تتميم مكارم الأخلاق الذي بعث النبي لأجله من معانيه الوصول بالنفس الإنسانية إلى أعلى درجات الإصلاح، وهي الحال الثالثة من حالات إصلاح النفس وصولا إلى درجة النفس المطمئنة.
من الشخصيات من تستوقفنا سيرتهم الوضاءة، فنستلهم منها العبرة والعظة، من تلك الشخصيات حضرة بلال بن رباح، الذي حاول الأشرار سلب حقه في العرفان الإلهي، فأبى إلا انتزاع حقه بنفسه، فكان أسوة لنا في رفض الاستعباد وعدم السجود إلا في حضرة رب العباد.
بعث الله تعالى سيدنا ونبينا محمدًا المصطفى ص إلى العالم ليجعل الأمم المتفرقة أمة واحدة ويخلق في الناس روح الوحدة كما هو الله تعالى واحد لا شريك له، وليذكروا ربهم مجتمعين كجسدٍ واحد ويشهدوا عى وحدانيّته، فلا غرو أن يستحق ذلك النبي لقب خاتم النبيين وجامع كمالاتهم، إذ ثبت أنه جامع أممهم أيضا ضمن حدود أمته.