
- أبيات للمسيح الموعود عليه السلام في فضائل القرآن وشأن كتاب الله الرحمن
- قصيدة “لما أرى الفرقان ميسمه تردى من طغى” ذات قافية من أبدع القوافي وأصعبها (قافية غينية)
____
القصيدة في فضائل القرآن وشأن كتاب الله الرحمن
لَمَّا أرى الفرقانُ ميسمَه تردَّى مَن طغى
مَن كان نابِغَ وقتِه جاء المَواطِنَ ألثغَا
.
وإذا أرى وجهًا بأنوار الجمال مُصبَّغا
فدَرَى المعارضُ أنه ألغى الفصاحة أو لغا
.
من كان ذا عينِ النُّهى فإلى محاسنه صغى
إلا الذي مِن جهله أبغى الضلالة أو بغى
.
عينُ المعارف كلّها آتاه حِبٌّ مُبتغى
لا يُنبِئنّ ببحره الزخّار كلبًا ولغا
.
اِقْبَلْ عيونَ علومه أو أَعرِضَنْ مُستولِغا
واتْبَعْ هداه أَوِ اعْصِه إن كنتَ مُلْغًى مُتّغا
.
ما غادرَ القرآنُ في الميدان شابًا بُرْزَغا
قتَل العِدا رعبًا وإن بارى العدوّ مُسبَّغا
.
قد أنكروا جهلاً وما بلغوه علمًا مَبْلغًا
حتى انثنَوا كالخائبين وأضرموا نار الوغى
.
نورٌ على نور هُدًى، يوما فيوما في الثغا
مَن كان مُنكِرَ نوره قد جئتُه متفرّغا
.
فيها العلوم جميعها وحليبُها لمن ارتغى
فيها المعارف كلها وقليبُها، بل أبلغا
.
أعطى الورى بدِلائه ماءً مَعينًا سيِّغَا
أروى الخلائقَ كلهم إلا لئيمًا أبْدَغا
.
مَن جاءه متبختِرًا وأرى مُدًى أو مِبْزَغا
فتراه مغلوبا على تُرْبِ الهوان ممرَّغا
.
سيفٌ يكسّر ضرسَ مَن بارى وجاء مُثَغْثِغا
أسدٌ يمزّق صولُه إن رَاغَ جملٌ أو رغا
.
ويلٌ لِكَفّارٍ لديغٍ لا يفارق مَلدَغا
ويل لمن بزَغتْ له شمس فعادى مَبْزَغا
.
مَن فرَّ من فيضانه الأعلى ومما أفرغا
ما كان قلبًا تائبا، بل كان لحمًا أسْلَغا
من كتاب (نور الحق – الأول)