باقي مقالات هذا العدد:
أغسطس 2007
«يتزوج ويُولد له»

حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام
المسيح الموعود والإمام المهدي (عليه السلام)
- نزع النبوة من بني إسرائيل
- استمرار النعمة في الأمة المحمدية
__
والحاصل أن الله سلب من اليهود بعد عيسى نعمة النبوة، فلا ترجع إليهم أبدا في زمان خير البرية. وكون عيسى من غير أبٍ وبلا ولدٍ دليلٌ على ما مر بالدلالة القاطعة، وإشارةٌ إلى قطع تلك السلسلة الإسرائيلية. فلا يجيء نبي من اليهود لا قديم ولا حديث في دَور النبوة المحمدية، وعدٌ من الله ذي العزة. وكما نـزَع النبوةَ منهم كذلك نزع منهم ملكهم وغادرهم الله كالجيفة. وكان تولُّدُ يحيى من دون مسّ القوى البشرية، وكذلك تولُّدُ عيسى من دون الأب وموتُهما بدون ترك الورثة علامةً لهذه الواقعة. وأما المسيح المحمدي فله أب ووُلْد من العنايات الإلهية، كما كُتب أنه “يتزوج ويُولد له” من الرحمة، فكانت هذه إشارة إلى دوام السلسلة المحمدية وعدم انقطاعها إلى يوم القيامة.