إحتجاج المسلمين البريطانيين يوقف برنامجًا هزليًا عن شخصية يسوع المسيح

إحتجاج المسلمين البريطانيين يوقف برنامجًا هزليًا عن شخصية يسوع المسيح

نشرت جريدة “صنداي تلغراف” (The Sunday Telegraph)، اللندنية في عددها 1992،10،18 صورة لدمية تمثل يسوع المسيح سيدنا عيسى ابن مريم ، في هيئة قبيحة حيث يتدلى شعره طويلا حول وجهه كما يفعل شباب الخنافس.. وكتبت تحته هذا التعليق: (الدمية: إنها مهينة)، وكتبت معها كلمة للكاتب مستر (أميت روي) (Amit Roy)، جاء فيها: (صورة طبق الأصل). Sprinting Image، اسم برنامج مسلسل يعرض في تلفزيون المملكة المتحدة.. تجاهل منتجه احتجاجات المسيحيين على عرض دمية من المطاط تمثل يسوع المسيح في هيئة الهيبي (الخنفوس)، ولكنه سحب هذه الدمية من البرنامج على أثر انتقادات غاضبة من جانب المسلمين الدين يبجلون يسوع المسيح بوصفه نبيا.

وإزاء هذا التمثيل المزري كان رد فعل لجنة العمل للشئون الإسلامية في المملكة المتحدة.. وهي اللجنة التي نسقت الحملة على (آيات شيطانية لسلمان رشدي).. رد فعل شديدًا، ودعت إلى اجتماع للنظر في إجراء آخر.

ولقد اتصل مقرر هذه اللجنة، السيد إقبال سكراني، هاتفيا بشركة التلفزيون (سنترال) ليعبر عن مشاعر (الغضب والاشمئزاز)، وصرّح قائلا:

“أي عمل يعرض ليسوع المسيح في برنامج ترفيهي عرضا يتسم باللامبالاة يُعتبر عملا مهينا”.

وعاد المنتج (مستر بل دير) Bill Dare، بعد أن سبق منه القول بأنه لا يستاء من هذا البرنامج إلا المتنطعون، وأنه مصر على عودة (الدمية) في الحلقات القادمة.. عاد وغير رأيه قائلا: “ليس لدينا خطط لعودة هذه الدمية”. ويبدو المستر (دير) مندهشا لمعارضة المسلمين. واعترف قائلا:

(لم نكن نعرف أن المسلمين منزعجون. يسألنا بعض الناس أحيانًا: لماذا لم نعرض دمية لمحمد، ولكننا في هذا البلد لا نسخر من الأقليات.. فهم حساسون بما فيه الكفاية).

ومن المحتمل أن يغيظ هذا القرار جماعة الضغط التي تنادي بحرية الفن، وسوف يدعون بأن المنتج قد خضع لضغط المسلمين. ولقد انتقد هذا (اللوبي) من قبل سلمان رشدى عندما أعلن إسلامه وانتظر خصومه الإسلاميين أن يخففوا من عدائهم نحوه.

وبالأمس وصفت الجماعة الإسلامية الأحمدية في المملكة المتحدة هذه الدمية بأنها (تشويه فظ بشع). وقالت: إن المسئولين عن هذا العمل يجب أن يعاقبوا بشدة.

وأضاف المستر دير المنتج:

(كانت هناك شكايات قبل هذا البرنامج أكثر من بعده، ولم يكن مسيئا بالقدر الذي ظنه الناس). واستشهد على ذلك بقوله: (كان المشهد الهزلي لطيفا حتى إن بعض زعماء كنيسة انكلترا اعترفوا بكونه غير ضار). ويبدو أن المسلمين البريطانيين كانوا أكثر انزعاجا من المسيحيين وعزموا على فعل شيء بإزاء هذا الموضوع.

وقال المتحدث باسم الجماعة الإسلامية الأحمدية، السيد رشدي أحمد شودرى، وهو مؤلف كتاب للأطفال عنوانه (قصة يسوع): إذا كان برنامج (صورة طبق الأصل) ينوي عرض مزيد من الحلقات فلسوف يستمر الاحتجاج والاعتراض عليه. إن السخرية من مثل هذه الشخصية المبجلة عمل يسيء بعمق إلى مشاعر المسلمين فضلا عن مشاعر المسيحيين).

أما الدكتور كليم صديقي مدير المعهد الإسلامي.. المولع بالفتاوى، والمؤيد من إيران.. فهو الآن بالخارج، ولكن نائبه بيّن أن مسألة الدمية هذه لن تمر دون مواجهة.

ويشعر السيد سكرانى بأن كنيسة إنجلترا سوف تتشجع بالمبادرة التي قدمها المسلمون البريطانيون، وقال:

“إني على ثقة من أن الكنيسة سوف تنضم إلينا”.

 

Share via
تابعونا على الفايس بوك