التقوى منكم وإليكم

التقوى منكم وإليكم

* تشكر “أسرة التقوى” جميع من اتصل بها مثنيا أو مستفسرا عن برنامج “أجوبة عن الإيمان” الذي تبثه يوميا الفضائية الإسلامية الأحمدية والذي  يرد من خلاله المفكر الإسلامي مصطفى ثابت على مزاعم ومفتريات القمس زكريا بطرس عبر برنامجه “أسئلة عن الإيمان”. ندعوا الله أن يبارك هذا الإنتاج ويكشف من خلاله الستار عن كيد الأشرار.

الصديق سعيد تمائد من نائيجيريا أرسل قصيدة رائعة تحت عنوان “دار الأمان”.

– لقد سُرَّت أسرة “التقوى” بمجـهودك وقررت نشر قصيدتك في المستقبل القريب. ونشكرك على مساهمتك الفعالة في إثراء المجلة.

وننتهز هذه الفرصة ونوجه نداء إلى جميع قراء “التقوى” على أن يشمروا على سواعد الجد ويرسلوا لنا مساهماتهم.

تعد إنفلونزا الطيور مرضا معديا تسببه فيروسات إنفلونزا الطيور. توجد هذه الفيروسات محمولة بشكل طبيعي في أمعاء الطيور البرية في شتى أنحاء العالم ولكنها لا تسبب لها المرض عادة، أي تعمل هذه الطيور كحامل لها فقط. لكن إنفلونزا الطيور معدية بشدة للطيور ويمكن أن تلحق ببعضها كالطيور الداجنة (دجاج وبط وديوك رومية..) مرضا شديدا يسبب نفاقها.

وتسبب إنفلونزا الطيور عند الدواجن نوعين رئيسين من المرض يختلفان عن بعضهما بالشدة، فأحدهما حاد وشديد والآخر خفيف الشدة. ويصعب ملاحظة الشكل خفيف الشدة إذ لا يسبب إلا أعراضا بسيطة مثل تساقط الريش وانخفاض إنتاج البيض. أما الشكل الشديد فهو شديد السراية بين الدواجن، وقد يسبب إصابة متعددة الأعضاء عند الطير، مؤديا إلى نسبة وفاة قد تصل إلى تسعين بالمئة من الطيور المصابة خلال يومين من إصابتها.

طرق انتقال العدوى بين الطيور

يطرح الفيروس الفتاك مع المفرزات الخارجية للطير المصاب كاللعاب والمفرزات الأنفية وزراقها، ومن ثم ينتقل الفيروس إلى الطيور السليمة إما بشكل غير مباشر، من خلال تماسها مع هذا المخلفات والمفرزات الملوثة أو الأسطح أو المواد التي لوثت بها كالتربة والأقفاص والماء والعلف. أو قد  تنتقل العدوى من خلال التماس المباشر مع الطيور المائية المصابة أو الدواجن الأخرى المصابة.

هل يعدي فيروس إنفلونزا الطيور الإنسان؟

عادةً لا تصيب فيروسات إنفلونزا الطيور الإنسان، ولكن حصلت منذ عام 1997 أكثر من 100 حالة مؤكدة لانتقال فيروسات إنفلونزا الطيور إلى البشر. وتحتفظ منظمة الصحة العالمية بمعلومات يتم تحديثها باستمرار عن الوضع وبتقارير تراكمية للإصـابات البـشرية بفيروس إنفلونزا الطيور  (H5N1 A).

وقد حصلت معظم حالات انتقال العدوى بإنفلونزا الطيور إلى البشر نتيجة التماس المباشر أو الاتصال الوثيق مع الدواجن المصابة بالمرض كالدجاج، البط والديوك الرومية،  أو غير المباشر من خلال الأسطح الملوثة بإفرازات أو براز الطيور المصابة بهذا المرض. ولم تدون سجلات الإحصائيات إلا حالات نادرة جداً لانتقال الفيروس من إنسان مريض إلى آخر، ولم تتم ملاحظة استمرار انتقال العدوى إلى أكثر من شخص واحد. وخلال تفشي مرض إنفلونزا الطيور بين الدواجن يبرز احتمال خطر انتقال العدوى إلى الأشخاص الذين يكونون على اتصال مباشر أو وثيق مع الطيور المريضة أو يلمسـون الأسـطح الملوثة بإفـرازات أو روث زرق الطـيور المصـابة.

وتتراوح أعراض مرض إنفلونزا الطيور لدى البشر ما بين أعراض الإنفلونزا البشرية المعتادة (حمى، سعال، التهاب حلق، وآلام عضلية) والتهابات عينية والتهابات رئوية وأمراض خطيرة تصيب الجهاز التنفسي (العسرة التنفسية الحادة)، وغير ذلك من المضاعفات الشديدة التي تهدد الحياة. وقد تتوقف أعراض إنفلونزا الطيور على النوع الفرعي المحدد من الفيروس والسلالة التي سببت المرض.

وتحمل إنفلونزا الطيور خطرين رئيسيين على صحة الإنسان وهما:

(1) خطر العدوى المباشرة عندما ينتقل الفيروس من الطير المصاب إلى الإنسان، الأمر الذي يؤدي أحياناً إلى مرض شديد.

(2) خطر تحول الفيروس، إذا سنحت له فرص كافية، إلى نوع شديد السراية وينتقل بسهولة من شخص إلى آخر.

وأشارت الأبحاث المخبرية إلى أن الأدوية التي يصفها الأطباء لمعالجة الإنفلونزا البشرية المعتادة ستنجح في معالجة الشخص المصاب بإنفلونزا الطيور. إلا أنه يمكن لفيروسات الإنفلونزا أن تكتسب مقاومة ضد هذه الأدوية، وعليه فإن هذه العقاقير قد لا تكون مفيدة دائماً. وهناك حاجة لإجراء أبحاث إضافية لتحديد مدى فعالية هذه الأدوية.

ما هي الأخطار التي تهدد البشر؟

في العادة، لا يصيب الفيروس H5N1 الإنسان، إلاّ أنه تمّ حتى الآن الإبلاغ عن حصول أكثر من  100 حالة إصابة بشرية بهذا الفيروس. وقد حدثت معظم هذه الحالات بسبب الملامسة المباشرة أو التماس الوثيق مع الدواجن المصابة أو الأسطح الملوثة؛ إلا أنه وقعت، من جهة أخرى، حالات إصابة قليلة انتقلت فيها العدوى من إنسان إلى آخر.

وقد ظل انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر نادراً حتى الآن ولم يستمر في الانتقال إلى أكثر من شخص واحد. ومع ذلك، ونظراً لكون جميع فيروسات الإنفلونزا قادرة على التغير، يخشى بعض العلماء من أن يتمكن الفيروس يوماً ما من الانتقال إلى البشر والانتشار بسهولة بعد ذلك من إنسان إلى آخر. وبما أن  هذه الفيروسات لا تصيب عادة الإنسان فإنه يكاد لا يملك أي مناعة أو دفاع ضدها.

وإذا ما استطاع الفيروس H5N1 أن يكتسب القدرة على الانتقال اليسير من إنسان إلى آخر، يمكن عندئذ أن يبدأ وباء إنفلونزا عالمي. ولا يمكن لأي كان التكهن بموعد حدوث ذلك. ولكن الخبراء حول العالم يعكفون على مراقبة وضع فيروس الإنفلونزا H5N1 في آسيا وأوروبا باهتمام شديد ويستعدون لمواجهة احتمال بدء انتـقال الفيروس بسهولة أكبر من إنسـان لآخـر.

هل يوجد لقاح لوقاية الإنسان من الإصابة بفيروس H5N1؟

لم يُطرح حاليا في الأسواق لقاح لوقاية الإنسان من الإصابة بفيروس H5N1 الذي تم اكتشاف وجوده في آسيا وأوروبا، لكن  رغم ذلك تبذل جهود لتطوير لقاحات مضادة. وقد بدأت الدراسات والبحوث تجربة لقاح يقي الإنسان من الإصابة.

عادات صحية جيدة للمساعدة في الحيلولة دون الإصابة بإنفلونزا الطيور

تجنب التماس الصميم مع الأشخاص المرضى. وإن أصبت بالمرض، ابتعد عن الآخرين لحمايتهم من انتقال المرض إليهم.

إذا كان ذلك ممكناً، لا تخرج من منـزلك إلى العمل أو المدرسة أو لقضاء حاجياتك عندما تكون مريضاً، وسوف تساعد بذلك على الحيلولة دون انتقال العدوى إلى الآخرين.

قم بتغطية فمك وأنفك بالمنديل عند العطاس أو السعال. فقد يحول ذلك دون انتقال المرض إلى من هم حولك.

اغسل يديك دوماً حيث يخلصك غسل اليدين من كثير من العوامل الممرضة.

– تجنّب لمس عينيك أو أنفك أو فمك، حيث تنتقل العوامل الممرضة في كثير من الأحيان  بهذا الطريق.

مساهمة الصديق

م.ع.م (تونس)

Share via
تابعونا على الفايس بوك