صفات الله

قضية الخلق بين المتدينين يشيع تناولها وفق تصورين اثنين، تصور من يُسمَّون بـ “الخلقيين”، وتصور من يمكن أن نطلق عليهم اسم “التأويليين”، وبين التصورين بون شائع، لا نبالغ إن قلنا أنهما على طرفي نقيض.

رحمة الله مفهوم شائع في كافة التعاليم الدينية، ولصفة الرحمة الإلهية تمثلات عديدة في الشرائع الدينية، وفي شريعة القرآن تبلغ تمثلات الرحمة أَوْجَهَا، حيث عدت الرحمة منبع فيوض أسماء الله الحسنى، وعُدَّ التيأس من تلك الرحمة منشأ الفساد والخراب.

إذا كان كلام الإنسان يُعدُّ أقوى مشير إلى عقله، أفلا يكون كلام الله (عز وجل) أبلغ دليل على وجوده؟! ولكلام الله مظاهر عدة، أبرزها الوحي واستجابة الدعاء. وفي خطبة سيدنا أمير المؤمنين (نصره الله) يفصل حضرته القول عن استجابة الدعاء وشروطها وما إلى ذلك من مواضيع وثيقة الصلة.

الرحمات التي يتراحم بها الخلق فيما بينهم، ما هي إلا غيض من فيض صفة الرحمة الإلهية، فكيف يمكن لعقولنا أن تتصور حقيقة تلك الصفة الحسنى؟! تقدم أقوال النبي (ص) مادة ثرية تتيح لنا استيعاب هذا الموضوع..

الأمور المُعضلة، علينا أن نتأملها من منظور كمالات الله تعالى. فمن تلك الكمالات أنه عز وجل حي سميع بصير قيوم، فهو حي يهب الحياة، وسميعٌ دعاءَ وتضرعاتِ عباده الصلحاء، وقيوم أي متصرف في أدق الأمور وأعظمها في الآن نفسه بكل اقتدار! فلئن قضى الحسين نحبه استشهادا، فإنما ليُحيي الله تعالى ذكراه، ثم لا شك أن الحسين عشية استشهاده لم يكن مشغولًا بنفسه ولا بأهل بيته بقدر انشغاله بمصالح أمته ومواساتها..

*لقد راعى الله سبحانه وتعالى الفروق الفردية لعباده في إدراك معرفته الكاملة. فكيف تم ذلك?

* يدعي بعض الجاهلين المتشددين بأن كلام الله قد انقطع.
* فهل يتفق هذا مع أزلية صفات الله وأبديتها؟

تفسير الآيات 18-22 من سورة النحل *لا وجه مقارنة بين الله تعالى والآلهة الباطلة فهي عاجزة وقليلة الحيلة، بينما الله تعالى خبير بالفطرة البشرية وبما يختلج في الصدور. يزود الله عباده بالهدي الملائم وهذا ما لاتقدر عليه الآلهة الباطلة ولا تنزل الهدي للإنسان ولا تعلم بالغيب ولا تخلق شيء من دون الله.