الإسراء

من غايات القصص القرآني، والذي هو أحسن القصص على الإطلاق، أنه يتجاوز مستوى العظة والاعتبار، ليحقق غرضي الإنباء والإخبار، وما تقصه علينا الآية الثانية والسبعون من سورة الكهف عن لقاء موسى (ع) بالعبد الصالح، يأتي في سياق الإخبار عن إسراء لأمة موسى (ع) في الماضي، وإنباء بإسراء أمة محمد (ص) في المستقبل.

القرآن الكريم ينبوع دفاق بالنبوءات التي كانت ولا زالت تثبت عظمته بتحققها الأجلى، من تلك النبوءات ما أوحاه الله تعالى للنبيين في الأمم الخالية، وهنا نخص بالذكر حضرة موسى عليه السلام الذي أوحى الله تعالى إليه أنباء البعثة المحمدية، بما تضمنته من عهد كمال روحاني للإنسانية، وهذا ما يعلمنا إياه سيدنا المصلح الموعود رضي الله عنه من خلال ما نقتطفه من دوحة التفسير الكبير وكلام حضرته في معرض تفسير سورة الكهف.

إنك لا يمكنك فتح باب بغير مفتاحه المخصص له، فكذلك باب الدعاء، فأنى يتوقع المرء استجابة دعائه بينما لا يلهج قلبه ولسانه بالأسماء الحسنى المناسبة لحاجته؟! فلنرَ كيف أن للدعاء آدابا رفيعة، منها استعمال الكلمات المناسبة في حق من ندعوه (سبحانه وتعالى)، الأمر الذي يماثل استعمال المفتاح الصحيح لفتح باب ما.

* يبدو الخطاب في آيات (الإسراء 87-89) وكأنه موجه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) في الظاهر، على الرغم من أنه لم يسأل ولم يعترض، فما حقيقة الأمر؟!!

يشهد التاريخ أنه لم يؤذى بشر بالسباب والإهانة كرسول الله صلعم. وتحصل على المقام المحمود جائزة من الله تعالى لصبره وتفانيه.

كيف سيكون حساب الإنسان يوم القيامة، وهل يأتي العقاب نتيجة الأعمال الذاتية، أم يحسب له الأعمال خارجية؟

* يظن البعض أن الإسراء والمعراج حدث واحد، فهل تفكرت من قبل ما معنى الإسراء وما معنى المعراج؟
* قصة إسلام كعب بن زهير، ومقتطفات من قصيدته التي نالت إعجاب النبي.