مقتطف من تعاليم سيدنا المسيح الموعودؑ
  • ما تلك التعاليم التي ينبغي على كل مسلم أحمدي أخذها على محمل الجد، وإلا فلن يكون جديرا بالانضمام لجماعة المؤمنين؟!

____

مقتطف من تعاليم سيدنا المسيح الموعود الاجتماعية في كتاب “سفينة نوح”

سارِعوا إلى التصالح فيما بينكم، وأقيلوا عثراتِ إخوانكم، فشريرٌ ذلك الذي لا يرضى بمصالحة أخيه، ولسوف يُقطَع، إذ يُحدث الفُرقة. تَخلَّوا عن أنانيتكم مِن كل وجه، ولا تباغضوا، وتذلّلوا ذلّةَ الكاذب وأنتم صادقون لكي يُغفر لكم، واتركوا تسمين النفس لأنّ الإنسان السمين لا يقدر على الدخول من الباب الذي نوديتم إليه. ما أشقى إنسانًا لا يؤمن بهذه الكلمات التي خرجتْ من فم الله فبيّنتُها. إِن كنتم تريدون أن يرضى الله عنكم في السماء فكونوا متحدين فيما بينكم اتّحادَ الشقيقين من حمل واحد. إنّ أكرمَكم أكثرُكم غفرانًا لأخيه، وشقيٌّ مَن يعاند ولا يغفر، فليس مني في شيء.

خافوا لعنة الله كثيرًا، فإنه قدُّوس وغيور. الفاجر لا يستطيع أن يحظى بقرب الله تعالى. والمتكبرّ لا يستطيع أن يحظى بقرب الله تعالى. والظالم لا يستطيع أن يحظى بقرب الله تعالى. والخائن لا يستطيع أن يحظى بقرب الله تعالى. وكل من لا يغار لله لا يفوز بقرب الله تعالى. والذين يتهافتون على الدنيا كالكلاب والنمل والنسور واطمأَنّوا بها لا يستطيعون أن ينالوا قرب الله تعالى.

كل عين نجسة بعيدةٌ عنه تعالى، وكل قلب نجس غافل عنه تعالى. مَن كان في النار مِن أجله سيُنجى منها، ومَن بكى من أجله سيضحك، ومَن قطع صلته عن الدنيا لمرضاته سيَلْقاه.

كونوا أولياء الله بقلب مخلص وبصدق كامل وبِقَدَم الحماس، يكُنْ مولىً لكم. ارحموا مَنْ هُم تحت أيديكم وأزواجَكم وإخوانَكم الفقراءَ، لتُرحموا في السماء. كونوا لله حقًّا وصدقًا ليكون هو لكم. إن الدنيا دار لألوف الآفات، ومنها الطاعون.. فاعتصموا بالله بصدق، ليُبعِد عنكم هذه الآفات. لا تقع آفةٌ في الأرض ما لم يصدر الحُكم من السماء، ولا تزول آفة منها ما لم تنـزل الرحمة من السماء، فإنما الفطنة في أن تستمسكوا بالأصل لا بالفرع. إنكم لم تُنهَوا عن المداواة واتخاذ التدبير، وإنما نُهيتم عن الاتّكال عليهما. لن يحدث إلا ما أراد الله عزّ وجلّ، ومَن استطاع فليعلمْ أن مقام التوكل هو أفضلُ المقامات كلّها. (سفينة نوح، الخزائن الروحانية، المجلد 19)

Share via
تابعونا على الفايس بوك