التقوى منكم وإليكم
تطور حركة وحواس الطفل
لا شك أن اللحظة التي يقف فيها الطفل على رجليه للمرة الأولى وينطلق ماشيا هي لحظة تاريخية سعيدة في حياة الأبوين، فالمشي عملية معقدة تتطلب تظافر ونضج للعديد من المراكز والأجهزة.
إن تطور المشي وحواس الطفل يكون تدريجيا ويختلف من طفل لآخر ضمن مجال طبيعي لا بد أن يحدث وإلا عُدَّ الطفل متأخرا بالنسبة للتطور الطبيعي.
الحركة والمشي: بعمر ثلاثة أشهر: يرفع الرضيع رأسه مع قدرته على الحفاظ على هذه الوضعية للحظات فقط.
بعمر ستة أشهر: يمكن أن نضع الطفل بوضعية الجلوس مع المساعدة والسند.
بعمر ثمانية أشهر: يجلس الطفل دون دعم ومساعدة أو سند.
بعمر تسعة أشهر: يستطيع الطفل الوقوف لكن بمساعدة الأبوين.
بعمر السنة: يقف الطفل لوحده ودون مساعدة من أحد.
أما المشي فإن أولى علاماته تكون بعمر عشرة أشهر. لكن الطفل يكون خائفا ومترددا لكون هذه التجربة جديدة عليه، مما يتطلب مساعدة الأبوين. وتكتمل وظيفة المشي بعمر 15 شهرًا وسطيًا. ولكن يجب التنويه أن المشي قد يتأخر حتى عمر السنة والنصف ولن يشير ذلك إلى أية آفة مرضية.
مسك الأشياء: بعمر 3 أشهر: يمسك الطفل بيده الألعاب أو الأدوات حوله وينظر إليها.
بعمر 7 أشهر: يصبح بمقدوره أن ينقل الشيء الممسك به من يد إلى أخرى.
بعمر 9 أشهر: يبدأ بمسك الأشياء بين السبابة والإبهام ولكن هذه العملية الدقيقة لا تكتمل إلا ببلوغ السنة من العمر.
السمع: إن وظيفة السمع وظيفة حسية مهمة جدا وذات علاقة وثيقة بالقدرة على الكلام. ويلاحظ من قراءة القرآن الكريم أن الله عز وجل ما تكلم عن الحواس إلا وجاءت حاسة السمع أولها ترتيبا وفي ذلك حكمة بالغة. إن الطفل يسمع منذ الولادة ويتعرف على صوت أمه وأبيه اللذين كان يسمع أصواتهما خلال الحمل. ويمكن من الناحية الطبية فحص حاسة السمع واستقصاؤها منذ اليوم الثامن للولادة. وتختلف الاستجابة للأصوات حسب العمر أيضا وتتطور تدريجيا من الرفيف بالجفون في المراحل الأولى إلى التوجه لمصدر الصوت ما بين عمر 4 أشهر و7 أشهر.
البصر أو الرؤية: بعد مرور الأسبوع الأول يستطيع الطفل أن يثبت نظره إلى اتجاه معين دون المتابعة.
بعمر 2 شهر: يبدأ بمتابعة حركة الأشياء ولكن بالمستوى الأفقي فقط أي ما يوازي مستوى نظره دون النظر للأعلى والأسفل.
بعمر 3 أشهر: يصبح الطفل قادرا على متابعة حركة الأشياء حوله بكافة الاتجاهات.
الكلام: إن الكلام يعبر عن النضج العقلي والنفسي للطفل. ويكون تطور الكلام تدريجيا أيضا وهو أمر يحتاج لاهتمام كبير من الأهل ومنذ الولادة، ويجب أن يكون الكلام مع الطفل واضحا وغير مشوه اللفظ حتى يستقيم لفظ الطفل منذ البداية.
يبدأ الطفل اللفظ بأصوات غير مفهومة ثم بعض الأحرف المفصولة ثم يجمع بين حرفين أو ثلاثة حتى يستطيع نطق كلمة كاملة. وبنهاية السنة الأولى من العمر يكون الطفل قادرا على نطق بضع كلمات. وخلال السنة الثانية من عمره يزداد رصيد المفردات لديه ويبدأ بتشكيل الجمل التي غالبا ما تكون غير مترابطة في البداية وعند السنة الثالثة تصبح الجمل صحيحة ومترابطة فيصبح عندها قادرا على التواصل مع الآخرين.
مـساهمـة الدكتور: م.و.ب
(المملكة العـربية السعـودية)