الحكمة من خلق الإنسان أن يُوجد المخلوق المتكامل الذي استخلفه الله في الأرض، وفضّله على جميع المخلوقات. ذلك المخلوق الذي منح الله له آفاق المعرفة الدنيوية، والمعرفة الأخروية، بأن زوده بالبصر والبصيرة. يقول سبحانه: أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (البلد: 9-11). البصر للمشاهدة والإقرار الحسي، والبصيرة للتفكر والتميز. فقال الله تعالى: فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ* أَنَّا