صوم

العبادات التي كتب الله على عباده، وعلى رأسها الصيام، ليس لها من غاية إلا الترقي بالنفس الإنسانية، وانتشالها من حضيض الغواية والإخلاد إلى الأرض بسلاسل وأغلال الشهوة. فإذا ما انتصر العبد في مجاهدة نفسه بالصيام، استحق التنعم بفرحة الفطر ولقاء ربه، وهذا ما عبرت عنه أقوال النبي (ص) غير مرة تصريحا وتلميحا.

شهر إبريل حيث الربيع المادي وشهر رمضان حيث الربيع الروحاني، ربيعان اجتمعا معا، لتكون فرصةٌ سانحةٌ لاستعادة حيوية أجسادنا من جانب وإعادة ضبط فطرتنا وتقوانا من جانب آخر.

* في هذا المقال نشرع في رحلة استكشافية سريعة عبر تضاريس العالم الروحاني، نحاول في أثنائها استطلاع بعض الماهيات التي استشكل فهمها على كثير من المتقدمين والمتأخرين، كماهية الروح والملائكة وما إلى ذلك، فعلى من يرافقنا في هذه الجولة ربط الأحزمة، ورحلة ممتعة.

* ما هو المعنى الحقيقي لكلمة “صوم”؟
* ما هو الجذر لكلمة “الصوم”؟

* أي شهر يزيل جميع الذنوب؟
* هل الصيام مجرد الامتناع عن الشراب والطعام؟

أتاكم شهر مبارك، فانتهزوا الفرصة، واغتنموا ما فيه من حسنات.

الأحمدية هي دين الإسلام الحقيقي فنحن نؤمن بالله ربّا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياّ ونصلي ونصوم ونحج نحو مكة لكن المسيح قد قام فينا.

إذا أدى المؤمن عبادة الصيام كما هو حقها فهو المجاهد الحقيقي، وجهاده هذا هو الجهاد الأكبر بعينه، إذ هو كبح لجماح النفس الأمارة، وإخماد لأوارها وكتم لخوارها.