عن استرقاق الإنسان لأخيه الإنسان في الماضي هو حديث ذو شجون، ومع هذا ينبغي ألا يُلهينا عن مواجهة استرقاق من نوع جديد بدأ شبحه يلوح في عصر الآلة التكنولوجية، إنه العبودية الرقمية، فلنحذر!
المجتمع الواحد أسرة كبيرة تتألف من أعضاء مختلفين، ومع هذا لا يكون اختلافهم إلا سببا قويا في ترابطهم، والمجتمع ينشأ من حال التعايش والتقارب والتعلق بين أعضائه، وحيثما تلاشى هذا الشعور تفكك المجتمع، ولا يكون تفككه إلا لصالح قوى شيطانية تسعى لهذا الهدف منذ آلاف السنين.
شذرات ودرر من هنا وهناك، جمعناها لكم من بستان الحكماء والأدباء