لم يكن صحابة النبي (ص) الأطهار أهل دنيا ومشاحنة، بل كان إرضاء الله تعالى ورسوله هدفهم الأسمى، وما تعرض لهم إلا كل فاسد تشرب ما انتشر من عقائد داحضة راجت كرواج البضاعة الفاسدة..
___ في خضم التوترات المتصاعدة، والمواجهة التي كانت أمرًا متوقَّعًا لم يلبث أن استحال واقعًا بين إسرائيل وإيران، يقدم لنا سيدنا أمير المؤمنين مرزا مسرور أحمد الخليفة الخامس لسيدنا المسيح الموعود عليه السلام تعليقًا بصيرًا مُبَصِّرًا، يلامس جوهر الأزمة، ويدعو من خلال هذا التعليق، الذي يتجاوز حدود التحليلات السياسية المعتادة، إلى التأمل في أصل الصراع
حين يتراكم سوء الفهم عبر الزمن دون إجراء التصحيح اللازم، فلإن ذلك يسفر عن تشوه واضح في العقائد، وفي التاريخ الإسلامي نموذج لذلك التشوُّه العقدي، حين أساء الكثيرون الظن في عدالة الصحابة الكرام. وفي هذا المقال يستشهد الكاتب بآيات قرآنية من سورة “المؤمنون” وأحاديث نبوية لدحض مزاعم الشيعة حول عدم إيمان معظم الصحابة، مؤكدًا أن قدحهم في الصحابة هو قدح في صفات الله (عز) ورسوله (ص).
* فاصل معلوماتي، خفيف على العقل، ويُهذب القلب.
إن حب المسيح الموعود عليه السلام لأهل البيت لحب عظيم، ويظهر جلياً في كتاباته؛ وقول غير ذلك إنما هو تهمة باطلة تماماً لا أساس لها من الصحة.
عجبا لمن ينتهكون حرمة ما حرَّم الله! أفلم يعلموا أن شهر المحرم من الأشهر الحرم؟! ولئن كانت دماؤنا علينا حراما في كل وقت، ففهي الأشهر الحرم يكون التحريم أشد حرمة، وفي خطبة الجمعة التي ننتخبها لكم هذا الشهر من أرشيف خطب سيدنا الخليفة الخامس (أيده الله تعالى بنصره العزيز) يُطلعنا حضرته على تلك المفارقة المؤلمة، لعلنا نفيق من غفلتنا، كما يركز حضرته على مناقب الصحابة الكرام التي بات أكثر المسلمين اليوم يتناسونها.
إن صفات أبي بكر الصديق جعلت منه إنسان يعكس صفات النبي عليه السلام بملازمته والتعلم منه على مدار اليوم أما علي كرم الله وجهه فقد زار المسيح الموعود في منامه مع الحسن والحسين وفاطمة ومحمد سيد الخلق