تعزية: أحمد محمد حاتم الشافعي في ذمة الله

تعزية: أحمد محمد حاتم الشافعي في ذمة الله

بقلوب ملؤها الرضى بقضاء الله وقدره وبعيون أغرقتها

دموع الفراق وبألسن تلهج بالدعاء بالرحمة والمغفرة

تنعي أسرة “التقوى”  أحمد محمد حاتم حلمي الشافعي

نقتبس لكم ما ذكره حضرة أمير المؤمنين مرزا مسرور أحمد -أيده الله- في خطبة الجمعة بتاريخ 21/05/2010:

سأصلي صلاة الغائب على أحمدي مصري هو أحمد محمد حاتم حلمي الشافعي الذي تُوفي بالفشل الكلوي في 20 مايو/أيار في ريعان شبابه إنا لله وإليه راجعون، كان عمره 22 عاما تقريبا. كان بكرَ أولاد الدكتور حاتم وحفيد الأستاذ حلمي الشافعي المرحوم، الذي هو غني عن تعريف فقد سجل برامج عدة للقاء مع العرب مع حضرة الخليفة الرابع رحمه الله.

كان هذا الشاب معاقا منذ الطفولة وكان يستخدم كرسي المعاقين لكنه رغم ذلك تحمل آلام المرض بمنتهى الصبر وكان يقول لوالدته إني أتحمل كل هذا بصبر فلا تقلقي، تقول والدته: كان صبره يبعثني على الاستغراب والتعجب، وعندما كان يشَجَّع على مقاومة الألم عند تفاقم المرض، كان يطمئن والدته وأعزاءه بأن لا يقلقوا من أجله، ولقد قالت والدتُه أنه كان أكثر الأولاد برا بالوالدين وطاعة لهما. والدُه الدكتور حاتم الشافعي ضمن الأحمديين المصريين الذين ذكرتُ لكم أن الحكومة المصرية اعتقلتهم، وهو رئيس الجماعة هناك وكان في السجن وقت وفاة ابنه.

هذا الشاب قد نال شهادة في التجارة رغم كونه معاقا، وكان قد أكمل بعض دورات الكمبيوتر، وكان ينوي أن يساهم في إعداد مطبوعات الجماعة مثل جدّه، كان على علاقة وفاء وولاء مع الخليفة فقد زارني هنا في عهدي مرتين بمناسبة الجلسة السنوية.

أفادت والدته: وقتَ الوفاة كانت على لسانه آيةُ

إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ (آل عمران:97)

ثم قرأ التلبية ولفظ أنفاسه الأخيرة، وبسبب الفشل الكلوي كان يذهب إلى المستشفى لغسيل الكليتين منذ فترة. لقد دفن هناك ولم يستطعْ والده المشاركة في صلاة الجنازة لكونه أسيرا في سبيل الله ولكونه في السجن. رفع الله درجات المرحوم وألهم والديه وأقاربه الصبر والسلوان وحمى كل أحمدي من كل شر دوما، آمين.

Share via
تابعونا على الفايس بوك