خواطر عن الوحي

خواطر عن الوحي

  • الوحي ماء الحياة الأبدية وأنفاس الإله عطرة ندية
  • الوحي سر يخرجك من كل ضيق
  • الصدق مع الطفل مهم حدا

__

فَضَاءٌ مَفْتُوحٌ ُنرَحِّبُ فِيهِ بِالأقْلَامِ الوَاعِدَةِ مِنْ دَاخِلِ البَيْتِ الأحْمَدِيِّ وَخَارِجِهِ

خَوَاطِرُ عَنِ الوَحْيِ

خاطرة: حازم مصطفى – بيروت

الوحي طبُّ القلوبِ ودواؤها، ونورُ الصدورِ وشفاؤها.
الوحي لبُّ العلاقة وكُنهها ونداها. وشمسُها وضحاها، ونورها وهُداها.
الوحي ماءُ الحياة الأبدية، وأنفاسُ الإله عطرة نديّة، طيّبةٌ نقيّة، شافية هنيّة.
الوحي صرحُ العلم، ومخزنٌ يفيضُ بالنعمِ، ويتدفّقُ بالكرمِ، ونورُ المستيقنين، بخالص الصدقِ واليقين.
الوحي قطوفٌ من شجرةِ المعطاء، وكرمٌ من الربِّ ذي العلاء، وثمارٌ من بستانِ الحبيب، ودواءُ من صيدلية الطبيب، الربُّ المستجيب، الطيِّبُ الحسيب، ربُّ العالمين، وحبيبُ المحسنين.
الوحي فضلٌ ونور، وينبوعٌ لا يغور، ونعمةٌ لا تبور، في زمن الخير والجور، أمرنا بتدوينه في السطور، ليحظى شاربهُ من بعدنا باللذة والسرور، والنعيم والحبور.
الوحي سرٌّ عميقْ وأمرٌ دقيقْ، لتتعرَّفْ عليه بالتوكلّْ والتدقيق، والتمحيصِ والتحقيق، ثم حينما تسلك ذلك الطريق، سيُخرجك من كلِّ ضيّق، لترتقيِ لمدارج الصدِّيق، كصحب خيرِ المُرسلين، وخاتم النبييّن.
الوحي ضرورة، وفي إنقطاعهِ خطورة، وإنهُ نعمة قريبةٌ وميسورة، وإنه خطُّ الاتصال، وجنَّةُ الوصال، من بعدِ السلوكِ في مضمار الكمال، لترى جذبَ الجمال، وهيبةَ الجلال، فسبحانَ اللهِ ربِّ العالمين، معشوقُ العاشقين..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الصِّدْقُ مَعَ الأطْفَالِ

خاطرة: نور الكافي – تونس

قرأت مُذكرة لطبيبة عربية تعمل في مستشفى في بريطانيا ذكرت فيها تجربتها أثناء الفحص الطبي للأطفال، بين سن الواحدة إلى الخامسة. لاحظت شيئا مميزا في شخصية الطفل البريطاني على خلاف ما اعتادت عليه في بلادها. فحين تبتدأ بالفحص في بلدها الأم يبدأ الطفل بالبكاء والصراخ فيكتّفانه والداه بقوة لأتمكن من الفحص. أما في بريطانيا فغالبا ما يكون الطفل هادئا وساكنا ولما تطلب منه: افتح فمك يفتحه وتدخل خافضة اللسان وتنظر إلى اللوزتين والبلعوم. تقول: ينزعج الطفل قليلا لكنه لا يدفع يدي ولا يسحب رأسه للخلف ولا شيء من هذا القبيل، وهكذا الحال لدى فحص الأذن والصدر وغيره؛ فغالبا ما يشرح الوالدان للطفل أمامي عن الفحص الطبي وكيفية إجراءه، وقد يقول الطفل في البداية: لا أريد. فيقولان له: هذا ليس خطيرا ولا يسبب لك الألم فيصدّق الطفل كلام والديه ويهدأ ويتفاعل بإيجابية مع الفحص الطبي.
تفكّرت في ذلك وفهمت بأن السبب في ذلك هو الصدق. نعم.. فالوالدان لا يكذبان على الطفل ولهذا نراه يصدقهم ويثق بكلامهم، بخلاف ما اعتدنا عليه في بلادنا، فالوالدان يكذبان عليه أمامي وأنا أكذب عليه معهم ونقول له لا شيء مؤلم سأفحصك بالسماعة فقط ثم يُكتفه الأهل بقوة وأزرقه الإبرة المؤلمة من الخلف!، فكيف يصدقهم ويصدقني بعد ذلك؟!!..
وأرى في هذا وغيره من التعاملات الراقية مع الأطفال تربية عظيمة جدا على الصدق ليتنا نفهمها ونتخلق بها من أجل ديننا ودنيانا.

لَمَّا لَاحَ الحَقُّ وَبَدَا

خاطرة: أحمد فوزي – القاهرة

لمَّا لاحَ الحقُّ وَبدَا،
اصْطَف أْهلُ الحِقْدِ صَدا.
ظَنُّوا مِن جَهلٍ وَكبرٍ
أن َّرَب َّالكوْن ينْسى وَعْدَهُ،
واللَّهُ أوْفى
* * *
لا َضَرر، فَالحقُّ يَعْلُو
شَاءوا أمْ أبَوا وَوَلوا
يَا مَسيحا، جِئتَ حقًا
جِئتَ تجلو كل نفسٍ
جِئتَ تمحو كل يأسٍ
جِئتَ حُكم العدل فينا
جِئتَ صدقًا من نبينا
مِن بِلادِ الهِنْدِ خَيرٌ
عمَّ أرجَاءَ المدِينَة
* * *
عَمَّ فَْيضُك بالسَّلامِ
جِئتَ تَدْعُو للوئامِ
إخْوَتي حَاَن الزمَان
لاَحَ بَدرٌ في الأوَان
هلِّلُوا يَا مُسْلِمين
وَلْتَكفوا عَن أنِين
إنَّ وَقتَ النصْرِ حَانَ..
فَانْهضُوا خَلْفَ الإمَامَ
* * *
يَا أيُّهَا النَّاس انْهَلُوا مِن فَيضِنَا
قَد مُلئ مِن نُور وَرِزق أوْفرِ
سَهلٍ متاحٍ للخَلائِق كُلها
هَيَّا إلى البَاب العلي الأطهرِ
طُوبى لمن نَصَر الإمَام وانتَصَر
طُوبى لِقَوم بَايَعوا ذَا المنتظر
هَيَّا نُبشِّر كَلَّ قلبٍ مخلصٍ
بمجيء مَسِيح اللَّهِ المواسِي للبَشَر

Share via
تابعونا على الفايس بوك