"كتاب محفوظ" الرد على تهمة تحريف القرآن القسط الثاني 

“كتاب محفوظ” الرد على تهمة تحريف القرآن القسط الثاني 

التهمة الثالثة

“التحريف في كلمة الشهادة والصلاة على النبي

قال المؤلف كذبا وافتراء أن شهادتهم هي: “لا إله إلا الله أحمد رسول الله”. وإثباتا لتهمته نشر صورة المسجد المركزي للأحمديين في أجيبودي (نيجيريا).

وجوابنا للمؤلف المجهول الذي لم يظهر اسمه: لعنة الله على الكاذبين. إنه لبهتان ردت عليه الجماعة الإسلامية الأحمدية مرارا وتكرارا، وصرحت أن شهادتنا هي (لا إله إلا الله محمد رسول الله) لا غير. ولكن هؤلاء المتعصبين المحرومين من التقوى يروجون لافتراءتهم بصورة متواصلة، ولذا نعلن على الملأ مرة أخرى أن شهادتنا التي علمناها سيدنا ومولانا محمد المصطفى ، هي «لا إله إلا الله محمد رسول الله». والذي ينسب إلينا شهادة أخرى فهو كاذب ومخادع لا يخاف الله ولا الناس.

الحق أنه لم يكتب قط على واجهة هذا الجامع “أحمد رسول الله” قط، وإنما “محمد رسول الله”. وها ننشر هنا صورة للمسجد لیشاهد القاري بنفسه. والواقع أن الناس يتفننون في الرسم. وقد كتبت الشهادة على الواجهة برسم محلي نيجيري معروف، حيث تكتب «الميم» هكذا طويلا، ولكن لم يستطع هؤلاء العميان قراءته فظنوها ألفا، وطبلوا وزمروا كذا وافتراء على الأحمدية التي هي بريئة من تهمهم، ونشروا صورة هذه الواجهة فاصلا بین الميم والحاء لترويج دعايتهم الكاذبة. ولكن كل إنسان عادی يقدر على أن يطلع على خداعهم ومكرهم. فلو أننا فصلنا هذا الألف الذي هو الميم في الحقيقة فلن يقرأ أيضا حمد بل «الحمد». وهذا دلیل کاف على مكر وخداع هذا الماكر.

فلذا نعلن بصراحة أن الكلمة المكتوبة على واجهة الجامع هي” لا إله إلا محمد رسول الله” لا غير. لقد وضحت الجماعة الإسلامية الأحمدية هذه الحقيقة في السابق أيضا ولكن لا يتورع هؤلاء الشيوخ من الكذب وإشاعته. يدعون بألسنتهم بأنهم دعاة الصدق، ولكن حياتهم مليئة بالزور والكذب.

لقد بنت الجماعة الإسلامية الأحمدية الاف المساجد في جميع أنحاء العالم وكتبت كلمة الشهادة على واجهاتها صحيحة أي “لا إله إلا الله محمد رسول الله”. فإذا كانوا ينوون تغيير كلمة الشهادة، فلماذا اختاروا مسجدا في نيجيريا لذلك وخاصة في إقليم أكثر سكانه المسلمون. والأغرب من ذلك أن مسلمي ذلك الإقليم لم ينتبهوا إلى هذا الأمر ولم يعرفوا حقيقته ولكن هذا الشيخ المتعصب عرفه؟

ثم يكفي لإثبات کذب هؤلاء ما يجري عندهم في باكستان. فهناك مئات القضايا التي كانت ولا تزال تسجل وتقام ضد أبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية في محاكم باكستان، وما ذنبهم إلا تمسكهم بكلمة الشهادة. فلو كنا نقرأ “أحمد رسول الله”، فكيف رفعت القضايا ضدنا في المحاكم بحجة أننا قلنا «لا إله إلا الله محمد رسول الله»؟؟ أليس هذا دليلا على أن هؤلاء يريدون من الأحمديين أن يتركوا كلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله». ثم لماذا لا يقول المتهم الأحمدي في دفاعه أن كلمته هي لا إله إلا الله أحمد رسول الله ، وليست “لا إله إلا الله محمد رسول الله” . افحصوا كل القضايا المرفوعة في المحاكم ضدنا فلن تجدوا ولا مسلما أحمديًّا واحدا قال دفاعا عن نفسه أن كلمته هي “لا إله إلا الله أحمد رسول الله”، بل ردد كل واحد منهم بصوت جهوري بأن كلمته هي “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، ولن يتركها ولو اجتمع الجن والإنس لمناصرة هؤلاء المشائخ.

هل يوجد بين هؤلاء المشائخ أحد تحمل المشاق في سبيل الكلمة وطرح في السجون مثلنا. كل الناس يعرفون أن الاتهام الذي يوجه إلى المسلمين الأحمديين هو أنهم يتشبثون بالكلمة ولا يريدون التخلي عنها في أي حال مهما واجهوا من الإيذاء والتعذيب. وقد صرّح إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية الحالي سیدنا مرزا طاهر أحمد أيده الله بنصره العزيز في إحدى خطبه قائلا:

ولن يتخلى المسلمون الأحمديون عن الكلمة بأي ثمن، ولن تتخلى الكلمة عن الأحمديين. يمكن أن تفارقهم أرواحهم، ولكن لن يتركوا الكلمة، كما أن الكلمة لن تفارقهم. عندما تفارق أرواحهم أجسامهم فتفارق بكلمة الشهادة. وإن قطع حبل الوريد منهم أيسر من أن تنزع محبة الكلمة من أعماق قلوبهم. إن حالة أبناء الجماعة هي كحالة أصحاب النبي حينما كان محبوبهم عرضة للخطر، فارتفع صوت فطري من أعماق الأنصار وقالوا بصوت واحد: “یا رسول الله إننا سوف نقاتل أمامك، ونقاتل ورائك، وعن يمينك وعن يسارك ، ووالله لن يصل إليك العدو حتى يطأ جثثنا”.

لا شك أن النبي ليس بموجود فينا اليوم بجسده العنصري، ولكن يوجد معنا تذكار له هو أحب إلينا من نفوسنا ومهجنا، وهو الكلمة الطيبة التي هي علامة الوصال بين الله وبين ذات نبينا الكريم . إنها أعز وأغلى شيء لدى المسلم. لذلك فإننا نجدد عهدنا مع رسول الله، ونقول: يا رسول الله، يا أحب المحبوبين إلينا، والله لن يصل أحد بسوء النية إلى هديتك الثمينة هذه. وسوف نقاتل أمامها وورائها، ونقاتل عن يمينها وعن يسارها، ولن تصل إليها أقدام الأعداء القذرة إلا بعد أن تطأ أبداننا. هذه هي صرخة قلب كل أحمدي، وهي صرخة صادقة. ولسوف يسمعها الله رب السموات ولن يضيعها أبدا، (۳۲).

فإذا اتهموا جماعة طاهرة وعاشقة لرسول الله، وحاملة لهذا التعليم والمعتقدات بتغيير كلمة الشهادة، فلا شك أنهم أتوا ظلما صارخا وعملا دنيئا لا يرتكبه إلا الشقي الذي لا يخاف الله.

من حرّف كلمة الشهادة؟

من غيّر الكلمة؟ ومن هم المجرمون في الحقيقة؟ فنحن نلفت انتباهكم إليهم. إنهم آباء هؤلاء المشائخ المعترضين علينا الذين وردت في كتبهم مثل هذه الكلمات: ..

1- لا إله إلا الله أشرف علي رسول الله. (۳۳).

٢- لا إله إلا الله جشتي رسول الله. (34)

٣- لا إله إلا الله معین الدین رسول الله. (35).

4- لا إله إلا الله مهر علي شاه رسول الله. (36) .

تحريف الصلاة على النبي  

وكذلك قال مؤلف الكراسة كذبا أن الجماعة الأحمدية حرفت كلمات الصلاة على النبي  والتي يرددها المسلمون في صلواتهم اليومية، وأورد عبارة افتراها من عنده وقال أنها مكتوبة في كتاب للأحمديين. والعبارة الملفقة هي:

“اللهم صل على محمد وأحمد وعلى آل محمد وأحمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وأحمد وعلى آل محمد وأحمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد» (۳۷)

والواقع أن الكتاب الذي أشار إليه الشيخ كتاب شيق وممتع في مدح رسول الله وعشقه. فلو قرأتموه من بدايته إلى نهايته صفحة صفحة وسطر سطرا لن تجدوا هذا النص الذي افتراه غير خائف من لعنة الله الذي هو عدو کل کاذب، وقال في كلامه العزيز ألا لعنة الله على الكاذبين. إن هذا الكاذب لم يكتب اسمه على تأليفه ليخفى على الناس، وتكون له حرية تامة في الكذب والافتراء، ولكن هل يمكن له أن يختفي على الله الذي لا تخفى عليه خافية.

وإذا تصفحت هذا الكتاب وجدت فيما ورد فيه قصيدة بالفارسية في مدح نبينا الكريم مطلعها تقول:

“منذ أن رأيت وجه محبوبي محمد في الرؤيا أصبح فؤادی تائها في حبه، ووجهی ونفسي وروحی فداء لوجه جماله”.

وجاء في نفس الكتاب هذا القول لمؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية: “وإن أفضل الصلاة على النبي هي تلك التي علمناها رسول الله بنفسه وهي: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”. (۳۸)

نرى في ذلك كفاية لإثبات کذب هذا المؤلف المجهول.

التهمة الرابعة

إن لهم عقائد حول القرآن توجب الكفر؟

افترى المؤلف على الجماعة تحت هذا العنوان سبع افتراءات، وكتب:

 كتاب القصص والأساطير

ويقصد منه أن مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية قال: “القرآن هو أساطير الأولين” (۳۹).

والحق أن هذا التأليف لمؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية كتاب فريد في بيان محاسن القرآن وعظمته وكمالاته.. أفحم معارضي الإسلام كلهم، ولا يمكن لقارئ هذا الكتاب أن ينكر مزاياه الفريدة.

أما العبارة التي أوردها المؤلف فلا توجد أبدًا على الصفحة المذكورة ولا في الكتاب كله، وإنما كذب كذبًا صريحًا ولفق العبارة عند نفسه.

ونقتبس عبارة من كتاب لسيدنا أحمد لتعرفوا مبلغ جسارة الشيخ على الكذب. يقول حضرته : “القصص الواردة في القرآن ليست قصصًا في الحقيقة وإنما هي أنباء وردت في صورة القصص. نعم، تُوجد القصص في التوراة، ولكن القرآن لم يسرد قصة إلا وهي كنبأ له علاقة بالإسلام أو بالنبي . ولقد تحققت كل هذه الأنباء الواردة في هذه القصص القرآنية بوضوح تام. فالقرآن هو نهر الحقائق والمعارف وبحر الأنباء، ولا يمكن لأحد أن يؤمن بالله حق الإيمان إلا بواسطة هدايته. وإنه من خصائص القرآن وحده أنه باتباعه الكامل تزول كل الحجب الحائلة بين الله وعبده. إن أتباع الأديان الأخرى لا يذكرون اسم الله إلا تقليدا وعادة فارغة من المغزى، ولكن القرآن يُري وجه هذا المحبوب الحقيقي، ويُدخل نور الإيمان في الإنسان. والإله هو مستور عن الدنيا كلها يُرى وجهه بواسطة القرآن فقط.” (40).

الأخطاء الصرفية والنحوية

قال المؤلف أن مؤسس الأحمدية يقول أن القرآن يتضمن الأخطاء الصرفية والنحوية. والحق أنه لا يمكن لمن طالع كتب مؤسس الأحمدية ولو إلى حد ما أن ينسب إليه مثل هذه الأقوال. وكما كان متوقعا من الشيخ فلم نجد مثل هذه العبارة المفتراة في الكتاب كله ولا في أي كتاب آخر من كتبه . ثم أعدنا النظر في الكتاب وقلنا لعلّنا نجد عبارة متشابهة حرفها المعترض، فوجدنا عبارة من نفس الكتاب، ونكتفى بتقديم نص هذه العبارة بدلاً من أن نرد على الاعتراض، لأن نص العبارة في نفسه شاهد ناطق على أنه لم يصدر إلا من أعماق قلب عاشق للقرآن وأن صاحبه يقدّم القرآن على كل ما سواه من الكتب. يقول حضرته:

“إن الله لا يتقيد أحيانًا بأساليب الناس في كلامه، أو يختارُ أسلوبًا متروكًا من الأزمنة السابقة. وكذلك لُوحظ أنه تعالى لا يتقيد بقواعد الصرف والنحو التي وضعها البشر. وتوجد أمثلة كهذه في القرآن الكريم بكثرة.. كقوله تعالى: إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ (42).

فلا يثبت ما قاله المعترض عن هذا الكلام المملوء بالحق والمعرفة. إن القواعد البشرية عاجزة أمام كلام الله ، وأن العلوم النحوية تعترف بعجزها أمام نظائر القرآن. فلذا لا يقاس القرآن على مقياس الصرف والنحو الذي هو من وضع الإنسان، بل هذه القواعد والعلوم تقاس بالقرآن. فالقرآن أعلى وأكبر من كل قاعدة صرفية ونحوية.

كان واجبًا على المؤلف أن يخجل من أن يجعل القواعد البشرية معيارًا لمعرفة صحة القرآن، إذا كان لا يستحيي هو من أكل جيفة الكذب.

أما ما ذكره مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية حول الآية: إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ، فقد قال به أيضا الأئمة من المفسرين. فهذا هو الإمام فخر الدين الرازي يروي قراءتها الأخرى “إن هذين لساحران” عن عثمان بن عفان وعائشة وسعيد بن جبير وحسن بن علي y. (43)

ثم يقول: إن النُحاة قد اختلفوا فيها وبيّنوا وجوهًا عديدة لصحة هذه القراءة، وأقوى الوجوه بأنها لهجة لبعض القبائل العربية من كنانة وربيعة.

كذلك شرح الإمام جلال الدين السيوطي هذه المسألة شرحًا وافيًا بسرد أمثلة كثيرة تؤيد الأسلوب الذي اختاره مؤسس الجماعة، وذلك في كتابة “الإتقان”.

فإن كان الشيخ لا يتورع عن الكذب والهجوم على مؤسس الأحمدية، فهل يتجاسر بالهجوم على سيدنا عثمان بن عفان وعائشة وسعيد بن جبير وحسن بن علي y والمفسرين السابقين من الأمة المسلمة؟

القرآن والوحي النازل عليّ شيء واحد

نسب المؤلف العبارة التالية إلى مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية في اعتراضه الباطل، وقال إنها مذكورة على ص 99 من كتابه “نزول المسيح”: “لا فرق بين القرآن وما أُلهم إليّ”.

ولكن تصفّحوا الكتاب كله، فلن تجدوا كلاما كهذا. وهذا يؤكد أن المؤلف معتاد على الكذب أو التحريف.

كما قلنا، لا يُوجد هذا البحث في أي كتاب من كتب حضرته. نعم، هناك بحث آخر ينبني على قوله تعالى: لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ أي يجب على المؤمنين ألا يفرقوا بين الرسل. والمقصود منه أنه لا فرق بينهم من حيث نزول كلام الله عليهم، ومن حيث كونهم من الله والإيمان بهم. نهم هناك فرق من ناحية مكانة ومنزلة صاحب الوحي لقوله تعالى: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ .

يبدو أن الشيخ قرأ بحثا متشابها في موضع آخر ولم يستطيع فهمه لقلة علمه وضآلة فكره ثم ظلم نفسه بالكذب عمدًا. فالمقصود بقوله تعالى: لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ أنه لا فرق بينهم من حيث كونهم أمناء لوحي الله تعالى، كما لا فرق بينهم من حيث ضرورة الإيمان بهم. نعم، هناك فرق بينهم من حيث مكانتهم الروحية، وما إذا كانت رسالة الوحي النازل عليهم موجهة إلى كافة الناس أم إلى شعب خاص ولزمن خاص.

إن مؤسس الجماعة يعتبر نفسه خادمًا حقيرًا لسيده وسيدنا محمد وعاشقًا للقرآن، وإنه لم يقارن قط بين وحي القرآن وبين الوحي النازل عليه، ولم يدّع أبدًا أن وحيه يماثل وحي القرآن. ومع ذلك لا يجوز التفريق بينهما من جهة كونهما كلامًا نازلاً من الله والإيمان بهما.

كلماتي هي كلمات الله

“كلماتي كانت كلمات الله” (44).

لقد اخترع المعترض هذه العبارة أيضا من عند نفسه إذ لا يوجد مثلها في أي كتاب لحضرته . نعم يوجد بحث آخر في هامش كتابة (البراهين الأحمدية، الجزء الرابع، الخزائن الروحانية ج 1 ص 323). ونكتفي بإيراد هذا الإلهام بنصه كي يعلم الناس كيف أن هذا الشيخ وزملاءه يحرفون الكلم عن مواضعه لتشويه صورة مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية أمام الدنيا. ونص الإلهام كالآتي:

“القرآن هو كتاب الله وكلمات فمي”.

وعن هذا الإلهام نشرت جريدة الجماعة عندئذ تقريرًا تاليًا وفي حياته :

سئل حضرته: إلى من يرجع ضمير الواحد المتكلم في (كلماتي)؟ أي كلماتُ فَمِ مَنْ؟ فقال : كلمات الله. أضاف قائلا: “وتوجد نظائر اختلاف الضمائر كمثل هذا في القرآن نفسه بكثرة” (45).

فما دام حضرته قد وضح بنفسه أن الضمير راجع إلى الله فلا يحل لأحد أن يُلبس هذه العبارة لا معنى يريده قائلها. ولا يوجد أي شيء غير ذلك في أي كتاب من كتاب حضرته .

أما فيما يتعلق بوجود اختلاف الضمائر في القرآن فنقدم بعض الآيات القرآنية على سبيل المثال:

(أ) بدأ الله سورة الفاتحة بضمير الغائب ثم غيّره بضمير الخطاب كقوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ .

(ب) وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا (الزخرف: 12)، ففي (نزّل) الضمير للغائب، وفي (فأنشرنا) للمتكلم، وكلا الضميرين راجع إلى الله.

وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ (الأَنعام: 100)،

هنا أيضا نفس الاختلاف في الضمائر.

وكذلك في قوله تعالى:

وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ (فاطر: 10)

القرآن رُفع من الدنيا

يقول مؤلف الكراسة أن القاديانيين يعتقدون أن القرآن قد رُفع من الدنيا في سنة 1857.

هذا الافتراء البغيض ليس له أي أثر ولا حقيقة أبدًا. تصفَّحوا كل كتب مؤسس الجماعة فلن تجدوا أي اعتقاد كهذا، أبدًا.

ربما استرق المؤلف (سنة 1857م) من كشف لمجذوب ذكره مؤسس الجماعة في كتابه: إزالة أوهام.

حيث يكتب حضرته:

“كان في منطقة “لدهيانة” (الهند) عبد صالح تقي ولي من أولياء الله “غلاب شاه المجذوب”. فذكر في سنة 1857م لأحد مريديه الصالحين الموحدين وهو “ميان كريم بخش” كشفا من كشوفه، وقال له معبرًا كشفه: “إن عيسى بن مريم قد تُوفّي، وهناك عيسى آخر في قاديان وهو شَبَّ، وعندما يدّعى هذا فسوف يعارضه المشايخ. ولقد شهد على صدق أمانة ميان كريم بخش أكثر من خمسين رجلاً من وجهاء قريته “جمال بور”، وقالوا إنه كان رجلاً صالحًا خاشعًا لله ومقيما للصلاة.

لقد ذكر مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية بيان ميان كريم بخش مع شهادات واثقة على صدقه في كتابة إزالة الأوهام. ونص ما شهد به السيد ميان كريم بخش هو كالآتي:

“وسيأتي إلى لدهيانة (منطقة في الهند)، ويصحِّح الأغلاط الموجودة في القرآن، ويحكم بالقرآن. وقال: إنه سيعارضه العلماء، ثم قال: سيرفضونه. فسألته متعجبا: وهل توجد أخطاء في القرآن وهو كلام الله؟ فأجاب: لقد كثرت تفاسير القرآن التي كثرت فيها اللغة الشاعرية (أي بالغ الناس عند تفسيره، وأخفوا الحقائق كم يخفي الشعراء الحقائق بأقوال مبالغ فيها). وأضاف: “عندما يأتي عيسى فسوف يحكم بالقرآن”. (46)

فأولا، هذا قول لعبد صالح من القدماء نسبه المؤلف بمكر إلى مؤسس الجماعة. وثانيا، إنه كشف، ولا يجوز الاعتراض على الكشف. وثالثا إنه بنفسه ذكر هذا الشرح لكشفه ورابعا يُذَكّرنا كشفه بحديث رسول الله حيث قال:

“يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شرّ مَن تحت أديم السماء، مِن عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود” (47).

 القرآن نزل قريبا من القاديان

كتب المعترض:

“إنا نزلنا القرآن قريبا من القاديان” (48).

ثم يقول أن حضرته قال: إن أسماء ثلاث مدنٍ مكتوبة في القرآن بعزة وشرفٍ وهي مكة والمدينة والقاديان.

ولكن نص قول مؤسس الجماعة هو كالآتي:

“كنت متأكدًا في عالم الكشف بأن القرآن ذكر ثلاث مدن أي مكة والمدينة والقاديان”. (49).

هذا أمر يتعلق بالكشف، ولا شك أنه لا يعترض على الكشوف إلا الجاهلون.

الآن نذكر العبارة كاملةً من كلام مؤسس الجماعة التي حرّفها مؤلف الكراسة وأسس عليها افتراءه. يقول حضرته :

“رأيت في عالم الكشف أن أخي الفقيد ميرزا غلام قادر جالس بقربي ويقرأ القرآن بصوتٍ عالٍ. فقال أثناء قراءته: “إنا أنزلناه قريبًا من القاديان”. فتعجبت لسماع ذلك، وقلت: هل يوجد اسم القاديان في القرآن؟ فقال أخي: ها هو فانْظُرْ. فلما نظرت في المصحف وجدت نفس الكلمات مكتوبة قريبا من منتصف الصفحة اليُمنى من المصحف. فقلت في نفسي، بلى، إن اسم القاديان مكتوب في القرآن” (50).

فما أشير في هذه العبارة كلها إلى نزول القرآن قريبا من القاديان. فمن الواضح أن الشيخ تعمد عدم تقديم العبارة بكاملها لكي يستدل هو من الجملة الواحدة كيفما شاء، ويوهم القارئ بعكس الحقيقة لجهله بها.

والواضح أن الإنسان يرى في الكشوف والرؤى مناظر عديدة تستدعي التعبير وهي لا تؤخذ كالأحداث العادية الجارية في الحياة اليومية الحقيقية. فمكذبها أحمق والمعترض عليها جاهل.

وهنا كثير من الرؤى والكشوف لأولياء الأمة وهي تحتاج إلى تأويل ولا تؤخذ كوقائع الحياة. فمثلا يكتب حضرة “داتا غنج بخش” العارف بالله الشهير في القارة الهندية، عن الإمام الأعظم أبي حنيفة رحمه الله فقال: أن أبا حنيفة رأى ذات ليلة في المنام أنه يجمع عظام رسول الله من ضريحه.. يختار بعضها ويترك بعضها. فاستيقظ من النوم لهول الرؤيا، واتجه إلى عالم متورع خاشع لله (محمد بن سيرين) وذكر له الرؤيا التمس منه التعبير. فعبَّرها تعبيرا رائعا حيث قال: لا تُرَع، فإنك سوف تبلغ منزلة عالية في حفظ تعليم رسول الله وسنته الطاهرة حتى تقدر على التمييز بين الصحيح والخطأ منها. (51)

ومن حسن حظ الإمام أبي حنيفة أنه لقي عالمـًا مثل ابن سيرين، ولو أنه لقي شيخا كشيخنا هذا، وذكر له رؤياه لأقام ضجة في العالم.

هناك أمثلة كثيرة كهذه الرؤى وكشوف لأولياء الأمة مذكورة في سيرهم نذكر بعضها للقارئ ولا نريد ذكرها لهذا الشيخ لأنه محروم من هذه الخبرة الروحية وخلوه من العقل الذي يفهم هذه المعارف الدقيقة.

1.كان المجدد للألف الثاني يشتاق إلى زيارة الكعبة دائما. فرأى مرة في المنام أن العالم كله بما فيه الملائكة والجن والإنس يصلّون ويسجدون له. فانتبه حضرته برؤية هذا المنظر، ورأى أن الكعبة المشرفة نفسها قد قدمت للقائه وقد أحاطت بوجوده الطاهر، ووجد الناس وكأنهم يسجدون له. فأوحى الله إليه: “مازلتَ مشتاقًا لزيارة الكعبة فأرسلناها لزيارتك، وقد أنزلنا حجرتك منزلة الكعبة، وأودعنا حجرتك النور الذي كان الكعبة أمانةً في حجرتك”.

بعدئذ حلت الكعبة المشرفة حجرتَه واستوت واختلطت أرضهما. فحصل لهذه الأرض فناء وبقاء تام في أرض بيت الله” (53).

أيها الشيخ الجاهل، قل بالله ما هي تعليقاتك على هذه العبارة؟؟!

2.ورد عن خواجه سليمان التونسوي أحد أولياء الله بالهند، أنه قاله يومًا في مجلس من العلماء: إني رأيت في المنام أن المصحف الكريم هو تحت أقدامي وأنا قائم عليه، فما هو تأويل رؤياي هذه. فعجز العلماء من بيان تعبيرها. ثم طلب حضرته إلى عالم متبحر وعارف بالله “الشيخ محمد عالم السوكروي” أن يعبر له الرؤيا. فقال الشيخ باحترام بالغ: بارك الله فيك. الرؤيا مباركة، لأن القرآن الشريعة بعينها، ومعنى الرؤيا أن قدميك ثابتتان على منهاج الشريعة. فاستحسن كل واحد منهم هذا التعبير. (53)

لقد استحسن كل أولئك هذه الرؤيا وتعبيرها، ولكن لن يستحسنها شيخنا هذا لأنه محروم من هذه الفتوحات.

3.يقول الشيخ أشرف علي التهانوي الذي هو مرشد هذا المؤلف:

“رأى رجلٌ صالح في الكشف أن عائشة رضي الله عنها قادمة إلى بيتي (بيت أشرف علي التهانوي). فذهب وهلي إنني سأفوز بامرأة صغيرة السن” (54).

تبين هذه الأمثلة أن الكشوف بحاجة إلى التعبير والتأويل دائما. وإذا لم نعبرها بعقل وذكاء تكون لها نتائج مهيبة.

نرجع مرة أخرى إلى افتراء مؤلف الكراسة الذي اخترعه بتأويل باطل، وأراد أن يترك انطباعًا أن مؤسس الجماعة قال بأن القرآن نزل قريبًا من القاديان. الحق أن حضرته لم يذكر في أي مكان أن القرآن نزل قريبًا من القاديان، بل كل ما قاله هو أن النازل قرب قاديان هو المسيح الموعود والآيات السماوية لتأييده. والكتاب الذي نقل عنه المعارض هذا الكشف فيه عبارة أخرى أيضا توضح معنى هذا الكشف، ولكنه تعامى عنها عمدًا. يقول حضرته :

“إنا أنزلناه قريبًا من القاديان. وبالحق أنزلناه وبالحق نزل.. أي أننا أنزلنا هذه الآيات والمعجزات وهذا الإلهام المحتوي على الحقائق والمعارف قريبًا من القاديان. وأنزلناه بضرورة حقة وبضرورة حقة نزل” (55)

وفسّر مؤسس الأحمدية هذا الإلهام في مكان آخر قائلاً: “يظهر بالتدبر في هذا الإلهام أن بعث هذا العبد المتواضع في قاديان كان مكتوبًا في الكتب الإلهامية السابقة” (56)

حقيقة الأمر

لقد شاهدتم، أيها القراء الكرام، أن أسلوب الكتاب الذي نحن بصدده هو أسلوب علماء “ديوبند” الذين لا يتورعون عن تقديم معلومات خاطئة بالتحريف والتلبيس والاتهامات الباطلة على الأبرياء وخداع الناس، ويصدق عليهم مثال السارق الذي يهرب أمام المطاردين صارخًا “سارق، سارق”، لإيهامهم أن السارق غيره، وأن اتهامهم سيدنا مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية بتهمة التحريف في القرآن وإهانته لبهتان عظيم لا يوجد له نظير. فالواقع أن حضرته معروف بعشقه وحبه المتزايد للقرآن. لقد مدح القرآن وبيّن محاسنه نظمًا ونثرًا باللغة العربية والأردية والفارسية، ولكلامه في مدح القرآن عظمة وجلال يؤثر في أعماق القلوب. وقبل أن نورد مقتطفات من كلامه نرى من الواجب تقديم بعض أفكار علماء ديوبند الذين تفننوا في إهانة القرآن وتكلموا بكلام يُدمي القلب. وهاكم بعض ما قالوه لتعرفوا من هو المجرم الحقيقي.

“التبول على القرآن نائمًا مستحسن”!

ذهب أحدهم إلى مرشده وقال: رأيت حلمًا وخفت بسببه على إيماني، فقال حضرته، بيِّن ماذا رأيت في الحلم. فقال الرجل: رأيت بأنني أبول على القرآن. فقال حضرته: إنه لحُلم حسنٌ جدًّا. (57)

يجوز وضع القرآن تحت الأقدام!

إلقاء القرآن في القاذورات بسبب عذر ليس بكفر، بل مرخّص. وإذ لم يكن هناك شيء آخر فوضع القرآن تحت الأقدام مسموح لأخذ الطعام من مكان عالٍ. ووضع القرآن تحت أحد عند الحاجة جائز. (58)

ما أغرب المعاذير عند هؤلاء العلماء! لا يمكن لهؤلاء المشائخ الصبر عن الطعام ولا للحظة، ولو احتاجوا ليدوسوا القرآن تحت الأقدام.

حب مؤسس الأحمدية للقرآن

والآن نقدم مقتطفات من كلام مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية لينكشف للقارئ الكريم كيف كان عشقه وحبه للقرآن وكيف كانت كل ذرة من جسمه فداءً للقرآن. يقول حضرته:

“القرآن معجزة لم يكن لها نظير في الأولين، ولن يكون لها شبيه في المستقبل. إن باب فيوضه وبركاته لمفتوح إلى الأبد. وهو لم ولا يزال يتمتع بنفس الامتياز والفضل في كل زمن كما كان في زمن نبينا الكريم ” (59)

“والله إنه دُرة يتيمة. ظاهره نورٌ وباطنه نورٌ، وفوقه نورٌ وتحته نورٌ، وفي كل لفظه وكلمته نورٌ، جنة روحانية ذُللت قُطوفها تذليلاً، وتجري من تحتها الأنهار، كل ثمرة السعادة توجد فيه، وكل قبس يُقتبس منه، ومن دونه خرط القتاد. موارد فيضه سائغة، فطوبى للشاربين. وقُذف في قلبي أنوار منه، ما كان لي أن أستحصلها بطريق آخر، ووالله، لولا القرآن ما كان لي لطف حياتي. رأيت حسنه أَزْيَدَ من مائة ألف يوسف، فملت إليه أشد ميلي، وأُشرب هو في قلبي هو رباني كما يربَّى الجنينُ، وله في قلبي أثر عجيبٌ، وحسنه يُراودني عن نفسي، وإني أدركت بالكشف أن حظيرة القدس تُسقى بماء القرآن، وهو بحر مواج من ماء الحياة، من شرب منه فهو يحي بل يكون من المـُحيين” (60)

“لا يُخاف على نقطة ولا حركة من القرآن أدنى خوف من الضرر ولو اجتمع الأولون والآخرون للهجوم عليه، لأنه صخرة تسحق كل من تسقط عليه ويترضض من يسقط عليها” (61)

“إنا نحن مسلمون. نؤمن بالله الفرد الصمد الأحد قائلين: لا إله إلا هو. ونؤمن بكتاب الله القرآن ورسوله سيدنا محمد خاتم النبيين. ونؤمن بالملائكة ويوم البعث والجنة والنار، ونصلي، ونصوم، ونستقبل القبلة. ونحرّم ما حرّم الله ورسوله ونحل ما أحل الله ورسوله. ولا نزيد في الشريعة ولا ننقص منها مثقال ذرة. ونقبل كلما جاء به رسول الله ، وإن فهمنا أو لم نفهم سرّه، ولم ندرك حقيقته” (62)

“اليوم، ليس لبني آدم كلهم رسول ولا شفيع إلا محمد المصطفى .. عليكم أن تسعَوا جاهدين أن تقيموا رابطة حب صادقة مع هذا النبي ذي الجاه والجلال، ولا تفضِّلوا عليه غيره بأي شكل.. لكي تُكتبوا في السماء من الناجين. وتذكروا أن النجاة ليس شيئا يظهر بعد الموت.. وإنما النجاة الحقيقية هي تلك التي يظهر نورها في هذه الدنيا. من هو الناجي؟ هو ذلك الذي يوقن بأن الله حق، وأن محمدًا هو الشفيع بينه وبين خلقه، وبأنه لا رسول بمنزلته، ولا كتاب بمرتبة القرآن تحت السماء. لم يُرد الله لأحد أن يحيا حياة أبدية.. بيد أن هذا الرسول حيّ إلى الأبد” (63)

هوامش
(32) خطبة الجمعة 7 ديسمبر 1984
(33) الإمداد ص 35، صفر 1336 هج، مطبعة إمداد المطابع، بهون، الهند.
(34) حسنات العارفين، ص 34، وفوائد فزيدية ص 83.
(35) الأقطاب السبعة ص 167.
(36) سيف رحماني ورعد سماوي ص 5.
(37) الصلاة على النبي ، ص 44، قاديان، الهند.
(38) المرجع السابق ص 44 و79.
(39) مرآة كمالات الإسلام ص 294.
(40) ينبوع المعرفة، الخزائن الروحانية، المجلد 23 ص 271.
(41) حقيقة الوحي، ص 304.
(42) المرجع السابق ص 327.
(43) التفسير الكبير للرازي، سورة طه، دار إحياء التراث بيروت.
(44) التذكرة ص 20.
(45) جريدة بدر، 11 يوليو 1907.
(46) إزالة أوهام، الخزائن الروحانية ج3، ص 480 إلى 478.
(47) مشكوة المصابيح، كتاب العلم.
(48) إزالة أوهام ص 32 و 75.
(49) الخطبة الإلهامية، الخزان الروحانية ج16، ص 20.
(50) إزالة أوهام ص 76 و 77.
(51) كشف المحجوب بالأردية ص 115، باب ذكر تبع التابعين، مطبعة الدين المحمدي، لاهور.
(52) حديقة محمودية (ترجمة روضة قيومية)، ص 68، مطبعة بليير بريس، فريد كوت، بنجاب، الهند.
(53) تذكرة حضرة الخواجة سليمان التونسوي ص 156 و157، الناشر: مجلس شعاع الأدب، لاهور.
(54) مجلة “الإمداد” الشهرية، صفر 1335 هج.
(55) البراهين الأحمدية الجزء الرابع، الخزائن الروحانية، المجلد الأول ص 498.
(56) إزالة أوهام، ص 73.
(57) إفاضات يومية للتهانوي ص 133، وفتاوى رشدية ص 109.
(58) الرسالة الوهابية ص 35.
(59) الملفوظات ج 3 ص 57.
(60) مرآة كمالات الإسلام ص 545.
(61) مرآة كمالات الإسلام، الخزائن الروحانية المجلد 5 ص 257.
(62) نور الحق، الجزء الأول، ص 5.
(63) الخزائن الروحانية ج 19، سفينة نوح، ص 13 و 14.
(64) نور الحق، الجزء الأول.
Share via
تابعونا على الفايس بوك