قضية الخلق بين المتدينين يشيع تناولها وفق تصورين اثنين، تصور من يُسمَّون بـ “الخلقيين”، وتصور من يمكن أن نطلق عليهم اسم “التأويليين”، وبين التصورين بون شائع، لا نبالغ إن قلنا أنهما على طرفي نقيض.
الحزن والكآبة أحد أبرز الأعراض المرضية التي خلفتها تقنيات العصر وتسارع خطواته، فللتخلص من تلك الأعراض علينا اجتثاث أصل المرض، والمتمثل في الاعتقاد بأن الإنسان في هذا العالم متروك لحاله ومصيرَه موكول حصرا إلى أفعاله.. هذا صحيح، ولكن علينا ألا نُغفل أن يد الله العليا تحرك كل شيء، فلنستعن على تقصيراتنا باللجوء إليه.
مسألة قدم اللغات على بعضها البعض شغلت الناس في كل زمان ومكان، فزعم أتباع كل دين أن لغتهم هي الأولى والأفضل حيث جاء بها لسان كتابهم القومي المُنْزَل عليهم من السماء، أَمَا والقرآن كتاب الله المنزل على الإنسانية جمعاء، فالعقل لا يقبل إلا أن تكون لغته لغة الإنسانية جمعاء..