التقوى منكم وإليكم

التقوى منكم وإليكم

ارتفاع نسبة الانتحار في تونس

أفادت دراسة أجراها ثلاثة من كبار أطباء الأعصاب والأمراض النفسية التونسيين أن نسبة الانتحار في تونس ارتفعت بشكل مفزع وأنها تفوق نسبة أغلب الدول العربية، كما أن هذه النسبة أصبحت قريبة من نسب بعض الدول الغربية.

وتفيد مصادر وزارة الصحة أن عدد محاولات الانتحار سنويا تُقدر بحالة واحدة في كل ألف ساكن وتنجح فرق الإسعاف في إنقاذ أغلبهم. وأوضحت الدراسة أن هناك أسبابًا عديدةً وراء هذه الظاهرة أهمها الطموحات التي باتت بلا حدود، وأوهام نشرتها القنوات الفضائية في كل بيت، وسلوكيات غريبة في الأحياء الشعبية والغنية على حد سواء. كما أن ارتفاع هذه النسبة مرتبط بتفاقم الاضطرابات النفسية عند الطفل والشاب والأزمات الاجتماعية العصرية. كما أن الأزمة ناجمة عن التناقض الذي يشعر به الطفل والشاب بين قيم عربية إسلامية مثالية وواقع انتشرت فيه قيم مادية تُبيح العنف اللفظي والمادي والتَحيُل والسرقة بأنواعها. هذا إلى جانب تراجع تأثير مكانة الأب والمعلم والجار وانتشار أزمة ثقة في ممثلي القانون بدءًا من رجل الأمن العادي إلى المسؤول السياسي الكبير.

نصائح عديدة يقدمها علماء النفس تُلخص في الحاجة المتزايدة إلى اللقاءات مع الأطباء النفسانيين لتفكيك عُقد الشباب وصرفهم عن الحلول اليائسة ومنها التفكير في الانتحار.

رايات حمراء يرفعها علماء الاجتماع والنفس، والأطباء وأولياء الأمور، لكن من يملك تلك اللمسات السحرية لوقف سلوكيات جديدة في العالم الإسلامي من أخطرها الانتحار؟

“أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”

مساهمة الصديق

م.ع.م (تونس)

Share via
تابعونا على الفايس بوك